أدان الرئيس الأمريكى باراك أوباما، السبت، حرق قس أمريكى متطرف لمصحف، معتبراً أن هذا العمل الذى تسبب باندلاع أعمال عنف دامية فى أفغانستان ينم عن "أقصى درجات عدم التسامح والتعصب".
وقتل عشرة أشخاص خلال تظاهرة فى قندهار جنوب أفغانستان، غداة هجوم دام استهدف الأمم المتحدة فى مزار الشريف، وفى هذه المدينة الكبيرة شمال أفغانستان، قتل أربعة نيباليين وثلاثة أوروبيين يعملون فى الأمم المتحدة فى الهجوم، الذى استهدف بعثة الأمم المتحدة فى أفغانستان خلال تظاهرة مشابهة.
وقال أوباما فى بيان أصدره كتحية لأرواح ضحايا أعمال العنف فى أفغانستان، والتى تسبب بها حرق القرآن، إن "تدنيس أى نص مقدس بما فى ذلك القرآن، عمل ينم عن أقصى درجات عدم التسامح والتعصب".
وأضاف: "مهاجمة وقتل أناس أبرياء أمر مقزز وانتهاك لحرمة القيمة البشرية والكرامة، أى دين لا يقبل بذبح وقطع رأس أناس أبرياء، وما من تبرير لهكذا عمل مهين ومؤسف".
والهجوم على مكاتب بعثة الأمم المتحدة فى أفغانستان فى مدينة مزار الشريف، هو الأكثر دموية على الأمم المتحدة فى أفغانستان منذ غزو ائتلاف دولى لهذا البلد نهاية العام 2001، للإطاحة بنظام طالبان.
وقتل أيضا فى هذا الهجوم خمسة أفغان بحسب حاكم ولاية بلخ وعاصمتها مزار الشريف.
وحمل القس الأمريكى المتطرف تيرى جونز، الذى يقف وراء حرق المصحف، فى بيان الإسلام المسئولية عن أعمال العنف فى أفغانستان.