طالب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز القاضى ريتشارد جولدستون، بأن يعتذر أمام إسرائيل عما كتبه فى تقريره حول عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة، بعد تراجعه عن هذا التقرير فى سياق المقال الذى نشره أول أمس فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ونقل راديو (إسرائيل) اليوم، الأحد، عن الرئيس الإسرائيلى بيريز قوله: "إن جولدستون تجاهل فى تقريره السبب الرئيسى لحرب إسرائيل على غزة، وهو إطلاق آلاف القذائف الصاروخية على مدنيين إسرائيليين أبرياء، على حد قوله".
واعتبر بيريز أن الجيش الإسرائيلى قد تصرف من منطلق الدفاع عن النفس، وأجرى تحقيقات فى طريقة أداء عملياته، وقال إن "الجيش الإسرائيلى سيبقى فى المستقبل أيضا من أكثر جيوش العالم التزاما بالأخلاقيات!؟".
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، قد دعا الأمم المتحدة إلى العدول عن تقرير جولدستون الخاص بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بعد تراجع القاضى ريتشارد جولدستون عن تأييده لنتائج تقرير.
يذكر أن القاضى الجنوب أفريقى السابق ريتشارد جولدستون، قد ترأس البعثة الدولية التى قدمت تقريراً عن الحرب على غزة خلال شهرى ديسمبر 2008 ويناير 2009، إلى مجلس حقوق الإنسان الدولى قال فيه إن "إسرائيل وحركة حماس ارتكبتا جرائم حرب أثناء العدوان الإسرائيلى على غزة".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أدان عدوان إسرائيل على قطاع غزة، فى قرار قدمته الدول الإسلامية.. وامتنعت دول الاتحاد الأوروبى السبع الأعضاء فى المجلس واليابان وكوريا عن التصويت، بعد أن أدى اتفاق حل وسط إلى إزالة الإشارة إلى جرائم الحرب من نص مشروع القرار، ووصف سياسة إسرائيل بأنها "تنتهك القانون الإنسانى الدولى".
وقدمت باكستان نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامى مسودة قرار سارع مبعوث إسرائيل إلى رفضه ووصفه بأنه "استعراض سياسى"، وأيد مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 عضواً القرار بأغلبية 33 صوتاً واعترضت كندا عليه، بينما امتنعت 13 دولة عن التصويت.