كد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته لا تزال قوية رغم الحصار الصهيوني على قطاع غزة، وانها تقوم ببناء مؤسسات مدنية للشعب الفلسطيني في إطار مواصلة المقاومة .
وقال الزهار عضو المكتب السياسي للحركة في مقابلة لوكالة فرانس برس نشرتها الجمعة (17-12) "نحن الان (..) لا زلنا صامدين وشعبية الحركة في تزايد، وهذا ما بدا واضحا للجميع في مهرجان الانطلاقة الجماهيري الحاشد"، الذي اقامته حماس الأسبوع الماضي في غزة لمناسبة الذكرى الـ23 لتأسيسها .
وتابع أن حماس بامكانها أن "تصمد واذا حصلت انتخابات سنحقق الفوز في قطاع غزة والضفة الغربية"، معتبرا أن "حالة الأمن والاستقرار المجتمعي تسود قطاع غزة حاليا بفعل حكم حماس".
واستخف الزهار بالمراهنات من "جهات عديدة داخلية وخارجية"، منها سلطة عباس حول إمكانية تراجع شعبية حماس أوعدم مقدرتها على الصمود أمام القيود المفروضة .
وشدد على أن الحكومة التي تقودها حركة حماس تواصل بناء المنشآت والمؤسسات التي دمرها الجيش الصهيوني خلال الحرب التي شنها على القطاع في نهاية 2008 وبداية 2009 "رغم الحصار المفروض ومنع مواد البناء ".
وقال "نحن هنا نبني ما دمره الاحتلال. بيوت ومدارس ومستشفيات ووزارات. لم نتوقف عن البناء"، مشددا على "مواصلة المقاومة بكافة الاشكال ".
واضاف أن حركته "تواصل بناء ذاتها وعناصرها" لتكون مستعدة "لمواجهة أي حرب محتملة" قد يشنها جيش الاحتلال.
واكد انه "لا مستقبل لاي احتلال. لا بد للاحتلال من زوال. أمثلة كثيرة في التاريخ تقول أن الاحتلال يزول بالمقاومة (...) المقاومة مستمرة طالما بقي الاحتلال لأرضنا ".
واشار الى الاحتلال انتهك عدة مرات اعلان وقف اطلاق النار والتهدئة مع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس، مؤكدا انه "من الطبيعي" ان ترد "المقاومة على قوات الاحتلال اذا توغلت في أي منطقة في قطاع غزة ".
وتطرق خلال المقابلة الى المفاوضات بين الكيان الصهيوني وسلطة فتح برام الله معتبرا انها "فاشلة"، وردا عن الحل البديل للمفاوضات، شدد الزهار على "مواصلة المقاومة " ، وقال إن "الوقت ليس مشكلة إذا كنا لا نضيعه (...) نبني انفسنا ونعزز جبهتنا الداخلية ".