منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 ما الذي تبقى من السياب؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ليفربول
ليفربول


الإدارة العامة
الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : وسام الإدارة
فلسطين
ما الذي تبقى من السياب؟  Bookwo11
ذكر
المشاركات المشاركات : 8418
نقاط نقاط : 142674
التقييم التقييم : 200
العمر : 33

ما الذي تبقى من السياب؟  Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: ما الذي تبقى من السياب؟    ما الذي تبقى من السياب؟  I_icon_minitimeالأربعاء 29 ديسمبر 2010 - 17:07

في الذكرى السادسة والاربعين لرحيله: ما الذي تبقى من السياب؟
علي حسن الفواز






ما الذي تبقى من السياب؟  28qpt88




في الذكرى السادسة والاربعين لرحيل الشاعر بدر شاكر السياب ثمة من يبحث عن الوجوه الثاوية للسياب، الوجوه التي تكشف عن قلق الشاعر والانسان والايديولوجي وصاحب الاوهام والشتائم، اذ ان فيها الكثير من أنسنة السياب المحمولة على روحه (الآدمية) الملتاثة باخطاء اصحاب العقائد الصانعين السريين لمحنة العراق السياسي المعاصر. استعادة هذه الوجوه لانها بعض ما تبقى من السياب الاثر والظاهرة الشعرية المؤسسة، فهل ان معطف السياب ما زال حقا هو المعطف العائلي للقصيدة العربية الذي تخرج من ثقوبه العصافير والمناشير؟ وهل ان ظاهرة السياب ما زالت هي المهيمن اللاوعي الذي يمارس سطوته الابوية على توليدات القصيدة؟ وهل ان للسياب وجها اخر اختلط فيه النفسي مع السياسي مع الثقافي؟
بعض وجوه السياب لا يصلح لان يكون جزءا من أثره، وجزءا من (حروبه)المصابة بهوس التجديد، لانها مليئة بالفجائع الشخصية، والمراثي الاخلاقية، وبعضها مكشوف على عقد الايديولوجيات التي تحارب بعضها البعض دون هوادة.
من هذه الوجوه الغامضة ما تجلى في رسائله الشخصية، تلك التي تحولت الى(خدعة) اكلت الكثير من أثره، وشوشت على بعض ظاهرته في مجتمع (يسيّس) الثقافة، ويؤدلج الشعراء.
ساحاول في هذه القراءة التعاطي مع بعض هذا الوجه الاخر للسياب الثقافي /الانساني/المعذب، السياب الذي اضطر تحت مهيمنات الجوع وبعض غواية الشارع العراقي الضاج ان يمارس ادوارا تتجاوز أثر فاعليته الشعرية وتضعه في السياق الساخن للصراعات السياسية والايديولوجية التي كانت تعصف بالحياة العراقية منذ نهاية الخمسينات، واذا كانت هذه القراءة تكشف عن بعض شحوب الوجه الآخر للسياب، فانها بالمقابل تكشف عن الجوانيات الاضطرابية الراكزة في لاوعي الشاعر والتي نعتقد باهميتها في الكشف عن ثيمة القلق في شعريته وفي عوالم قصائده، تلك التي اسبغت عليه نزوعا وجوديا، وتمردا حسيا، مثلما كشفت عن ان فكرة التمرد على الاشكال لم تكن خاضعة لاسباب فنية مجردة، او لاسباب مجردة تتعلق بتأثره بعوالم شعرية (سوداوية) انكليزية وترجمات لعبت دورا في تشكيل مرجعيات وعيه وملامح التجديد في نصه الشعري، والافصاح عن نزعته الرثائية لكل ما يحوطه فقط، وانما لاسباب تتعلق بقلقه العميق، وهوسه بالتمرد والمغايرة، والاحتجاج، وربما النزوع الى الكراهية والسخط والكآبة، والتي نجدها في نصوصه النثرية/رسائله او اعترافاته، تلك التي نظن باهميتها في دراسة العوالم السرية لظاهرة السياب الشعرية والانسانية..
بدر شاكر السياب ظاهرة شعرية حاضرة في الذاكرة دائما، نضعها عند كل موسم ثقافي امام المزيد من القراءات والتأويلات والاجتهادات الجديدة، تلك التي تكشف عن مستويات قرائية اكثر اثارة للاسئلة حول شعريته وشخصيته. ولكن ثمة عديد من هذه القراءات تبدو وكأنها محاولة للنيل من الكارزما السيابية، وترحيل ظاهرته من سياقها الشعري الى سياق شخصاني يوحي بالكثير من الاشكالات والتقاطعات والاسئلة، خاصة فيما يتعلق بشخصيته المزاجية و(محدودية ثقافته) كما يصفها الناقد احسان عباس، حتى بتّ احسب ان هذه القراءات تحمل موقفا قصديا من السياب السياسي وليس السياب الشعري او ربما هي كتابة تفترض صيغة المؤامرة!
ولعل صدور كتاب (كنت شيوعيا) الذي ضمّ مجموعة من اعترافات السياب ورسائله عن دار الجمل يكشف هذا الهوس بالاثارة، والقصدية بالبحث في زوايا عوالم السياب الشخصية عن ملفات تثير اللغط حول شخصيته المضطربة والمزاجية ومواقفه غير الواضحة من الصراعات السياسية والاجتماعية والايديولوجية التي كانت تعتور الحياة العراقية آنذاك..
ضمّ هذا الكتاب 29 حلقة من الاعترافات/الرسائل، التي كان قد نشرها السياب سابقا عام 1959 في جريدة 'الحرية' البغدادية لصاحبها ورئيس تحريرها المحامي قاسم حمودي المعروف باتجاهه القومي المناوىء للاتجاهات الشيوعية التي كان (شيوعها) في الشارع العراقي اقرب الى الظاهرة الشعبية في الخمسينات..
لقد حملت هذه الاعترافات/الرسائل نزوعا ساخطا ضد الشيوعيين العراقيين، نعتهم السياب باوصاف حادة ومشينة تكشف عن موقفه السياسي المتقلب، مثلما تكشف عن مزاجه المضطرب وانعكاس تداعيات خصومته مع الآخرين، فضلا عما تكشف عن فطرته وبساطته في التعاطي مع (مشكلات) السياسة وظواهرها، اذ ان السياب كان في وقت ما نموذجا للشيوعي الملتزم و(المنظمّ) والذي كثيرا ما امتدح الشيوعيين وحمل شعاراتهم في الكتابة الشعرية (عالية الصوت) وفي المشاركة بتظاهراته التي كانت تعصف بالشارع العراقي تحت يافطة الثورة والاحلام والاشتراكية. وقد تحمّل ازاء هذا الانتماء الكثير من المضايقات والمطاردات التي جعلت الحكومة الملكية بعد تخرجه من دار المعلمين العالية، تنفيه الى المدن البعيدة، حيث تم تعيينه معلما في مدينة (هيت) البعيدة جدا عن العمران الثقافي وضجيج اليوميات الثقافية التي ألفها، حيث كان هذا التعيين شكلا من اشكال النفي السياسي كما جرت العادة للذين يناوئون النظام السياسي..
هذه الاعترافات حملت العنوان نفسه، لانها بدت وكأنها اشبه باعلان البراءة، وطبعا هذه البراءة تجد عند الخصوم السياسيين اهتماما واضحا، اذ رغم عدم اهمية هذه الرسائل/الاعترافات من الناحية التاريخية وضعف مستواها الفني وحتى (الانشائي)، لكنها كشفت عن ازمة السياب الشخصية، وعمق معاناته، فضلا عن محدودية ثقافة السياب الاجتماعية والسياسية، خاصة من ما تمظهر في انفعاله مع معطيات الظاهرة السياسية والحزبية التي كانت ظاهرة (اجتماعية) اكثر من كونها ظاهرة ايديولوجية عميقة الاثر، وهشاشة قدرته في (السيطرة) على سياق ما يثيره الجدل المنفعل والساخط مع الافكار التي يناوئها، كما انها وجدت ايضا عند اصحاب التيار القومي، وهم الخصوم التقليديون للحركة الشيوعية في الخمسينات والستينات حظوة كبيرة، حيث سارع رئيس تحرير جريدة 'الحرية' قاسم حمودي المحامي وهو والد جعفر قاسم حمودي عضو القيادة القطرية في حزب البعث في العراق آنذاك والصحافي سعد قاسم حمودي وزير الاعلام في السبعينات من القرن الماضي الى الاهتمام بنشرها في صحيفته وبطريقة تبدو فيها ملامح التشفي ..
لا شك ان فضاء صراعيا وصاخبا وجدلا واسعا قد اثاره نشر مثل هذه الكتابات، لان السياب كان شخصية عامة اولا، وكان الجدل السياسي والحزبي على اشدّه في نهاية الخمسينات في العراق ثانيا، فضلا عما ماثله ايضا على الساحة اللبنانية من اسئلة خاصة بين مريدي التيار القومي والتيار اليساري والتيار المجذوب الى اشكال الحداثة (صاحبة الريبة) ثالثا بين اصحاب مجلة شعر، ومجلة الاداب.
كل هذا جعل هذه الرسائل بمثابة الانفجارات التي ملأت الساحة الثقافية بالكثير من الشظايا والدخان خاصة وان هذه الكتابات كانت بتوقيع شاعر مهم مثل السياب وانها تمسّ بعض خفايا الجوانب الاجتماعية والاخلاقية والسلوكية للشيوعيين الذين يمثلون ظاهرة اجتماعية واسعة، حتى بدا واضحا فيها بان السياب مهووس بفكرة التشهير والشتيمه، وانه لا يفقه شيئا عن الشيوعية وان انتماءه اليها وطوال سنوات الكلية (معهد المعلمين العالي) والعمل في مجالها التنظيمي كانا جزءا من الانتماء للهيجان الشعبي..
حاول السياب ان يوظف وعيه (الثقافي) في تبرير خصومته مع الاخرين من خلال استعارته رواية (1984) لجورج اورويل المشهورة في عداوتها للشيوعية وهيمناتها، ومقابلة حيوات ابطالها مع يومياته وخصوماته، لكنه سقط في نوبات المزاج المنفعلة القلقة، اذ بدت الاعترافات فاضحة وحادة وتخلو من الشعرية طبعا! وضعت السياب في خانة صانعي الشتائم وفاضح الاسرار، واظن انها عكست جوهر شخصيته المزاجية المتقلبة، حيث لم تحمل هذه الاعترافات أي وعي بالمشكلة السياسية او حتى بالايديولوجيا، بقدر ما حملت هوسا ساخطا، تبلبل بالتوهان اللغوي الذي تختلط فيه الشتيمة بالرغبة بالاعتراف بالسخط، اذ حاول تحت هذا التوهان ربط الظواهر قسريا مع بعضها، فهو يرى ان مظاهر الانهيار السياسي لثورة تموز (يوليو) 1958 ترتبط بنزوع التفرد عند قوى معينة، مثلما يرى ايضا ان ازمة هذه القوى السياسية ترتبط بموقفها من الدين، اذ عمد السياب وبشكل فاضح الى تهويل هذه الطروحات والمواقف واستخدام التوصيفات الحادة وغير المهذبة احيانا، حتى تبدو وكانها اشهار بالقطيعة او الكشف بان كتابته/اعترافاته تلك هي بمستوى تصفية حسابات مع اصدقاء الامس!
حملت الرسائل/الاعترافات الكثير من التفاصيل اليومية لبدر شاكر السياب خلال وجوده داخل التنظيم السياسي وفي اسفاره وهروباته خاصة الى ايران وعلاقته بحزب توده الشيوعي، اذ بدا وكأنه يعيش ازمة نفسية انعكست فيها رغبته العارمة في التمرد، وعدم انسجامه مع طبائع الايديولوجيا التي يحملها الحزب ودوره الشعبي في مرحلة ما بعد 1958 وصراعاته الداخلية التي تختلط فيها مشاعر الحسد والكراهية والخوف والغيرة من اسماء معينة يعرفها جيدا كاصدقاء ورفاق، لكنها تبوأت مراكز مهمة في الحزب، فقدمها السياب بنوع من السخرية السوداء المعبرة عن ضغائن واحتجاجات تعتمل في داخله..
ويبدو ان السياب لم يكن صادقا وحقيقيا في كل هذه الاتهامات والاعترافات والمواقف المنفعلة حيث ظل يعيش ازمة صراعية عميقة انهكت قواه مع ما كان ينهكه المرض الذي جعله جليس المستشفيات..فقد نشرت مجلة (الاغتراب الادبي) التي كانت تصدر في لندن والتي يصدرها الشاعر العراقي صلاح نيازي وزوجته القاصة سميرة المانع في عددها (25) موضوعا تحدث فيها السيد عبد الصاحب الموسوي وهو من اصدقاء السياب القلائل، خلال زيارته للسياب في ايامه الاخيرة في مستشفى الكويت، حيث قال (كنت اكثر زائريه القليلين مكثا عنده واستماعا اليه، وكانت به رغبة شديدة للكلام عن كل شيء والتحدث في كل موضوع وخصوصا ما يتعلق بحاله وتنكر الحكومة العراقية له، وكان يشعر بندم جارح حين يتذكر مقالاته التي نشرها ايام عبد الكريم قاسم في جريدة قومية بعنوان (عندما كنت شيوعيا) وكان يشدّ بيده اليمنى (السليمة) على شعره الخفيف ويصرخ بكلمة شتيمة على نفسه لانه ارتكب تلك الحماقة ورضي ان يكذب عن رفاق لا يستحقون ان يوصموا بما وصمهم به على طول تلك المقالات، وكان يقسم باسلوب متشنج ان كل ما كتبه كذب في كذب اضطره على ارتكابه سوء وضعه الاقتصادي، كما كان يذكر بندم شديد قبوله للمساعدة التي قدمها عبد الكريم قاسم من اجل ان يتعالج في الخارج).
هذه الاعترافات المضادة تكشف هول الأزمة والحرمان اللذين كان يعيشهما السياب، وهول مطروديته وجزعه من الحكومات التي تركته نهبا للجوع والمرض والموت، فضلا عن خرابه الروحي الذي جعله يشتغل في منطقة بعيدة جدا عنه، منطقة المؤامرة والشتيمة والخصومة غير الواعية مع الآخرين ومع ازمات السياسة والايديولوجيا التي تحمل بطبيعتها مزاج الهواء والهروب الدائم نحو غواية الجهات.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
ما الذي تبقى من السياب؟  Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 79181
نقاط نقاط : 705676
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

ما الذي تبقى من السياب؟  Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: ما الذي تبقى من السياب؟    ما الذي تبقى من السياب؟  I_icon_minitimeالأربعاء 29 ديسمبر 2010 - 18:18

جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما الذي تبقى من السياب؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»
 مواضيع مماثلة
-
» كيف لم أحببك / بدر شاكر السياب
» أحبيني / بدر شاكر السياب
» لاتزيديه لوعة / بدر شاكر السياب
» فرار عام 1953 / بدر شاكر السياب
» اتبعيني / بدر شاكر السياب

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ ما الذي تبقى من السياب؟ ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: القسم الأدبي ::  الشعر والشعراء-
انتقل الى: