خواطر / أمّة في رجل د. لطفي الياسيني الشهيد الحي / بقلم : صلاح فلاح أحمد

خواطر / أمّة في رجل

د. لطفي الياسيني / الشهيد الحي

بقلم : صلاح فلاح أحمد

لم أكن أسمع باسم هذا العصامي ودعني أسميه (الموسوعة الشاملة) إلا منذ أشهر وبالتحديد في بداية شهر أيار (مايو) من العام الحالي (2012) ، حين قرأت بالصدفة قصيدة له ، وأخذت أبحث عن معلومات أو نتاجات له فوجدت ضالتي في عدة أماكن ، شدني شعره وغزارته ، إنه رجل يتكلم شعراً ويتنفس شعرا ، وينزف شعرا ، لقد زرع فلسطين في قلبة ووضع القدس في أعماق وجدانه .

عن ماذا أكتب يا شيخي

يعجز قلمي ويجف الحبر بمحبرتي :: قامتك السامقة ترسم فلسطين على كل الأوتار بحنجرتك وعلى كل خطوط جبينك العالي والتي صنعتها الأيام فكل خط له ألف قصة وقصة من ليالي فلسطين المبتلاة .مئات كانت تسألني ...عن بعض سطور أكتبها .. يثنون عليها .. أسموها شعراً ، وأصر (أبو مازن) الدكتور لطفي على أنني شاعر
أقسمت .. مراراً .. تكرارا ..أني لا يوجد في فكري .. لفظة (شاعر) ، قلت له : أنت أستاذ .. وأنت القدوة لي .. وأنا متذوق للشعر ، يا أستاذي .. يا من تجرحه الكلمات ْ.. تبكيه النظرة للجائعين ، أني محتار في أمري .. يا صاحب أحلى الأوصاف .. جبلا تبقى شجرة صفصاف
تتحدى جبروت الإعصار .. يا من تنزف شعراً .. يدخل شريان الأحياء
يشع فتبهرنا الأنوار .. قلمك بل حبرك يا شيخي .. نهر من عطر تسكبه
في الأقصى .. يا شيخ الأحرار
للقدس إله يحميها ... ورجال قد صدقوا فيها ،
ولغزة رب يحميها .. ورجال قد صدقوا فيها
ولكل مكان في وطني رب يحميه .. ولتسلم يا شيخ الثوار
يا شاعر فلسطين .. يا شاعر القدس .. يا شاعر الأقصى
يا سنديانة فلسطين ، أيها الشهيد الحي .. أيها الحي الشهيد
تعجز كلماتي أن تكتب عنك فلا أدري
أتمنى لو أني أكتب شعرا .. لوهبتك مليون قصيدة
أتمنى لو أني أكتب نثراً .. خاطرة ...همسات حائرة .. فكرا
لكتبت فيك مقالات لا يدري كنه كتابتها الا ربّي
لكني سأحاول أن أكتب من قلبي
مهما تكن الكلمات حياري
لن أكتب إلاّ من قلبي
مهما قالوا ، مهما سألاقى من همز أو لمزِ
أو قالوا عن ما أكتب هلوسة
لن أكتب إلاّ من قلبي لأبي مازن
واليوم يفاجئني هذا العملاق ويمدحني .. يلقبني شاعر
وأقول له ... طب نفسك أيها الطيب .. حُقَّ لي وحق للأقصى وحق للقدس ...وحق لفلسطين أن تفتخر بك
يقول أبو مازن : الاغتراب والمنفى والشتات كل هذه الحالات عايشتها حاملاً عصا ترحالي من قُطْرٍ إلى آخر فما وجدت أجمل ولا أحلى من وطني ففضلت السجن داخل وطني على جنة في المنفى
لم يقتصر شعر أبي مازن على الوطنية والحماس..إنما تعداه للحكمة والغزل..والرثاء..الخ..
قدم استقالته بعد 50 عاما من التعب في عالم الصحافة والأدب بلا سبب .
بعد أن كان رئيسا للمجلس الأعلى للكتاب والصحفيين في فلسطين..

وقبل أن أمضي في حديثي عن هذا الرجل المميز الفريد دعوني أعرفكم على هذا العلامة :
كان والده رحمه الله علّامة وشيخا أزهريا وكذلك أفراد العائلة فعائلته عائلة شعراء أباً عن جد
نشأ يتيما من عائلة متدينة وتعلم في الكُتّابِ وثقّف نفسه ذاتيا قبل أن يدخل المدارس والجامعات
تاريخ الميلاد 13/12/1936
مكان الميلاد: دير ياسين
المؤهل الدراسي: دكتوراة في الأدب العربي
محل الإقامة الحالي: فلسطين _ القدس الشريف
المهن التي عمل بها: معلم جامعي ، و صحفي
يرجع نسبه إلى عائلة آل عقيل بشبه الجزيرة العربية في السعودية
هاجرت عائلته إلى فلسطين وسكنوا قرية دير ياسين وإليها يعود لقبه الياسيني
أحب الشعر منذ نعومة أظفاره في سن الرابعة.
وكانت من هواياته في شبابه ممارسة رياضات الجمباز - كرة الكرة والسلة - المصارعة الحرة والرومانية - الجودو - تنس الطاولة.
يحب لعبة كرة القدم ومارس لعبة المصارعة الحرة فأصبح رئيسا لاتحاد المصارعة في فلسطين.
حفظ الكتب السماوية عن ظهر قلب ( القرآن _ الإنجيل- التوراة- الزبور) وكان والده رحمه الله يشجعه على ذلك
تعلم ذاتيا وليس عن طريق الجامعات 12 لغة أجنبية بالإضافة إلى اللغة السيريانية القديمة طبعا بالإضافة إلى إتقان اللغة العربية
عمل كأستاذ جامعي وصحفي
أمضى في سجون الاحتلال 7 سنوات لأنه كان مناهضا له - وكان لواء ركن عسكري
عمل صحفياً لمدة خمسين عاماً
رئيس المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني
مؤسس فرقة للمسرح الفلسطيني مع المرحوم كريم خلف رئيس بلدية رام الله سابقا
حصل على لقب شاعر الأرض المحتلة منذ العام 1967 م
عضو في جمعية المكفوفين
عضو في جمعية المعوقين
فنان ورسام بارع
أستاذ جامعي متقاعد
صاحب خيال مجنح في السرد القصصي والشعري ، يحب تحدي الشعراء العظماء
فقد تحدى الزجال الشاعر اللبناني الكبير زغلول الدامور في ملحمة شعرية زجلية أكثر من 100000 بيت من الشعر المحكي أدى الى انسحاب الدامور.
متزوج ولديه 7 أبناء وبنتان وأحفاد جميعهم متزوجين..
أبناؤه السبعة في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتهم أمنية وممنوع من زيارتهم ،
كل ابن محكوم 7 سنوات
سجين أمني أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال
وسأتكلم عن غصن أخضر واحد في حياة أبي مازن وهو الغصن الأدبي كخاطرة وليس دراسة

صدر له أكثر من 61 ديواناً عربياً بالفصحى وأهمّها :
-----------------
1) زهور وأشواك على درب
2) قراءات في تاريخ بيروت
3) ساعة الموت تكون الولادة
4) قوافل الشهداء
ديوان قوافل الشهداء وقد خلد به كل شهداء الوطن المحتل.
5) اسم الله الأعظم
6) وعد بلفور المشؤوم 1917-
7) مؤتمر أريحا 1929م
Cool

ثورة 1936م
9) نكبة فلسطين 1948 م
10) نكسة 1967
11) معركة الكرامة الخالدة 1968
12) حريق المسجد الاقصى 1969
13) القدس عرين الانبياء2000
14) حرب لبنان الاهليه1976
15) يوم الأرض الفلسطينية 1976
16) انتفاضة القدس الأولى 1987
17) أم المعارك المجيدة في العراق 1990
18) حصار العراق وعاصفة الصحراء 1997
19) زيارة الخسيس شارون للأقصى 0 200
20) حصار المدن الفلسطينية المحرره 2001
22) مجزرة نحالين
23) مجزرة دير ياسين
24) مجزرة كفر قاسم
25) مجزرة قبية
26) الديوان الجامع لاشعار لطفي الياسيني/ شعر/ 2008
................................
لم يقتصرمن الصحف التي يملكها ويصدرها
------------------------
جريدة الصريح الفلسطينية
جريدة المنتدى
جريدة الأدباء
جريدة الشعر
جريدة الخلافة
جريدة البيرق
جريدة الطلائع
جريدة المصارعة الحرة
جريدة الأقصى
جريدة الانتفاضة الفلسطينية
قام المحتل بإغلاق كل الصحف التي كنت أصدرها.

ويظل السؤال : من أنت يا أستاذي ؟؟
ويجيب بنفسه ويقول

أنا القلم الذي ما كان
طوعاً.... للسلاطين
أنا هبة من المولى
إلى الشعب الفلسطيني
أنا للأرض حارسها
من الميلاد للدين
تراب القدس يعرفني
ملايين المصلين
يهاجمني صغار القوم
تجار الدكاكين
لأني أكتب الأحداث
من مجرى شراييني
أقول الحق لا أخشى
ولو شجّوا مصاريني
أنا من بطن والدتي
كتاب الله حاميني
رسول الله لي سند
يشرفني ويكفيني
وآي الذكر أحفظه
بصدري منذ تكويني
أنا باق على عهدي
حفيد المصطفى العين
أرى كل العيوب بها
أعري من يعاديني
وأرفض منصباً بالزور
من أهل التلاوين
وهبت العمر للأقصى
إلى مسرى النبيين
أموت هنا ولن أرضى
حياة المستبدين
أنا الإسلام لي دين
أعز.. به ويكفيني .....

أكمل يا شيخنا ........

ثابت كالطود وكتراب
الأرض وكشجر الزيتون
فلسطيني ولن ارحل
ولو علقت بالمقصل
إنا باقٍ على ارضي
بدير ياسين والقسطل

هذا غيض من فيض ، وردة من بستان أبي مازن
فلن تسعفني مفردات ثقافتي كي أوفيه حقه كما أحب عبارته هذه للآخرين
إنها خواطر جالت بخاطري عن عميد الشعراء د. لطفي الياسيني
أما دراسة حياته وفكره وأعماله وشعره فيحتاج إلى عدة رسائل
ماجستير ودكتوراة قد تليق به
دمت لفلسطين ولنا مشعل خير وأشعة أمل
تحياتي

ملحق (1)
إهداء إلى الشاعر صلاح فلاح احمد / الحاج لطفي الياسيني
* * *
صلاح ... سيد الدار
أيا بستان ..أشعاري
إليك.. تحية الأقصى
ومنبر ..سيد الغار
صلاح فلاح قائدنا
فانك سيف ذي قار
وحاتم طيء مجلسنا
وعنترةَ...... بن ثوار
وسيف الله خالدنا
وقائد جند...... جرار
أتوق إليك بالمنفى
أتوق.... لشعر بشار
أتوق إليك جامعتي
وأستاذي ... بإكبار
وسام الصدر لي فخر
ولي نسب.... بإبرار
أتوق.... إلى معلمنا
لكاتم كل إسراري
إلى عمان من قدسي
أقدم ....... كل أزهار
أبوس الأرض احضنها
بها...... تاريخ أحرار
لقد كانوا ......جهابذة
بعلم .... مثلما النار
فوارس كان ماضيهم
وهم شمسي وأقماري
سألت الله .... يجمعنا
وأهلي ... نخوة الثار
من الأقصى أناديكم
ودمعي .. مثل انهار
بنو صهيون في قدسي
وانتم ..... فوق مليار
أغيثوا المسجد الأقصى
طويت اليوم إسفاري
قعيد الحرب لا اقوي
على الكرسيِّ في الدار
فلسطيني تناديكم
إلى التحرير والغار
فان الله .... بشرنا
بنصر .... قادم سار
فوارسكم ... قوادمكم
عزائمكم....... بإصرار
على صهيون تحرقه
تزيل .... جدار أشرار
ومنكم ... ابن فاطمة
ومهديٍّ .... من الباري
ليحكم ههنا... عدلا
بشرع الله ... بقرار
من المولى وخالقنا
عليه وقار .... جبار

ملحق (2)
رد على الإهداء / صلاح فلاح أحمد
إهداء لشهيد الأقصى الحي الدكتور لطفي الياسيني (أبو مازن)

طوبي طوبى للياسيني/ طوبى للغرباء

يا شيخ الشعراء سلاماً
يا لطفي يا ابن الياسيني
يا عاشق محراب الأقصى
يا عاشق ذكرى حطين
يا عاشق قبة صخرتها
أحزان فؤادك تدميني
وبنزف فؤادك تحرسها
وتنادي لصلاح الدين
يا عطر القدس وبلسمها
عطّرت جميع بساتيني
وتنادي ويح عروبتنا
القدس دماء شراييني
تتحدث شعراً تحرسه
أمجادك .. فتقض حنيني
والله بأني لا أبكي
لكنك دوما تبكيني
تحشرني دوما في الأقصى
في القدس .. بغزة .. بجنين
في الرملة .. في يافا .. عكّا
في أرض الخير فلسطين
من ضمد بالشعر جراحي
من خفف ألمي وأنيني
وأنا المغلوب على أمري
وأكابد من شوق عيوني
للأرض وأهلي ..أصحابي
بيتي .. فالذكرى تأويني
أتقول بحبٍّ : أستاذي ؟
يا لطفي يا ابن الياسيني
من أستاذ الثاني فينا ؟
طب نفسا .. يا شجرة تينِ
شجرة زيتون مثمرة
بورِكتَ وشجر الزيتون
من أرسى في كل مكان
أثرا .. وبصوت وسكونِ
يا شيخي إنك تحرجني
يا ليت الشعر يراعيني
لا شاعر بعدك يا شيخي
لا شعر بدونك يغويني
أتمنى لو أني شاعرُ
أو كاتب في أي سفين
لملأت شباكي من درر
ينظمها لطفي الياسيني
اعذرني إن جف مدادي
فأمامك تهتز سفيني
طوبى طوبى للياسيني
طوبى لغرباء الدين

ملحق (3)

ردا على عصماء الشاعر صلاح فلاح أحمد / الحاج لطفي الياسيني

.................................................. .....................

يا سيد الاشعار جئتك زاحفا

احبو على قدم... لاني مقعد

شوقا اليك لكي اقبل جبهة

عربية.... بشموخها يا فرقد

من مسجد الاقصى اتيتك حاملا

سجادة...... لصلاة عيد تسعد

هذي رؤى بالامس قد شاهدتها

قرب الرسول.... بمكة من يوعد

قد زرت مكة في الرؤى من بعد ما

حرم اليهود.......... زيارتي وتوعدوا

لكن رب العرش......... شاء مقدرا

لي ..ان ازور المصطفى..... اتفرد

بالحج من بعد القطيعة.. يا اخي

والله لم احلم....... فاني اسجد

حمدا وشكرا للذي قد شاءني

ان التقي بالمصطفى ذا موعد

اني حرمت الحج بعد اعاقتي

اقعيت عن حجي لاني مقعد

مني اليك اخي رسالة ثائر

تحت احتلال لا يزال يعربد

لا عيد بعد اليوم جال بخاطري

وعدو دين....... جاثم لا يرقد

في المسجد الاقصى وتحت اساسه

عن هيكل........ في زعمه ويهدد

هدم المكان.... لكي يقيم مكانه

للادعياء.......... وهم عصاة مرد

لا معبدا للغاصبين..... بقدسنا

حتى ولو مليون شخص ابعدوا

سنقيمها حربا على حاخامهم

وندك كل عروشهم ...فليبعدوا

هذي بلاد القدس لي ولامتي

ستظل اسلامية....... تتجدد

من عهد مروان وعهد صلاحنا

كانت لنا...... قبل اليهود اؤكد

بدمي ساروي ساحة الاقصى هنا

حتى احررها ............فاني سيد

عهدا لاقصانا.......... لاغلى بقعة

في الكون سوف بها اظل وامدد

كفي على زند السلاح ومطلقا

كل الرصاص لكي تعاد واسعد

واقيم دولتنا التي اسعى لها

وخليفة الاسلام ...حقا عائد

...............................

الحاج لطفي الياسيني