تجددت المواجهات العنيفة الليلة الماضية وأمتدت حتى صباح اليوم السبت 8/1 في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوبي المسجد الاقصى المبارك في اعقاب اقتحام عنيف لشرطة الاحتلال وشن حملة اعتقالات في صفوف الاهالي بمساعدة طائرة مروحية وكلاب بوليسية لأول مرة.
وقال شهود عيان لمراسلنا، 'إن العشرات من جنود ومخابرات وشرطة الاحتلال هاجموا حي بطن الهوى– الحارة الوسطى- في سلوان وأطلقوا كمية كبيرة من الرصاص المعدني والقنابل الصوتية الحارقة وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع على منازل المواطنين.
ووفق الشهود فقد اندلعت مواجهات عنيفة جدا في الحي بسبب تحرش عناصر من جنود الاحتلال بسيدة فلسطينية، وأكدوا أن أبناء الحي خرجوا بشكل جماعي إلى الشوارع للتصدي لجنود الاحتلال وقد أصيب عدد كبير منهم وتم معالجة قسم منهم في المنطقة فيما تم نقل عدد آخر إلى المشافي.
وأكد ااهالي لمراسلنا، وصول ضباط كبار في شرطة الاحتلال للاشراف على عملية اقتحام حي بطن الهوى والجنود يستخدمون الكلاب البوليسية لارهاب المواطنين.
وكان شبان المنطقة رشقوا الجنود الذين داهموا المنطقة بالحجارة والزجاجات الفارغة كما وصلوا إلى البؤرة الاستيطانية في الحي 'بيت يوناتان' وأمطروها بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما أطلق الجنود وابلا من الرصاص وقنابل الغاز على المواطنين. واضطر الأهالي للخروج من منازلهم بعد تعمد جنود الاحتلال إطلاق القنابل الغازية السامة عليها.
وقالت مصادر في سلوان لـ"شبكة فلسطين الآن"،أن شرطة الاحتلال اعتقلت خلال عملية الاقتحام عدداً من المواطنين المقدسيين وعرف منهم كل من:"عبد الحافظ ابو رموز وقاسم ابو مياله وزهير الرجبي، 39 عاماً وإخوته من حي بطن الهوى".
من جهة ثانية، سُمعت الليلة نداءات الاستغاثة وأصوات التكبير والهتافات في الوقت الذي لجأت قوات الاحتلال إلى استخدام قنابل إضاءة للتعرف على المشاركين في المواجهات بهدف اعتقالهم فضلا عن الضوء المُسلط من طائرة عمودية شاركت لأول مرة في مثل هكذا مواجهات.
يذكر أن المواجهات كانت بدأت يوم أمس عقب صلاة الجمعة بحي البستان في سلوان ولكنها كانت محدودة، لكن في ساعات الليل وخاصة عند منتصف الليلة الماضية حاولت قوات الاحتلال اعتقال سيدة فلسطينية بحجة مشاركتها في المواجهات الأمر الذي استفز مشاعر المواطنين واندلعت مواجهات هي الأشد بين المواطنين وقوات الاحتلال.
واعترفت شرطة الاحتلال بإصابة عدد من عناصرها بحجارة أهالي سلوان، وأكدت أنها ستواصل حملتها في سلوان حتى القضاء على ما أسمته 'حالة الفوضى والعبث بالنظام العام'.
وكانت المواجهات امتدت لتشمل محيط خيمة الاعتصام بحي البستان ومنطقة بئر أيوب وعين اللوزة وحي وادي حلوة ووادي الربابة بالإضافة إلى المواجهات التي تواصلت حتى ساعات الفجر الأولى في حي بطن الهوى.
وما زالت بلدة سلوان تشهد توترا مشوبا بالحذر خاصة في ظل انتشار قوات الاحتلال في شوارع البلدة ونصب المتاريس العسكرية والشرطية للتدقيق ببطاقات المواطنين بحثا عما أسمته سلطات الاحتلال بالمطلوبين لسلطات الاحتلال.