اسمحي لي أختي الكريمة
ومن يريد للضمير أن يصحو إن الذي يملكون ضميرا حيا هم أتعس خلق الله فدائما نظلمهم ونجرحهم وهم يريدون مساعدتنا ولا يريدون خداعنا فنصفعهم على وجوههم لأنهم يواجهوننا بالحقيقة, وهم أرق خلق الله وأقساهم أيضا
(يميز علم النفس الصمير بالخصائص الأتيه :
الضمير هو جهاز نفسي يقييمي يتعلق بالأنا, فالمرء يهتم بتقييم نفسه بنفسه كما إنه يتلقى تقييمات الأخرين لما يصدر منه من أفعال, فالضمير يقوم بمعاتبه الشخص إذا تبين أن نتيجة تقييمه لنفسه أو تقييم الأخرين له ليست جيدة
الضمير يتصف بشمولية الأنحاء : فهو لا يقتصر بتقييم جانب واحد من الشخصية ولكن بل يتناول الشخصية ككل
الضمير يتناول الماضي والحاضر والمستقبل : فهو لا يعاتب صاحبه على ما صدر منه في الماضي فقط, بل ويحاسبه عما يفعل في الوقت الحاضر, عما سوف يفعله في المستقبل
الضمير قد يبالغ في التراخي وقد يبالغ في القسوة: فالضمير قد يكون سويا أو قد يتعرض للانحراف إما إلى البلادة والخمول ةإما إلى البالغة في تقدير الأخطاء
الضمير قد يكون فرديا وقد يكون جماعيا: فالمرء في حياته الشخصية وعلاقاته بغيره وبنفسه يكون صاحب ضمير فردي, ولكن الضمير قد يتسع ليشمل مجموعة من الناس قد تكون محدودة أو قد يمدت ليشمل شعب بأكمله, فمثلا عندما ينهزم جيش شعب أمام جيش أخر فإن ضمير الشعب قد يثور وقد يقوم بانقلاب على حكامه
" نحو فلسفة إنسانية لإحياء الضمير ج 1، د. نوال السعداوي )
لماذا يختفي الضمير؟؟؟
(الضمير شيء حسي بداخل القلوب فعندما يغرق القلب بالظلمات والتكبر والغرور والانخداع يذهب الضمير وقد يصل إلى الإنعدام واذا ذهب الضمير ماذا يبقى ؟؟
فاذا ذهب الضمير ذهب العطف على الصغير
فاذا ذهب الضمير ذهب الاحساس بالشيخ الكبير
اذا ذهب الضمير ذهب من حولك صغير كان ام كبير
ما هي طرق اعادة نبض الضمير ؟
التوكل على الله والإلتجاء به وتفويض كل امورك لله
العزيمة على عدم العودة أو التفكير فقط في أن يغرق في الظلمات والصفات الذي يصفه بالتكبر
ان يتعرف اكثر على اهمية الضمير في الحياة
النظر في الحروب وتفعيل المشاعر قد يزيد في رجوع الضمير
النظر لمستقبلك ومن حولك لكي تكون محبوب بين الناس لا منبوذا
ويكيبديا)
والان هذا تعريف للضمير غير ما نقصده نحن فهذا جزء رأيته في ويكيبديا يحتمل الخطأ والصواب فالضمير وازع للإنسان عن الخطأ في حق الآخرين وهو ليس شرطا أن يكون وازعا دينيا فقد يمتلك الضمير ذنديقا لا يؤمن بدين أو إله
ونقول لمن يهمل في عمله لا يملك ضميرا وهو صحيح فالاهمال في العمل ايضا خطأ والضمير هو ما يشعر مرتكبه بخطئه
إذن الضمير بصفة عامة هو الوازع النفسي للإنسان عن ارتكاب الخطأ وهو من غراس الله في الانسان وهو من لوازم الفطرة التي فطر الله الناس عليها
وضمير الأمة ضمير جماعي ينشط في حالات معينة كالأذمات وهو هادي الأمم الى طريق كفاحها المستقيم ومن ذلك ما يحدث بتونس الان فإن ما يدعون اليه من حكومة وحدة وطنية لن ينجح بدون الضمير الجماعي يأتي ذلك طبعا بعد أشياء منها -الاتفاق على الهدف الأسمى من كل حزب على حده وتغليب المصلحة العامة
- التفاق على الثوابت والمرجعيات
- محاولة تلافي التعارض بين الادارة التنفيذية والتشريعية (مثال لبنان الان)
وكما قال د: إبراهيم ابراش (أي حوار لا ينطلق من اتفاق على المبدأ و ثوابت ومرجعيات وحسن النية وبكون فيه المتحاورون مشبعين بثقافة الديمقراطية ،لا يمكنه إلا أن يؤدي لتعميق الخلاف أو تحويل الحوار لحوار الطرشان .)
ونستطيع أن نضيف ضمير الأمة التونسية كمقوم لا غنى عنه لاكتمال المسيرة الحرة وحتى لا تصفى الثورة ويسرق منها هدفها الأسمى مثلما حدث في الثورة المصرية وغيرها من الثوارت
تحياتي وأعتذر عن الاطالة
هاني