قصيدة بمناسبة ذكرى الحرب وفقدان الطيار البطل كمال نصر / للشاعرة السورية د. مها ناصر

قصيدة بمناسبة ذكرى الحرب وفقدان الطيار البطل كمال نصر / للشاعرة السورية د. مها ناصر

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
خبر اجزع سوريا فأقامت مآتم
أبا مجدي هز أركان كل ظالم
بطولة قل في التاريخ امثالها
عما يجول في فكر كل ناظم
اذهل جيوش العدو فتاهت
إن هوى نسر على الفريسة حائم
كمال ارتقى إلى الخلود عمدا
في حادث هز أمهات العواصم
غمر الدنيا شجونا فبات أهلي
فيه بلجة الحزن عائم
وأحال الجو نوحا وثكلا
بعد ان كان ضاحك الثغر باسم
فتبارت بالحزن كل بلادي
بات في جوها اﻷسى متراكم
نسر قدهوى من الجو مخضبا
فاهتزت لفقده عروش المكارم
وبكته الجموع حزناً و لكن
بدموع من القلوب سواجم
أيا نسر العرب ياطائر الشرق
ويا مرهب النسور القشاعم
كيف أودى بك الردى ولقد
كنت صقرا على العدى في الجو حائم
كنت ليثا على اﻷرض تخشى خطاه
في عرينها كل الليوث الضراغم
كنت صل الرمال ينفث حتفا
حين ينساب في وجوه اﻷراقم
ياخيرة الرجال ويا إبن نصر
ويانخبة اﻷباة اﻷكارم
انجبوك الكرام من أصل شعب
وقد أرضعتك منها الأكارم
يا ابن من صانوا البلاد بعزم
ما ثنت حدبه جيوش الخضارم
وبنوا لك في عرينك صرحا
وكيانا سامي الذرى والدعائم
لبست بعدك السواد بلادي
شاطرتنا بالحزن كل العوالم
من صميم القلب يبكيك شعب
لك في حفظه اﻷيادي الجسائم
قد فقدنا بفقدك جل الرجال
ويبقى العهد على خطاك قائم
تضمخ تراب فلسطين بدمك الطاهر
وناحت عليك بيض الحمائم
فعزاؤنا اليوم انك باق
فخرا وعزا ويا غر العظائم

وقفة مع الشاعرة السورية الكبيرة د. مها نصر في رثاء المرحوم الطيار البطل كمال نصر
الشاعرة لها اسلوبها الخاص بالكتابة الذي يميزها عن غيرها من الشواعر حيث صدق العاطفة  ونقل القاريء من بداية الحدث الى معمعان المعركة حتى نهاية الطاف  واسلوبها من السهل الممتنع لانها تربت في عرين الاسود وجبل العرب الاشم حيث الهواء النقي والجو الساحر والطبيعة الخلابة التي تنعدم في الاقطار العربية الاخرى
تحية لشاعرتنا العربية حفيدة سلطان باشا العرب
د. لطفي الياسيني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية الاسلام

كلماتك ... كزخات الأمطار ...

تتساقط على أرض العذوبة ...

تروي الوجدان بزخات الصدق البريء ...

فيغدو القلب منها حقلاً للمحبة ..

كلمات لها نعومة الندى ...

وعذوبته الصافية ...

يأتي حرفك العذب ..

ليصب في صحاري الإبداع المميزة ...

فتنهض من بين طياتها كل هذه الروعة ...

لروحك ولمشاعرك وردة غضة الغصن مني,,,

على هذا البوح والمشاعر المنطلقة عبر حرية القلم ..

وفكرك النير الذي نسج هذه العبارات الرائعة ..

وكم كنت بشوق لك ولحرفك اللامع النابض الناطق بالحق وللحق ...

دمت بألق وإبداع