أرسلوه إلى غزة ميتا فعاد حيا ومجاهدا

صورة المجاهد صلاح عثمان

نفذ مع أخويه المجاهدين ماهر أبو سرور ومحمد الهندي عملية استشهادية ولكنه وبعد سبعة عشر عاماً على تنفيذها لا زال على قيد الحياة، إنه المجاهد القسامي صلاح عثمان الذي شارك في عملية التلة الفرنسية ولم يكن أحد يتوقع بأن أياً ممن نفذوا العملية سوف ينجو لاسيما صلاح عثمان الذي أصيب بجراح خطرة ودخل في حالة موت سريري، فقرر الاحتلال إرساله إلى غزة حتى يموت هناك بعد أن تيقن بأنه لن ينجو من هذه الإصابة، ولكن الله قدر غير ذلك فبقي مجاهدنا على قيد الحياة حتى يحدثنا عن قصص البطولة والفداء وتفاصيل هذه العملية البطولية، وفيما يلي نص الحوار مع المجاهد صلاح عثمان:

*متى التحقت بحركة "حماس"؟

-أنا انتميت لحركة حماس في عام 1988م وكنت ملتزما بالمسجد منذ صغري، وكان قائدي وقدوتي الشهيد عماد عقل الذي دربني على أساليب المقاومة ثم اعتقلت في عام 1989 لمدة 16 شهر بسبب انتمائي للحركة، وأفرج عني من السجن بعد انقضاء فترة محكوميتي ثم رجعت إلى عملي في حركة حماس وكانت تلك الفترة هي فترة مطاردة الشهيد عماد عقل، فالتقيت مع الشهيد عماد في بيتنا الموجود في معسكر جباليا حيث كان لعماد عقل عدة أماكن يلجأ إليها للتخفي عن عيون الاحتلال من ضمنها بيت عائلة فرحات.

*ما هي المهمة الأولى التي كلفت بها من قبل الشهيد عماد عقل؟

-في بداية الأمر كلفت برصد تحركات الاحتلال ومراقبة العملاء في مخيم جباليا وبدأت أعمل بهذه المهمة وبعد ذلك كلفت بمهمة داخل الخط الأخضر وهي أول عملية لي وكان عماد يخطط لهذه العمليات وكان يلتقي بنا في الطريق بعد صلاة الفجر ليخبرنا بالتفاصيل، وجاءت أول عملية لي بعد إلحاح كثير مني وضغط على عماد لكي يجعلني أحد منفذي العمليات واستغرق ذلك شهرا وكنت قد وضعت خطة لمهاجمة مبنى في المجدل كنت أعمل فيه وقد رسمت لهذا المبنى خريطة ودرست إمكانية الهجوم عليه حيث كانت مفاتيح المبنى بحوزتي وبعد اقتناع الشهيد عقل بهذه العملية قال لي على بركة الله، ونظراً لأن الحركة كانت تعاني من مشكلة قلة السلاح قام الشهيد عماد عقل بتسليحنا بالسلاح الأبيض "خناجر وسكاكين" كما وفر لنا مسدسان و 19 رصاصة حيث كانت المسدسات لنقوم بتثبيت الصهاينة فقط والسكاكين للطعن، ويوم التنفيذ استلمت من الشهيد السلاح الذي وفره لنا وكان ذلك ليلة القدر حيث قمت الليل في مسجد الخلفاء ثم عدت إلى البيت وتناولت طعام السحور وخرجت لصلاة الفجر فوجدت عماد يحوم حول المسجد في سيارة فاقتربت منه، فسألني عن دورية جيش الاحتلال التي كانت تمر من معسكر جباليا فأخبرته أنها تمر الساعة الخامسة صباحاً وهذه الدورية تخرج من مركز شرطة جباليا وتجوب شوارع جباليا ثم ترجع إلى المركز نفسه فنصب عماد لهذه الدورية كميناً ووفق في ذلك وأوقع فيهم من القتلى والجرحى، كان ذلك في في شهر مارس عام 1993 وفي نفس اليوم خرجت أنا وأخي محمد الهندي وأخذنا السلاح المجهز لدينا واتجهنا صوب الخط الأخضر.

*كيف أدخلتم هذه الأسلحة البسيطة مع انه يوجد تفتيش دقيق على حاجز "إيرز"؟

-عن طريق التوكل الله والمجازفة حيث تم تهريبنا وأسلحتنا البسيطة عن طريق سيارة نقل كبيرة (شاحنة) فاختبأنا أنا وأخي محمد الهندي تحت حوض استحمام (بانيو) كبير وكان ذلك بعلم سائق السيارة وأثناء سيرنا تعرضنا لطارئ في الطريق حيث أن الجيش الصهيوني أوقف سيارة النقل الكبيرة على ابرز واخذ بتفتيش السيارة وصعد جندي من الجنود الذين قاموا بمهمة التفتيش إلى أعلى السيارة ووقف فوق البانيو الذي نختبأ تحته فقمنا بتجهيز أنفسنا لأي طارئ ولكن بحمد الله وتوفيقه لنا لم يرنا الجندي.

وقد حدث معنا موقف آخر في الطريق ذاته بعد أن نزلنا من الشاحنة، حيث تعرضنا للمطاردة من قبل قوات الاحتلال ونزلنا بعد ذلك في جبال قريبة من مغتصبة "الخضر" وقمنا بتنفيذ عملية هناك لا أريد أن أتحدث عن هذه العملية خوفا من أن أتسبب بالضرر لأشخاص موجودين الآن داخل السجن وجرح في هذه العملية 2 من الصهاينة، وفي "بيت كاحل" كانوا الصهاينة قد أغلقوا كل مداخل المدن ولم نستطع أن ندخل الى الهدف الأساسي الذي خرجنا لأجله أنا وأخي الشهيد محمد الهندي من قطاع غزة وفي نفس الطريق قمنا باقتحام محطة بنزين على طريق "قسطينة" وقتلنا الحارس وأخذنا سلاحه وخصوصاً أنه لم يكن معنا السلاح الكافي.

وأريد أن أقول هنا شيء، لقد سبب عماد قلقاً للصهاينة ولحكومة دولة الاحتلال حتى ظنوا أنه يملك الكثير من السلاح والعتاد ولكنه في الحقيقة لم يكن يمتلك سوى سلاح من نوع "كلاشنكوف" و"ام 16" وبعض المسدسات الخفيفة وهذا لا يساوي شيء أمام قوة الصهاينة العسكرية، وكانت الكتائب لا تملك الا هذه الأسلحة التي أقضت مضاجع الصهاينة وكان مع عماد نفسه سلاح من نوع "كارلو" كان الصدأ قد غير ملامحه، هذا ما كانت تمتلكه الكتائب من سلاح في تلك الفترة، وكان همنا الوحيد هو الحصول على السلاح لمواصلة درب الجهاد.

*بعد قيامكم بالعمليات الصغيرة التي قمتم بها أين توجهتم أنت والشهيد محمد الهندي بعد ذلك؟

-توجهنا إلى الضفة الغربية وبالتحديد إلى مدينة بيت لحم، حيث أن الضفة الغربية مفتوحة للصهاينة أكثر من غزة والعمليات هناك من السهل القيام بها لأنه لم تكن توجد الكثير من الحواجز في ذلك الحين كما هو الحال في غزة، وفي الضفة الغربية تعرفنا على إخوة من الكتائب ومنهم الشهيد ماهر أبو سرور، وقد كان عماد بين الفترة والأخرى يخطط للعمليات في الضفة ثم يعود إلى غزة.

*قبل خروجك للعملية التي أصبت فيها هل قمتم بعمليات غيرها؟

-في تلك الفترة كانت كتائب عز الدين القسام قد تعرضت لضربة كبيرة في الضفة الغربية واعتقل عدد كبير من عناصرها وصادرت قوات الاحتلال أسلحتهم، وفي هذه الفترة نحن توجهنا من غزة إلى الضفة الغربية لنكون رافعة للعمل العسكري هناك، وكان من الإخوة الذين بدءوا في إعادة بناء الكتائب محمد عزيز رشدي من الخليل وخالد الزير من بيت لحم ويحيى عياش من رافات وجميعهم استشهدوا.

*حدثنا عن لقائكم بالشهيد يحيى عياش وكيف كان تخطيطه للعمليات؟

- الشهيد يحيى عياش كان يلتقي بنا ليجهز لنا السيارات المفخخة، والمعروف عن الشهيد عياش انه مهندس الكترونيات وكان قد حدثني عن أول فكرة جاءت له لتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، وهو أول من عرض على الإخوة في القسام أن يستخدم هذا السلاح، حيث انه درس كتباً تتعلق بالمتفجرات ومواد التفجير وكان باستطاعته أن يقوم بتصنيع عبوات ناسفة ومواد متفجرة، وبما أنه درس هندسة الالكترونيات فهو يستطيع كذلك أن يعمل التوصيلات الكهربية اللازمة للتفجير ، وهذه الفكرة لاقت ترحيباً شديداً من الاخوة في القيادة الذين كانوا يثقون بقدرة الشهيد يحيى عياش ووفروا له المواد اللازمة، وقد جهز لنا أول سيارة مفخخة لكنه ونتيجة لأمر طارئ اضطر للانتقال إلى مدينة نابلس.

*كيف كشف أمر الشهيد عياش للمخابرات الصهيونية ؟

- قام الشهيد يحيى عياش بتجهيز عبوات ناسفة لتفجير ملهى في مدينة القدس وسلمها لمجاهدي الكتائب في القدس الذين كان من المقرر أن ينفذوا العملية، فانطلق المجاهدون بسيارة إلى المكان المقصود ودخلوا بالخطأ في طريق ممنوع دخول العرب حيث أنه طريق للمتدينين الصهاينة، فلاحظتهم قوات الاحتلال وأخذت تطاردهم بعد أن شكت في أمرهم وحاصرتهم وألقت القبض عليهم، وتحت التعذيب القاسي اعترفوا على الشهيد عياش بأنه هو الذي يجهز العبوات الناسفة وبذلك انكشف أمر الشهيد عياش لقوات الاحتلال وبدأت تطارده منذ بداية شهر يناير من العام 1993.

*كيف كان الشهيدان عقل وعياش يخرجان ويدخلان من الضفة الغربية إلى غزة وهم ابرز المطلوبين لقوات الاحتلال؟

-كانوا في البداية يدخلون ببطاقات هوية وهمية وعن طريق سيارات صهيونية وكان الشهيد عياش بارع في التخفي وكان لدى الشهيد عماد 3 هويات وهمية.

*أنت أصبت في عملية التلة الفرنسية هل لك أن تحدثنا عن هذه العملية كيف أصبت فيها وكيف خطط لها؟

-طبعا بعد الضربة التي تحدثت عنها والتي تعرضت لها الكتائب في الضفة الغربية انتقلنا من غزة إلى الضفة كما ذكرت في بداية حديثي، وكان جل عملنا هو فترة إعادة بناء وتجديد للكتائب وبدأنا العمليات، وجاءت "مجوعة القدس" وهي مجموعة تابعة للكتائب كما ذكرت وعرضت فكرة احتجاز رهائن في باص لمبادلتهم بأسرى وكان الشهيد محمد الهندي وماهر ابو سرور وأنا طبعاً الذين سنقوم بهذه العملية والذي خطط لهذه العملية هي "مجموعة القدس" وكان للشهيد القائد محمد عزيز رشدي دور كبير كذلك، وكان الباص يحمل رقم "25" وينقل موظفين حكوميين عددهم حوالي 100 شخص وكانت العملية هي اقتياد الباص من القدس والتوجه إلى جنوب لبنان. وخرجنا إلى القدس عن طريق جبلي لكن الحصار كان مشدداً على القدس وكان كل منا يعرف دوره، حيث كان على الشهيد محمد الهندي أن يتنكر بشخصية رجل أعمال يحمل حقيبة يد وماهر ابو سرور بشخصية جندي صهيوني من القادمين من روسيا حيث انه "كان يتقن اللغة العبرية وملامحه ملامح غربية" أما أنا فتنكرت بشخصية طالب جامعي.

حملنا أسلحتنا ودخلنا إلى القدس وكان هناك الشباب من مجموعة القدس قد جهزوا لنا الملابس التي تليق بكل شخصية وجهزوا لنا أيضا الشقة التي سننزل فيها ليلة العملية وفي الساعة 7 صباحا خرجنا من منطقة مراح رباح قضاء بيت لحم مع غروب الشمس ووصلنا إلى القدس المحتلة الساعة 10 مساء ووصلنا الشقة الذي سننتظر فيها حتى الصباح وهناك صلينا الفجر واغتسلنا غسل الشهادة وصلينا سنة الشهادة وانا لبست ملابسي وهي ملابس طالب الجامعة ومحمد الهندي تنكر بزي رجل الأعمال وماهر بزي الجندي الروسي، وحملت انا حقيبة ظهر يوجد فيها متفجرات وخمس قنابل يدوية وعبوة ناسفة كبيرة ومسدس ونفس الكمية التي احملها كان يحملها محمد الهندي وماهر أبو سرور، انتقلنا بعد ذلك الى موقف الباصات وكنا نقف بين مجموعة من الصهاينة الذين ينتظرون الباص وكان بإمكاننا ان نفجر أنفسنا ولكن الخطة المرسومة كانت غير ذلك.

جاء باص رقم 25 وصعدت الى الباص وكان ثمن التذكرة 1 شيكل أعطيت لسائق الباص وأعطاني تذكرة وجلست بجانب الباب الأخير في الباص وماهر جلس عند الباب الأمامي ومحمد الهندي جلس في منتصف الباص وبعد أن تحرك الباص قام ماهر ابو سرور واظهر سلاحه من نوع "أم 16" وبدأ يطلق النار في الباص وقال بالعبرية "الحافلة مختطفة" ثم انا بدوري أشهرت مسدسي وكذلك فعل محمد، وعندما وصلنا مقابل مباني الأمة وهو مجمع مؤسسات حكومية وكانت الشرطة قد حاصرت الباص قام سائق الباص بالاصطدام في جزيرة في الشارع وعلق الباص فوق الجزيرة فأصبت من عدة اتجاهات في كتفي ورأسي وظهري ثم لم أستطع أن أسيطر على نفسي فوقع المسدس من يدي وبعدها دخلت في حالة غيبوبة ولم أعلم بشيء ولكنني سمعت بعد ذلك من الأخبار ان المجاهدين بدأوا بإطلاق النار ثم نزلزا من الباص وأجبروا سيارة مجندة صهيونية على الوقوف وصعدوا فيها واتجهوا إلى بيت لحم ويقال انه كانت هناك طائرة صهيونية قامت بمطارتهم وقتلتهم والمجندة معهم.

* هل لنا أن نعرف ماذا حصل معك بعد أن أصبت في العملية؟

بعدما أصبت نقلت إلى مستشفى هداسا عين كارم وأجروا لي بعض العمليات وبقيت في حالة غيبوبة وموت سريري وكانت أول كلمة أقولها عندما استفقت من حالة الغيبوبة هي كلمة "الله اكبر ولله الحمد" وبقيت حوالي 45 يوماً عند الصهاينة وكانوا قد وضعوا قيداً حديدياً في قدمي وكان شرطي يحرسني وعلى الباب كانت مجموعة من حرس الحدود وأحضروا لي مخابرات القدس لاستجوابي ولكن حالتي كانت صعبة للغاية ولم استطع ان أنطق، وعُرض عليّ صور لمجموعة شباب من الكتائب وصور لشباب جثثهم محروقة وسيارة محروقة وسلاح "ام 16" محروق، وكانت هذه هي صور من العملية حتى أتذكر لكنني لم استطع ذلك، والذي أتذكره أن ضابط المخابرات كان يسألني سؤالاً واحداً ويقول لي "أنت وماهر.. ومن الثالث الذي شارك في العملية؟".

بعد ذلك قاموا بنقلي الى مستشفى عسكري وقالوا لي سوف نرميك هناك وتموت موتاً بطيئاً وبالفعل أخذوني إلى هناك وأنا لا أتحرك وميتٌ موتاً سريرياً وهناك وضعوني في مكان لا يصلح لأن توضع الحيوانات فيه، كانت الشمس حارقة وخصوصاً أن الذي حصل معي كان في شهر تموز، فوضعوا نصفي الأعلى مقابل الشباك في الشمس ونصفي الأسفل في الظل، وكانت صحراء النقب درجة حرارتها تصل في الصيف إلى 45 درجة وكانت هذه إحدى وسائل التعذيب لأنهم كانوا يشكوا في أنني استطيع أن انطق، ومن كرم الله عليّ أن بعث لي نسمات من الهواء العليل وغلبني النعاس ونمت، بعد ذلك ظنوا انه أغمى علي فسحبوني في ثم أعادوني إلى مستشفى هداسا وحالتي متدهورة جداً فلم يستقبلني مدير المستشفى ورفع التماساً إلى المحكمة العليا قال فيه انني خرجت من المستشفى وحالتي مستقرة ثم أعادوني ميتاً موتاً سريرياً وأنه لن يقبلني في المستشفى، فلم يجدوا أمامهم إلا أن يرجعونني إلى غزة كي أموت هناك، ولم أصحو على نفسي إلا وأنا في مستشفى الشفاء في غزة حيث بقيت 6 شهور وبدأت حالتي تتحسن وبدأت أنطق لكن قليلاً وبدأت بتمرين نفسي على الكلام بقراءة القرآن، والحمد الله تحسنت حالتي كثيراً، كانت قراءة الفاتحة تستغرق معي نصف ساعة، وبعد خروج الصهاينة من غزة تحسنت حالتي كثيراً ودرست في الجامعة برمجة كمبيوتر ثم تخرجت وتزوجت وأنا أتحرك على كرسي متحرك وأنجبت 3 أطفال، وبعد ذلك بدأت بعمل علاج طبيعي وأصبحت أقف على قدمي الآن والحمد لله.
...

تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
كل عام وانت الى الله اقرب
رمضان كريم
الحاج لطفي الياسيني

شكرا لك اخي ليفربول

تقبل مروري

» قاطع الرؤوس عاش 'حيا ميتا' قبل خمس سنوات
» تعاقد تشلسي مع نيمار اصبح ميتا
» فيسبوك تعلن تغيير اسمها إلى "ميتا"
» باعتراف الموساد ( رون اراد ) ميتا / د. لطفي الياسيني
» مقال بعنوان/ احياء ميت يميت في الاحياء من كان حيا ويحي في الاموات من كان ميتا

صفحة 1 من اصل 1