الاقصى: اسرائيل تبني فندقا فوق مقبرة القشلة بيافا
------------------------------------------
عممت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث بيانا صحفيا على وسائل الاعلام
وجاء في البيان فيما جاء:
"كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان إخباري أمس الخميس أنّ المؤسسة الإسرائيلية بدأت بإقامة فندق سياحي تهويدي فوق مقبرة القشلة الإسلامية التاريخية الواقعة ملاصقة مع المسجد الكبير في يافا ، وذلك بعد أن قامت بجرف وإخفاء عشرات القبور الإسلامية التي كانت تتواجد في المقبرة ، ومؤسسة الأقصى قد كشفت عن وجود عشرات القبور الإسلامية في الموقع المذكور ، حيث قامت فيما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " بعمليات حفرية تمّ خلالها نبش وانتهاك حرمة العديد من القبور في مقبرة القشلة ، والتي تعتبر جزءا من المقبرة البرية التاريخية ، دفن فيها المسلمين من الفترة المملوكية وحتى الفترة العثمانية" ، وأكدت مؤسسة الأقصى في تقريرها:" أنها ولدى زيارة ميدانية قام بها طاقمها بعد ظهر اليوم كشف ان شركات إسرائيلية بدأت بأعمال إنشائية كبيرة من جرف وحفريات وصبّ باطون على مساحة واسعة من مقبرة القشلة ، بواسطة معدات ثقيلة من جرافات وحفّارات ، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الأقصى فإن الفندق سيقام على عدة طبقات فوق الأرض وأخرى تحت الأرض ، الأمر الذي يعرض المقبرة الى الإندثار والتدمير الكامل ، بالإضافة الى أنّ بناء مثل هذا الفندق سيأثر سلباً على قدسية المسجد الكبير الملاصق لموقع المقبرة".
وتابع البيان :"طاقم من مؤسسة الأقصى بتفقد المقبرة ، وقد ضم الوفد كلا من الحاج سامي رزق الله ابو مخ مسؤول لجنة المقدسات في مؤسسة الاقصى ، وعبد المجيد محمد متابع ملف المقدسات في مؤسسة الأقصى حيث قاموا بجولة ميدانية في كل أنحاء المقبرة ، وشاهدوا كيف تمّ إخفاء الكثير من القبور التي كانت متواجدة في المقبرة ، ووجود آليات حفر كبيرة تقوم بعملية حفر ، وأخرى تقوم بعمليات لصبّ الباطون ، ولم يرَ أي أثر للقبور أو علاماتها أو رفاتها في موقع المقبرة ، ويبدو انها جرفت أو أخفيت وتمّ طمسها بالكامل" .
وقال الحاج سامي رزق الله :" هذه جريمة كبرى بحق أحد المقابر الإسلامية التاريخية في يافا ، ولقد حاولنا في مؤسسة الأقصى على المستوى القضائي والشعبي منع إقامة هذا الفندق فوق المقبرة ، لكن جميع أطراف المؤسسة الإسرائيلية تساوقت فيما بينها لتنفيذ هذه الجريمة بحق أموات المسلمين ، ورغم كل ذلك فإننا سنقوم على عجل ببحث ما يمكن القيام به من أجل وقف الإنتهاك الحاصل بحق مقبرة القشلة " .
أما الحاج محمد أشقر المندوب المحلي لمؤسسة الاقصى في يافا وعضو إدرارة مؤسسة الأقصى فقال :" نحن نحمّل المؤسسة الإسرائيلية بأكملها وعلى وجه الخصوص بلدية تل ابيب مسؤولية هذه الجريمة ، التي تضاف الى السجل الإسود للإجرام الإسرائيلي بحق مقدساتنا وأوقافنا ، وستظل هذه الجرائم وصمة عار على المؤسسة الإسرائيلية وبلدية تل ابيب ، ومن الصعب جدا علينا أن نرى كيف تداس كرامة أموات المسلمين ، وكيف تدمر القبور ، وكيف يحاولون النيل من قدسية المسجد الكبير أيضا ، ولكن مع كل ذلك يظل حقنا أقوى من باطلهم ومن جرائمهم ، ولن نتردد يوما من الأيام بمواصلة جهودنا للدفاع عن مقدستنا كل مقدساتنا".