خرج فريق روما من دور الـ16 من دوري الأبطال بشكل غير مشرف بعد خسارته أمام شاختار دونيتسك الأوكراني بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة العودة وصعوده التاريخي للمرة الأولى للدور ربع النهائي من البطولة الأوروبية الأغلى، أحرز لشاختار هوبشمان و ويليام وإدواردو.
دخل المدير الفني فينشنزو مونتيلا بتشكيلة خلت من فرانشيسكو توتي قائد روما واعتمد على الثلاثي "تادي-فوتشينتش-بورييلو" منذ البداية، وكان الأخير أكثر العناصر خطراً وتأثيراً في الربع ساعة الأولى على الأوكرانيين.
بينما بدأ الفريق الأوكراني على ملعب في دونباس أرينا بشكل هاديء ولم يندفع للهجوم مستعيناً بنتيجة لقاء الذهاب بالفوز 3-2 وإن كان قد حاول خطف هدف من كرة عرضية أخرجها فيليب ميكسيس قبل أن تأتي على رأس لويز أدريانو.
ونجح شاختار دونتيسك في كرة بعدها بدقيقة من خلال عرضية من اليسار من جانب ويليام البرازيلي لزميله هوبشمان الذي لعب الكرة "بكعبه" بشكل ساحر واسطدمت الكرة بالقائم الأيمن لمرمى الحارس دوني قبل أن تسكن الشباك.
الهدف المُبكر لشاختار في الدقيقة 18 ساعده في وضع روما تحت الضغط واعتمد شاختار على الهجومات المرتدة العكسية السريعة لضرب روما في مقتل.
حصل روما على ركلة جزاء بعد ضغط متواصل على مرمى شاختار بعد أن أعاق مدافع شاختار بورييلو، لكن الأخير أهدر فرصة التعديل بعد تصدي الحارس بياتوف للكرة التي سددت على يساره.
قام كلاً من سرنا قائد شاختار وتشيجرنيسكي بدور كبير في كبح جماح هجوم روما وقيادة شاختار نحو التحكم في زمام الأمور والحفاظ على تقدمهم بالنتيجة.
وتأزمت أمور روما بشكل مأساوي قبل نهاية الشوط الأول بعد تهور الفرنسي فيليب ميكسيس وتسبب في طرده، ثم أضاع بورييلو فرصة جديدة للتعديل برأسية ضعيفة لم يجد بياتوف صعوبة في التعامل معها قبل دقائق قليلة من نهاية النصف الأول من سيناريو المباراة.
دخل الجيالورسو الشوط الثاني بتوتر شديد في دفاعاته مع محاولات عرضية لبورييلو رأس حربة الفريق الذي لم يوفق في أن ينهي كرة رأسية جديدة بالمرمى أو يشكل خطراً بها على بياتوف.
قبل أن يضرب الموهوب ويليام روما في مقتل بهدف ثان في الدقيقة 58 بتسديدة مقوصة رائعة سكنت في المقص الأيمن لمرمى الحارس دوني لتصبح المهمة مستحيلة على الضيوف الطليان في العودة بالمباراة.
وأخرج مونتيلا مهاجمه فوتشينتش الذي لم يقم بإسهامات واضحة في المباراة وأدخل بريجي في دليل على اليأس الذي تسرب إليه في إمكانية العودة بالمباراة.
وتواصل الأداء السلبي من فريق روما بسبب قلة حيلته في القيام بردة الفعل، وأمسك الأوكرانيين بزمام الأمور حتى الدقائق العشرة الأخيرة.. حيث أن فريق روما حاول أن يحفظ ماء وجهه بالهجوم من الأجناب لكن بلا جدوى.
قبل أن يؤكد شاختار ذلك في مرتدة نجح البديل إدواردو أن ينهي الكرة ببراعة في مرمى دوني ليخرج روما خاسراً بنتيجة 3-0 من ملعب الدونباس أرينا، وبنتيجة 6-2 بمجموع المباراتين.