قالت النسخة الإلكترونية لصحيفة "الغارديان" البريطانية، مساء الأحد، إنها ستكشف خلال الأيام القليلة القادمة بالوثائق والأدلة، عن الدور المركزي للمخابرات البريطانية في وضع خطة سرية لما أسمته "سحق" حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الأراضي الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة أن أكبر تسربب لوثائق سرية في تاريخ الصراع العربي – الصيهوني، يعطي الانطباع العام الذي يخرج من الوثائق، والتي تمتد 1999 حتي 2010 ، هو ضعف ويأس متزايد لدى قادة "سلطة فتح"، وعدم التوصل إلى اتفاق أو حتى وقف الاستيطان يقوض شرعيتها.
وتكشف الوثائق أن مفاوضين فلسطينيين وافقوا سراً على قبول ضم الكيان لكتل اغتصابية في القدس الشرقية المحتلة، في سابقة هي واحدة من سلسلة من التنازلات التي من شأنها أن تسبب صدمة في أوساط الفلسطينيين وفي العالم العربي ككل.
وأضافت الصحيفة أن الاف الصفحات من السجلات السرية الفلسطينية التي تغطي أكثر من عقد من المفاوضات مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة قد تم الحصول عليها من قبل قناة "الجزيرة" وتم تقاسمها حصرا مع الصحيفة البريطانية، وتقدم فكرة غير مسبوقة وحية في تفكك عملية السلام منذ 20 عاماً.
وقالت إن الوثائق التي ستنشرها خلال الايام المقبلة -تكشف أيضا: إن حجم التنازلات التي قدمها المفاوض الفلسطيني، بما في ذلك مسألة حساسة للغاية من حق العودة للاجئين الفلسطينيين. كيف أن الصهاينة توجهوا لبعض فلسطينيي 48 للإستفسار حول إمكانية ضمهم إلى دولة فلسطين العتيدة.
كما ستكشف ايضاً عن مستوى العلاقات الحميمة والسرية بين قوات الأمن الصهيونية والسلطة الفلسطينية، كيف تلقى قادة السلطة معلومات قبل اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة.