(قتل سليماني..عملية اغتيال جنائية)..(قصف ايران للعراق بالصواريخ..اغتيال وطن..وانتهاك لسيادة دولة..وعدوان)

بسم الله الرحمن الرحيم
(قتل سليماني..عملية اغتيال جنائية)..(قصف ايران للعراق بالصواريخ..اغتيال وطن..وانتهاك لسيادة دولة..وعدوان)

  لست انا من اقول (اغتيال سليماني الايراني... قضية جنائية) بل القضاء الايراني حيث اشار رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، كاظم غريب ابادي الى انه "قد مرّ على جريمة اغتيال قاسم سليماني و ابو مهدي المهندس ورفاقهما نحو عامين"؛ مبينا ان "الاولوية الرئيسية التي وضعتها الجمهورية الاسلامية وفق الضوابط القانونية والقضائية في هذا الخصوص، ترتكز على اتخاذ الاجراءات الجنائية من قبل المحاكم الايرانية والعراقية". .. اها.. علما تصريحاته قالها بتاريخ 21/12/2021...
فاذا على العراق اتخاذ اجراءات جنائية بمقتل سليماني..فما الاجراءات باستهدافه بصواريخ ايرانية؟
فقد اشار المسؤول الايراني غريب.. (ينبغي على العراق باعتباره البلد الذي وقعت فيه الجريمة.. اتخاذ اجراءات جنائية على وجه العجالة ايضا)؟   السؤال.. (ماذا عن العراق كدولة ان يتخذ اجراءات بخصوص العدوان الذي حصل عليه من استهدافه من قبل ايران بـ 12 صاروخ ارض ارض بالستي وماذا عليه ان يفعل؟ هل يعتبرها .. تاديب ايران للعراق؟ هل كأنه شيء لم يكن؟ ام يعتبرها ضربة من دولة فرضت وصايته عليه.. ام على العراق ان يتقبل ذلك تمهيدا لابتلاع ايران للعراق عسكريا وجعله جزء من اراضيه تحت بند الدفاع عن امن ايران القومي الاعلى )؟ والكارثة ان (المسؤول الايراني يفرض وصايته على لعراق ويحدد له ما ينبغي ولا ينبغي..ولا كانه العراق دولة ذا سيادة)..
ثم ان :
سليماني الايراني..يتفاخر باستهداف امريكا والعداء لها..داخل العراق..ويرفع شعارات الموت لها
فهناك فرق بين المستشارين الامريكان بالعراق الذين لا يجهرون بالعداء ضد اي دولة .. ويركزون بمحاربة داعش.. في حين قاسم سليماني وضباط الحرس الثوري بالعراق الذين يمررون بصفة مستشارين يجهرون بالعداء ضد امريكا.. و يجعلون العراق ساحة لتصفية حسابات دولية و اقليمية ولا يخفون ذلك.. فيسمح القانون المتضمن في ميثاق الأمم المتحدة للدول باتخاذ إجراءات للدفاع عن النفس عند تعرضها لهجوم مسلح.. من قبل دولة اخرى.. ضد دولة اخرى..
(فاذا تعرضت دولة س.. لهجوم مسلح من دولة ص .. يجوز الدفاع عن النفس)... يحق
لدولة س الرد على دول ص باراضيها.. وليس باراضي الغير.. فيقول أستاذ القانون الدولي في جامعة أوكسفورد البريطانية، دابو أكاند، ("إذا صح ادعاء الولايات المتحدة أنها تصرفت دفاعا عن النفس لمنع وقوع هجمات وشيكة، فهذا النوع من الإجراءات يُعد مقبولاً، بموجب ميثاق الأمم المتحدة".).. مثال هجمات امريكا بالطائرات المسيرة ضد قيادات القاعدة باليمن وافغانستان والعراق وسوريا وغيرها.. ولكن بقضية استهداف دولة العراق بـ 12 صاروخ ارض ارض من قبل دولة اجنبية ايران.. فهذا يعتبر ضمن القانون الدولي عدوان صارخ.. بين دول مباشرة.. يتطلب الرد بالمثل من قبل العراق ولو بعد حين.. فقضية اغتيال سليماني جنائي ضمن (صراع ايراني امريكي) ولكن (استهداف العراق بصواريخ ايرانية.. فهذا عدوان صارخ لدولة ضد دولة اخرى)..
اذن لا يمكن المقارنة بين اغتيال قاسم سليماني.. و استهداف العراق بالصواريخ
(فاغتيال قاسم سليماني الايراني قائد مليشة بالحرس الثوري الايراني) الاجنبي عن العراق.. لا يمكن مقارنتها ولا مساواتها بعملية استهداف العراق بـ 12 صاروخ ارض ارض بالستي.. من قبل العدو الايراني بتاريخ 17/2/2022 .. فاغتيال سليماني هي تصفية حسابات دولية واقليمية على الاراضي العراقية.. في حين ضرب الصواريخ على مدينة اربيل العراقية من قبل ايران.. تعتبر عدوان صارخ.. وانتهاك لاتفاقية وقف اطلاق النار عام 1988.. وتحدي للكرامة العراقية.. علما حصلت عمليات اغتيال لقيادات ورؤساء وسفراء وزعماء مافيات ومليشيات وعصابات عبر التاريخ.. داخل دول ليست دولهم.. والمنفذين اما رجال مخابرات اجنبية او قوى معارضة .. ولكن قصف دولة من قبل دولة اخرى بـ 12 صاروخ ارض ارض بالستي.. فهذا اعلان حرب.. واغتيال لوطن وانتهاك لسيادة دولة بشكل صارخ..
اما من يعتبر قصف ايران للعراق .. بالصواريخ.. ليس اعلان حرب.. ولا عدوان.. نقول:
هذا يعتمد على كرامة الانسان و الدولة.. فهناك شخص اذا ضربته (صفعات ودفرات) يعتبرها ليست اهانة له.. فلا تستحق الرد.. ويعتبرها مجرد (كفخة، تأديب).. وهناك انسان ذا كرامة.. اذا تتجاوز عليه ولو بكلمة.. يرد باقسى منها.. فكيف الحالة اذا ضربته.. يكون رده دماء .. وكذلك بالعراق.. هناك (ذيول عديمي الكرامة).. وهناك (اهل غيرة وشرف).. فالذيول مع الاسف يتحكمون بالعراق ويقتلون الشرفاء.. واهل الغيرة والشرف يدافعون عن مبادئهم باي طريقة ممكنة.. ويتربص بهم عديمي الشرف من ذيول ايران اللقطاء. علما تركيا تستهدف اراضي عراقية حيث يتواجد مليشة حزب العمال الكردستاني التركي.. المدعوم من قبل ايران.. ويستلمون رواتبهم من مليشة الحشد نفسها.. وهناك اتفاقيات بين العراق وتركيا قبل 2003 بهذا الشان لمطاردة مليشة حزب العمال.. وكذلك بين اقليم كوردستان وتركيا.. ولكن استهداف منشئات مدنية ومنازل عراقية .. بصواريخ ايراناية.. فهذا ياتي ضمن عدم احترام السيادة العراقية و عدوان صارخ من قبل ايران ضد العراق.. يتطلب رد عراقي حازم..
   ................
   واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
.........................
سجاد تقي كاظم

صفحة 1 من اصل 1