قال رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود اولمرت، خلال كلمة ألقاها فى مؤتمر لحزب "كاديما" مساء أمس الأربعاء، بالقدس "إنه لا يمكن لإسرائيل أن توافق بأى حال من الأحوال بوجود ما تدعى بأنه كيان عدائى فى غزة دون القيام بعملية عسكرية ضد القطاع، وأنه يجب القيام بعملية عسكرية قوية هدفها تغيير الواقع فى غزة"، داعياً المجتمع الدولى لعدم اعتراض تل أبيب للقيام بعملية سريعة كما يحدث مع العقيد الليبى معمر القذافى.
وأضاف أولمرت "إن قمنا بحرب أخرى على غزة، فهذا الأمر لن ينفع كل المبررات الصادقة لدينا، وسوف نواجه انتقادات دولية عدائية ضد إسرائيل، ولكن إن عرفنا كيف نرفق العملية العسكرية ضد قطاع غزة بخطوات سياسية فسوف نحظى بدعم المجتمع الدولى كله، حينها نستطيع أن نقول للمجتمع الدولى، هل ما تفعلونه فى ليبيا مجاز لكم وما نفعله فى غزة ممنوع".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية أنه بالنسبة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية وجه أولمرت انتقادات حادة لحكومة بنيامين نتانياهو قائلاً "على حكومة نتانياهو أن تطرح خطة سياسية جريئة، فمن غير المستبعد إغلاق جميع الفجوات التى بقيت بيننا وبين السلطة الفلسطينية لتغير الوضع كلياً فى الشرق الأوسط، ولجلب السلام بيننا وبين الفلسطينيين"، على حد قوله.
الجدير بالذكر أن إيهود أولمرت قاد الحرب على غزة فى إطار عملية "الرصاص المصبوب" التى أوقعت ما يزيد على 1500 شهيد وآلاف الجرحى، وألقى قنابل الفسفور الأبيض على القطاع.
وينقلب السحر على الساحر
حسبنا الله ونعم الوكيل