حربٌ ---- واشتياق
الحـــربُ الأخيرة حائط البُـــراق-------هيكـــلٌ أو أقصى تدميـرٌ واحتـــراق
سِتّون عاماً مِــن ذرف الدُمـــوع-------أرضٌ تتآكــل دمٌ فـي وطنــي يُـــراق
كان الشعب الرقم الصعـب حتــى-------صار شعبين وكلُّ شعـبٍ في شِقـــاق
الوحدة صارت وحيدةً في وطنـي-------وبات الحُكم امتيـازاً لأهــل النِفـــــاق
حُلــم التحريــر أضاعتـهُ الحميــر------عُمـلاء لصهيون مِــن أجــل الأرزاق
أفيـالٌ في الغبـــاء نملٌ في إنــــاء-------يتسابقون الصُعــود يتلاحقون انزلاق
أضــاعوا فلسطين بطمع القيـــادة-------وكحذوهم ضاعت من أمتنا العـــراق
الفوضى الخلاقة من سوء العلاقة-------والفائـز حتمـاً سيكون الإبـن العــــاق
مَن بالقتل سجّل أرقامــاً قياسيــــة-------فتفـــنّن بالذبـــح وقـَطـْــع الأعنــــاق
كُل قمّــة تتبعهـــا حربـــاً جديـــدة-------كُلمـا أخلصت عبداً إقترب الإنعتــاق
إن قتلت أخــاك أصبحت وطنيـــاً-------فالحقارة في عصرنا هي اُم الأخـلاق
يا اُمّة الأعــراب فريسة الذئـــاب-------اغتصبوكِ في الساحات لا بين الزُقاق
مزّقوا القرآن أســاؤوا للرســـول-------و دم الأطفــال خمــراً حُلــو المــــذاق
أما عـــاد يُسمع صـــوت النحيب-------أمَـــا فــي الكرامــةِ أملاً صــامداً باق
سُحقـــاً لهذه الحياة إن لم نكـــون-------للنُســـور المخـالب للصقور أحــــذاق
نُدافع عن شرف الأمّـــة والدّيــن-------نسعـــى للجنّـةِ في سِبـــاقٍ واشتيـــاق
سامي عفانة --- أبو شريف