مات النهار ابن الصباح 00000 فلا تقولى كيف مات
ان التأمل فى الحياة 000000 يزيد أوجاع الحياة
فدعى الكابة والاسى 000000 واسترجعى هزج الفتاة
ايليا أبى ماضى
أنا من قصت الخطوب جناحى000000واختفت زوارقى ومات صباحى
وأباح الشقاء قلبى وأمالى0000000وحبى لعاصفات الرياح
كلما مر فى حياتى هناء000000خنقته متاعبى وجراحى
سوف أحيا وسوف أبنى تصورى00000رغم أنف الردى ورغم النواح
هل تذكرون غريبا عاده شجن000000من ذكركم وجفا أجفانه الوسن
يخفى لواعجه والشوق يفضحه000000فقد تساوى لديه السر والعلن
يا ويلتاه أيبقى فى جوانحه000000فؤاده وهو بالاطلال مرتهن
وأرق العين والظلماء عاكفة00000ورقاء قد شفها اذ شفنى حزن
فبت أشكو وتشكو فوق أيكتها00000وبات يهفو ارتياحا بيننا الغصن
يا هل أجالس أقواما أحبهم000000كنا وكانوا على عهد فقد ظعنوا
أو تحفظون عهودا لا أضيعها000000ان الكرام بحفظ العهد تمتحن
ان كان عادكم عيد فرب فتى000000بالشوق قد عاده من ذكركم حزن
وافردته الليالى من أحبته0000000فبات ينشدها مما جنى الزمن
بم التعلل؟لا أهل ولا وطن000000ولا نديم ولا كأس ولا سكن
ابن زيدون
اصبر على مضد الحسود0000فان صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها0000ان لم تجد ما تأكله
شعري نُفَاثة صدري 00إنْ جَاشَ فِيه شُعوري
لولاه ما انجلى عنّي 00 غَيْمُ الحياة ِ الخطيرِ
ولا وجدتَ أكتئابي 00 ولا وجدت سروري
بِهِ تَراني حزيناً 00 أبكي بدمعٍ غزيرِ
به تراني طروباً 00 أجرّ ذيلَ خُبوري
لا أنظمُ الشعرَ أرجو 00 به رضاءَ الأمير
بِمِدْحَة ٍ أو رثاءٍ تُهْدَى 00 لصاحب السريرِ
حسْبي إذا قلتُ شعراً 00 أن يرتضيهِ ضَميري
ما الشعرُ إلا فضاءٌ 00 يَرفُّ فيه مَقالي
فيما يَسُرُّ بلادي 00 وما يسرُّ المعالي
وما يُثِيرُ شُعوري 00 من خافقاتِ خيالي
لا أقرضُ الشعرَ أبغي 00 به اقتناصَ نَوال
الشِّعرُ إنْ لمْ يكنْ 00 في جمالِهِ ذَا جَلالِ
فإنَّما هُوَ طيفٌ 00 يَسْعَى بوادي الظِّلال
يقضي الحياة َ طريداً 00 في ذِلّة ، واعتزال
يا شعرُ! أنت مِلاكي 00 وطارِفِي، و فؤادي
أنا إليكَ مُرادٌ 00 وأنتَ نِعْمَ مُرادي
قِف، لا تَدَعْني وحيداً 00 ولا أدعك تنادي
فَهَلْ وجدتَ حُساماً 00 يُناط دون نجادِ
كَمْ حَطَّمَ الدَّهْرُ ذا 00 هِمَّة ٍ كثيرَ الرّمادِ
ألقاه تَحْتَ نعالٍ 00 من ذِلَّة وحِدادِ
رِفقاً بأَهْلِ بلادي! يا منجنيق العَوادي
الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى