أفكار شاردة من هنا وهناك/٤٥
بيلسان قيصر
كاتبة عراقية
أفكار شاردة من هنا وهناك/٤٥
غنت عصفورتي:
((حييت سفحك عن بعد فحييني يا دجلة الخير يا أم البساتين))
دجلة جففوها والبساتين جرفوها والخير غادرنا يا أخي من سنين
همست عصفورتي:
ـ من عجائب العراق انه كان خاليا من المخدرات قبل الاحتلال، وبعد الاحتلال مر العراق بثلاثة أدوار هي: مستهلك للمخدرات، مستهلك ومعبر ومصدر للمخدرات، وأخيرا مستهلك ومصدر ومنتج للمخدرات.
ـ ابرز ما جاءت به سامراء للعراق، اياد السامرائي، عبد الغفور العباسي، مثتى السامرائي، الأول زعيم الحزب الإسلامي بقيادة الولي الفقيه في ايران، الثاني رئيس الوقف السني لص محترف هرب من العراق بعد ان شفط مال الله وعبده، الثالث المسمى حرامي الكتب، كرشه مليء بالسحت الحرام.
ـ ان دفاع نوري المالكي عن النائب محمود المشهداني وهو من أشد الكارهين لأهل السنة ومحاولة تنصيبه كرئيس للبرلمان العراقي خلفا لمحمد الحلبوسي، ربما يثير الغرابة عند البعض، ولكن ما يعلمه القليل ان محمود المشهداني يصلي مع المالكي صلاة الشيعة، لكن متى سيعلن محمود المشهداني تشيعه؟
ـ هل تعلم ان العمل في السجون يؤمن أرباح كبيرة لضباط السجن والشرطة من خلال استغلال زيارات ذوي السجناء ودفع رشاوي كبيرة لأدخال الطعام والأدوية ومستلزمات أخرى للسجناء، والجهة التي توفر لها الطعام (هيئة الحج والعمرة/ تعود للشيعة) تستلم المليارات عن الطعام الرديء الذي تقدمه للسجناء. ولا نعلم ما علاقة هيئة الحج والعمرة بإطعام السجناء!
ـ لماذا لا يعلن النائب محمود المشهداني تشيعه، وانه انساق وراء مذهب حرمه الشيعية(من الكاظمية) سيما انه يصلي مع القادة الشيعة سابل اليدين؟ أعلن يا رجل فالولائيون والاطاريون لا يخشوا من ردة فعل أهل السنة، مهما فعلوا بهم.
ـ اغرب ما حصل في طوفان الأقصى انه من المعروف ان احتفال العسكر يكون في الانتصار، لكن جنود لواء غولاني الصهيوني احتفلوا بمناسبة انسحاب قواتهم من معركة غزة، ربما ايمانا منهم بـن الهزيمة ثلثي الرجولة!
قال الحكيم: من سمات رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني انه اكثر رئيس حكومة تنعل أوامره وتوجيهاته ولا يطبقها المسؤولون، وهو يغض النظر عن ذلك.
نكتة اليوم
أطرف ما يكون عندما يطلق على هيئة النزاهة في العراق بالمستقلة، وعلى المحكمة الاتحادية العليا بالدستورية.
يا محور المقاومة: ضرباتكم غير موجعة
تعدت ضربات ما يسمى بالمقاومة العراقية التسعين من الهجومات بالصواريخ والطائرات المسيرة والهاونات على السفارة والقواعد الامريكية في العراق، والنتيجة مقتل متعاقد امريكي من اصل عراقي، وجميع الضربات كانت على محيط القواعد الامريكية والسفارة ولم تحقق أي ضرر في الممتلكات، وحزب الله في لبنان وجه (200) هجمة على مستوطنات و معسكرات إسرائيلية حدودية كانت حصيلتها مقتل 10 أشخاص، من بينهم سبعة جنود إسرائيليين وثلاثة مدنيين، حسب بيانات ( مشروع بيانات الصراع المسلح وبيانات الأحداث". مقابل ذلك هاجمت إسرائيل جنوب لبنان ومعسكرات حزب الله (1000) مرة، فقتلت (120) من عناصر حزب الله و(10) مدنيين.
السؤال: لماذا النتائج دائما ليست في مصلحة محور المقاومة، ام هناك اتفاق تحت الطاولة؟
سترد ايران لكن بالمشمش
بعد مقتل رفيق الجنرال سليماني المدعو (سيد رضي موسوي) أثر ضربة إسرائيلية لقاعدة إيرانية في سيدة زينب (دمشق)، صرح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس في25/12/2023 " سنجعل إسرائيل تدفع ثمن قتل القيادي في الحرس الثوري سيد رضي موسوي. لا شك أن هذه الخطوة علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة، ستدفع بإسرائيل بالتأكيد ثمن هذه الجريمة".
الوزراء السنة في حكومة السوداني
يظن بعض العرب ان اهل السنة ممثلين في الحكومات الشيعية المتتالية، مع انه جميع الوزراء السنة هم من اتباع الولي الفقيه في ايران، خذوا هذا النموذج ، وجه وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري جميع إدارات المدراس في العراق بوقفة حداد يوم 4/1/2024 على روحي المقبورين الجنرال سليماني وأبو مهدي المهندس " استذكارا للتضحيات المُشرفة والدماء الطاهرة التي روت أرض العراق". ومن هذا المال حمل جمال .
محور المقاومة يتبرأ من المقاومة العراقية واليمنية والفلسطينية
صرح نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري في 23/12/2023 لوكالة أنباء مهر الإيرانية إن "المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها". وسبق ان صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر في طهران دعما للفلسطينيين إن طهران أوضحت للأميركيين أن "هذه المجموعات (المقاومة في اليمن) تقرر بناء على مصالحها كيفية دعم غزة". وسبق ان تبرأت ايران من فعاليات المقاومة العراقية وحركة حماس ضد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
انجازات السوداني الشبحية
قال رئيس الوزراء محمد السوداني خلال مؤتمر صحفي في 2/1/2024 " قطعنا خطوات مهمة في الإصلاح المالي والاقتصادي والزراعي".
لو تركنا ورقة الحكومة التي وقعها السوداني مع السنة والكرد كمنهج عمل لحكومته جانبا، لأنه لم ينفذ أي منها، لوجدنا ان البقرة لديها إنجازات اكثر من منجزات حكومته الولائية، الحليب، اللبن، القيمر، الجبن، اللبنة، اللحم، الدهن، الجلد، بل حتى الروث تعمل منه (الجلة / روث يخلط بالتبن) التي تحمي التنور.
فيما يتعلق بالإصلاح المالي، لا يوجد لحد الآن سلم للرواتب، علاوة على أزمة رواتب موظفي كردستان، وعدم السيطرة على المنافذ البرية والبحرية والجوية، ونظام الضرائب المتهيء، والقروض الخارجية تجري على قدم وساق. أما الاصلاح الزراعي لا نعرف اين هو والعراق يستورد كل المنتجات الزراعية من تركيا وايران وبقية دول العالم، والإصلاح الاقتصادي، لا توجد صناعة وزراعة في العراق، والعراق غارق بالديون مع تصاعد أسعار النفط، ولا يوجد صندوق سيادي يحمي البلد من الكوارث. في آخر احصائيات، العراق اكبر مستورد من الصين، ومن ايران، ومن تركيا، ومن الأردن، ويتحدث بلا حياء عن الإصلاح الزراعي والصناعي.
لماذا تحملوا الأجيال القادمة نتائج عمالتكم وغبائكم المدقع؟
مازال سعر النفط مرتفعا بما يحقق للدول النفطية ومنها العراق المزيد من الإيرادات، لكن مع هذا فالحكومة العراقية ووزيرتها الدعوجية ما تزال تستجدي القروض الأجنبية التي ستدفعها الأجيال القادمة بلا ذنب بسبب رعونة الحكومة والفوضى المالية والنقدية التي تمارسها وزارة المالية والبنك المركزي العراقي، مثلا قبل أسبوع وقعت وزيرة المالية طيف سامي، مع السفير فوق العادة والمفوض لليابان لدى جمهورية العراق (فوتوشي ماتسوموتو)، قرضا بقيمة 300 مليون دولار من وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا)، لمشروع تحسين إمدادات المياه في السماوة، والمصيبة ما جاء في تصريح الدعوجية" انه تنفيذا لما جاء في المنهاج الوزاري والذي ركز على ضرورة مناصرة الاقتراض الصالح للمشاريع الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية"!!! ذكر مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، د. مظهر محمد صالح " رصيد إجمالي الديون الاستثمارية المتراكمة والتي تستحق التسوية والتسديد منذ العام 2003 وحتى اليوم، 20 مليار دولار"، كما اكد خبير النفطي " بارتفاع أسعار النفط وتحسّن الإيرادات الأخرى غير النفطية، لن يكون العراق ملزماً بالاستمرار بالاقتراض كما حصل عامي 2020 و2021 ".
بيلسان قيصر
كانون ثان 2024
المشاركات
نقاط
التقييم
موضوع: أفكار شاردة من هنا وهناك/٤٥ : بيل بيلسان قيصر 
الخميس 4 يناير 2024 - 14:58
