أعلن تكتل اللقاء المشترك في اليمن قبوله مبادرة الرئيس علي عبد الله صالح والعودة للحوار، في وقت تظاهر المئات من المواطنين في صنعاء للمطالبة بسقوط النظام، وأفاد مراسل الجزيرة أن عناصر بالزي المدني اعتدوا على المتظاهرين في العاصمة.
ونقل مراسل الجزيرة في صنعاء عبد الحق صداح أن تكتل اللقاء المشترك طالب في مؤتمر صحفي بضمانات لتحقيق المبادرة، وقال إنه مستعد للتوقيع خلال هذا الأسبوع على محضر يحدد آليات تطبيق هذه المبادرة وإلا فالشعب هو الذي سيضمن تطبيقها كما يقول ممثلو التكتل.
وبحسب المراسل فإن موافقة التكتل تعتبر أمرا مفصليا في تطور الأحداث في اليمن نظرا لوزن اللقاء المشترك وقدرته على تحريك الأحداث في الشارع.
وتتضمن مبادرة صالح، التي عرضها في الثاني من فبراير/شباط الجاري أمام البرلمان، تأجيل الانتخابات التشريعية للإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية وانتخابية، مؤكدا أنه لا ينوي الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد أن تنتهي فترة رئاسته الحالية في عام 2013 ومتعهدا بعدم توريث الحكم لنجله.
أحزاب اللقاء المشترك طالبت بضمانات لتنفيذ مبادرة الرئيس اليمني (الجزيرة نت-أرشيف)
وقال القيادي في اللقاء المشترك عبد الرزاق الهجري للجزيرة إن أحزاب المعارضة مستعدة للدخول في حوار في فترة زمنية وجيزة، وطالب الحزب الحاكم بالتخلي عن المماطلة في تنفيذ مطالب المعارضة.
كما دعا لإلغاء أي قرارات انفرادية للحزب الحاكم وتنفيذ ما اتفق عليه خاصة تنحية الرئيس اليمني لأبنائه وإخوانه من القوات المسلحة والأمن.
ودان "الاعتداء الوحشي" لقوات الأمن على المتظاهرين، قائلا إن هذه الاعتداءات تدل على أن النظام لم يستفد من دروس تونس ومصر.
استمرار المظاهرات
في غضون ذلك تظاهر المئات من المواطنين في العاصمة اليمنية صنعاء للمطالبة بسقوط النظام وتنحي الرئيس علي عبد الله صالح.
ونقل مراسل الجزيرة أن عناصر أمن بالزي المدني اعتدوا على المتظاهرين في العاصمة.
قوات الأمن اعتقلت متظاهرين في تعز (الجزيرة)
وتدخل المظاهرات في صنعاء يومها الثالث بعد انطلاقها للاحتفاء برحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك.
من جهة أخرى اعتقلت السلطات اليمنية عشرات المتظاهرين في محافظة تعز وسط اليمن خلال احتجاجات في المدينة تطالب بإسقاط النظام. وقد شهدت المحافظة مسيرات للاحتفاء بثورة مصر والمطالبة بتنحي الرئيس اليمني.
وكان الآلاف من اليمنيين تظاهروا أمس السبت في صنعاء ابتهاجا بانتصار الثورة الشعبية في مصر، غير أن مجموعة من مؤيدي حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم تصدوا للمحتجين في ميدان التحرير وسط العاصمة.
واندلعت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن سقوط جريحين، بعدما استخدم ناشطون مؤيدون للنظام الأسلحة البيضاء التقليدية والهراوات لإرغام المتظاهرين المناهضين على الفرار.
كما نظم الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي الجمعة مسيرات احتجاج في ما سموها "جمعة الغضب" جابت شوارع عدد من مدن محافظات عدن وأبين والضالع وشبوة بجنوبي البلاد، مرددين خلالها شعارات تطالب بالتغيير، كما دعوا إلى رحيل نظام الرئيس صالح قبل أن تسارع قوات الأمن لتفريقهم.