احتشد آلاف من المصلين المسيحيين من مختلف أنحاء العالم في بيت لحم اليوم الجمعة للاحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس).
وبحلول ظهر اليوم اكتظ ميدان المهد خارج كنيسة المهد بالمصلين المسيحيين الذين ينتظرون وصول بطريرك القدس فؤاد الطوال إلى بيت لحم.
واضطرت الشرطة لاغلاق بعض المداخل المؤدية إلى الميدان بسبب ضخامة الحشود الجماهيرية.
وغادر البطريرك القدس في ساعة مبكرة من بعد ظهر اليوم وتحرك موكبه ببطء على طول الطريق المتجه نحو الجنوب ومر عبر الجدار العازل بالضفة الغربية في إسرائيل.
وفور وصول البطريرك فؤاد الطوال إلى بيت لحم وبعد لقاء شخصيات مهمة ورجال دين محليين سيتجه سيرا على الاقدام إلى ميدان المهد برفقة فرق من الجولة من مدارس مسيحية وتحركات شبابية.
وفي المساء ستؤدي مجموعة المنشدين ترانيم في ميدان المهد وفي منتصف الليلة سيقود بطريرك القدس قداسا في كنيسة سانت كاترين.
ومن المقرر أن يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيت لحم من مقره في رام الله بعد الظهر لحضور القداس وهو تقليد بدأه سلفه الراحل ياسر عرفات.
وعلى الرغم من أنها محاطة بسور عال يشكل جزءا من الجدار العازل بالضفة الغربية فإن مدينة بيت لحم تكتظ بالمصلين هذا العام وليس هناك أي حجز متاح في أي من فنادقها.
ويقدر مسؤولو السياحة الفلسطينيون أنه بحلول نهاية العام، سيكون أكثر من مليوني شخص قد زاروا بيت لحم الواقعة جنوب الضفة الغربية.
ويقدر عدد المسيحيين الذين كانوا يمثلون في وقت من الأوقات أكثر من 90 بالمئة من السكان الفلسطينيين في بيت لحم، الان نحو الثلث أو أكثر قليلا من سكان المدينة. والكثير من المتفرجين المحليين خلال الاحتفالات هم من المسلمين.