ليفربول الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 8418 نقاط : 143974 التقييم : 200 العمر : 34
| موضوع: القائد حسام بدران يدخل عامه الـ11 في الأسر الإثنين 18 أبريل 2011 - 11:59 | |
| يدخل الأسير الفلسطيني القائد حسام بدران المعتقل منذ 18-4-2002 من مدينة نابلس بالضفة المحتلة عامه الـ 11 في سجون الاحتلال الصهيوني بشكل متواصل .
وكانت المحكمة العسكرية الصهيوني قد أصدرت بحقه حكماً جائراً بالسجن لمدة ثمانية عشر عاماً ولا زال مغيباً خلف القضبان ، بعد أن وجهت إليه عدة تهم منها تقديم خدماتٍ لكتائب الشهيد عز الدين القسام والقيام بدور همزة الوصل بين مطاردي القسّام و قيادتهم العسكريّة في الخارج كما وجّهت له تهمة المسؤولية عن عمليّة حيفا التي نفّذها الشهيد ماهر محي الدين حبيشة و أسفرت عن مصرع 18 صهيونياً .
الميلاد والنشأة
في العام 1966 , بدأت حكاية جديدة لفارس من جند القسام البواسل , هنا في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين وُلِد الاسير القسامي حسام عاطف علي بدران وأبصرت عيناه النور في كنف أسرته التي تعود أصولها إلى مدينة اللد المحتلة عام 1948 ، نشأ في المخيم وفيه درس تعليمه الأساسي و الثانوي وأكمل دراسته الجامعية بجامعة النجاح الوطنية في نابلس ، التي عاد لينضم الى برنامج الماجستير فيها لدراسة التاريخ.
تزوّج حسام بدران من امرأة صابرة محتسبة من مخيم عسكر في العام 1993 ورزق منها بابنته جمان 6 سنوات , وعماد الدين 3 سنوات والذي وُلِد قبل اعتقال أبيه بشهرين فقط.
عمل حسام بدران مدرسا لمادة التاريخ في مدارس نابلس الحكومية , ثم وجد نفسه أكثر في العمل الصحفيّ فأدار مكتبا صحفيا في مدينة نابلس سرعان ما أغلقته السلطة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى , كان رجلا مقداما لا يخشى في الله لومة لائم , رجل الكلمة بحق كما ظهر في عمله الصحفي , ومربي الاجيال مدرس التاريخ أصر أن يمارس رجولة القساميين في سوح الجهاد والمقاومة .
القائد
عرف أبو عماد بنشاطه في العمل الحركي الاسلامي , وانتمائه الى حركة المقاومة الاسلامية حماس , ويقول أقاربه ومن يعرفونه من أبناء مخيم عسكر ومحافظة نابلس أنه كان مثالا للتفاني والاخلاص في العمل وتجنب الشهرة والرياء وهو ما جعل انخراطه في كتائب الشهيد عز الدين القسام وممارسته لأعلى مستويات العمل العسكري فيها خلال انتفاضة الاقصى المباركة أمرا غير معروف حتى لدى أقرب الناس اليه , لقد كان مخزنا للأسرار , اعتقل في مسيرته مع حماس أربع مرات ولم يستطع المحققون انتزاع اعتراف واحد منه , بل ان اعتقاله السابق استمر اداريا لثلاث سنوات أعيد خلالها للتحقيق عدة مرات ولم يفلحوا بانتزاع كلمة واحدة منه .
الاعتقال
بقيت قيادة أبو عماد لكتائب الشهيد عز الدين القسام في انتفاضة الاقصى المبارك أمرا في غاية السرية لا يعرف عنه حتى أشد المقربين اليه الى أن تم اعتقاله في المرة الاخيرة والتي كانت بتاريخ 17/4/2002 , وبأسلوب بطولي يقصه أحد الذين كانوا معه وتمكنوا من النجاة ومغادرة المكان بقوله : " عند اقتحام مدينة نابلس من قبل قوات الاحتلال فيما عرف بعملية السور الواقي مطلع نيسان عام 2002 , غادر أبو عماد بيته برفقة أربعة من الشبان , كانوا يتصورون أنه مطلوب لنشاطه في حماس وليس لأنه على علاقة بكتائب القسام , أو قيادته لها , كان كتوما فكيف لنا أن ندري بدوره الجهادي" .
ويضيف الشاب الذي نجا من عملية الاعتقال قائلا :" انتقلنا إلى منطقة النصارية في غور الأردن وبقينا هناك بضعة أيام ، حرصنا فيها أن نبقي أجهزتنا الخلوية بعيدة عنا حتى جاء يوم 17/4/2002 " .
ويشرح الشاب قصة اعتقال الاسير حسام بدران بقوله :" فتح حسام هاتفه في ذلك اليوم لتلقي اتصالات تخبره عن الاحداث وما يجري في المناطق الفلسطينية التي كانت دبابات الاحتلال تحرثها , لبثنا قليلا حتى وصلتنا مكالمة هاتفية ، قام أحد الحاضرين متلهفا لاحضار الجوال ، فانفجر الصاروخ الأول قربه , ثم انفجر صاروخ ثان بين البقية فقطعت ثلاث اصابع من يد أحد المتواجدين الذي كان يشير به الى مكان انفجار الصاروخ الأول , وسرعان ما تحول الموقف وأدركنا أن مجزرة بشعة سترتكب بحقنا من السماء التي غطتها طائرات الاباتشي في لحظات .
خلال العملية أصيب صهر الاسير حسام الذي كان يتواجد معه ويدعى عليّ بساقه و تهشّمت عظامه ، وأصيب راوي القصة بساقه كذلك ،أما أصحاب البيّارة التي كان يتواجد بها حسام ورفاقه فقد استشهد على الفور منهم رجلان كانا قد وصلوا للمكان لجلب الطعام للخمسة , وأطبق الصهاينة حصارهم على البيارة التي ارتوت أرضها بالدماء.
فوق وتحت الشجرة
لم تكتمل ملامح الصورة الدموية التي رسمها قصف طائرات الصهاينة للبيارة الوادعة بعد , فقد انتشرت الدماء والاشلاء في كل مكان , هنالك جرحى ليس منهم أبو عماد الذي قطع قميصه ليربط بقماشه على ساق رفيقه الجريح و حمله على كتفه ، تحت الرصاص الذي انهمر كالمطر على رؤوسهم من طائرات الاباتشي الصهيونية , أصر الجريح على حسام أن يتركه ويواصل الهرب ففعل الى أن تمكن من الخروج من البيارة المحاصرة الى بيارة لا تقل عنها حصارا , دخلها برفقة أحد الذين كانوا معه وهو راوي القصة الذي تسلق احدى الاشجار فيما وصلت الكلاب البوليسية الى حسام وتم حصاره نهائيا , وفي تلك الاثناء كانت فرقة من القوات الصهيونية قد مشطت البيارة الاولى واعتقلت ثلاثا من الشبان كانوا جرحى ينزفون , فيما تولت الفرقة الثانية تمشيط البيارة الثانية وكان فيها حسام ورفيقه الخامس , حاصروهما ووصلوا الى حسام الذي جلس تحت احدى الاشجار تحرسه الكلاب البوليسية واخذا يحققون معه فيما كان رفيقه جالسا على أغصان نفس الشجرة التي يتم التحقيق اسفلها , لم يكتشفه الجنود ولا الكلاب البوليسية وبقي ساكنا فوق الشجرة ساعات طوال الى أن انتهت العملية ورحل الجنود وكلابهم عن المكان نهائيا.
و اعتقل أبو عماد ، واعتقل الجرحى الثلاثة الذين كانوا معه , ونجا راوي قصتنا ليكون شاهدا سريا على تفاصيل الجريمة , أما العدو فقد أعلن مصدر عسكري في اذاعته عن اعتقال حسام بدران واصفا ذلك بالانجاز الكافي لعملية السور الواقي .
بطل الزنازين
نُقِل حسام بعد اعتقاله مباشرة إلى معسكر الحمرا في الغور ثم إلى منشأة تحقيقٍ لا زال يجهلها ولا يعرف عنها شيئا , رغم أن عملية التحقيق معه تواصلت أربعة أشهر كاملة , أرهق خلالها أربعين محقّقاً صهيونيا من الشاباك بينهم قائد طاقم التحقيق الذي كان يجلس لاستجوابه أحياناً لأكثر من 22 ساعة .
بقي حسام صامدا صابرا محتسبا ولم يعترف بما وجه اليه من تهم تتعلق بتقديم خدماتٍ لكتائب الشهيد عز الدين القسام والقيام بدور همزة الوصل بين مطاردي القسّام و قيادتهم العسكريّة في الخارج كما وجّهت له تهمة المسؤولية عن عمليّة حيفا التي نفّذها الشهيد ماهر محي الدين حبيشة و أسفرت عن مصرع 18 صهيونياً .
لم تفلح المحاولات الصهيونية في النيل من القائد القسامي , رغم صعوبة أشهر التحقيق وقسوة ظروفها , ومنع بطلنا خلالها من مقابلة أيّ كائنٍ حيّ من غير المحقّقين بما في ذلك أفراد عائلته و المحاميّ .
اعتقلوا المسنين
لم يكتف الصهاينة في رحلة انتقامهم من حسام بقصفه راجلا بالصواريخ , وتعذيبه في باستيلات التحقيق , بل لاحقوا أهله , واعتقلوا أفراد أسرته , ودمروا بيته الذي حاصروه في أول أيّام الاقتحام , ثم هدموا جزءاً منه و أحرقوا ما تبقى منه وراحوا يبحثون عن زوجته لعلها تدلهم على مكان اعتقاله , كما اعتقلوا والده وأمّه رغم أنهما عجوزان في الثمانينات من عمرهما وأخضعوهما لجولات تحقيقٍ لأربعة أيام في مغتصبة (ألون موريه) .
حسام يقبع الان في سجن جلبوع الصهيوني ممنوعا من زيارة أهله وعائلته , ويطالب الادعاء العام الصهيوني بالحكم عليه بالسجن لمؤبدات ثمانية عشر , ومع ذلك فهو صابر صامد محتسب يرى نور الحرية قريبا من عتمة زنزانته | |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: القائد حسام بدران يدخل عامه الـ11 في الأسر الإثنين 18 أبريل 2011 - 13:38 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين تحية الاسلام جزاكم الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين نفع الله بكم الاسلام والمسلمين وادامكم ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ ارز لبنان ان كل مفردات ثقافتي لا تفيكم حقكم من الشكر والاجلال والتقدير لكم مني عاطر التحية واطيب المنى دمتم بحفظ المولى بحترام تلميذكم القعيد الحاج لطفي الياسيني شهيد المسجد الاقصى المبارك الحي باذن الله تعالى | |
|