أكد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة فى قطاع غزة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حركة حماس تتخذ خطوات جادة نحو المصالحة الوطنية مع حركة فتح.
وأضاف "النونو" الذى يزور القاهرة حالياً، أن هناك 3 شروط نحو إتمام المصالحة مع فتح وتتمثل فى اللقاء المباشر مع الحركة فى أى مكان، والدخول فوراً فى نقاش فى القضايا محل الخلاف وسقف زمنى لهذا الحوار يتم من خلاله متى يبدأ ومتى ينتهى.
وأشار النونو إلى أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" تلكأ فى إنهاء الانقسام من خلال التأكيد على ضرورة العودة من جديد فيما يتعلق بالمصالحة والتوقيع على الورقة المصرية.
وكشف النونو النقاب على أن ماجد فرج مسئول المخابرات بالضفة، قال خلال جلسة الحوار الأخيرة التى أجريت فى نوفمبر 2010 بدمشق، إن ما ورد فى ورقة المصرية الخاص بالتفاهمات الأمنية غير مقبول لدى فتح.
ونفى النونو ما تردد فى وسائل الإعلام بأن الحركة ترفض المصالحة ولكنه أكد على أن هناك عدة ملاحظات على الورقة وسيتم مناقشتها خلال الحوار الفلسطينى.
وشدد النونو على أن الحركة ترغب فى إنهاء جذور الصراع، مؤكداً على أن السبب الرئيسى فى إفشال اتفاق مكة أنه تم الاتفاق على تشكيل حكومة وطنية وإرجاء التفاصيل إلى ما بعد الحكومة.
وقال النونو، إنه يمكن تحصين الاتفاق من خلال ثلاثة عناصر وهى أن يكون الاتفاق شاملاً، أى يشمل كل نقاط الخلاف (منظمة التحرير – البرنامج السياسى – البيئة الأمنية)، أن يكون كاملاً، أى يشمل كافة القوى السياسية والفصائل الفلسطينية، أن يكون دائماً، أى ألا يتم تعديل بند من بنوده بعد ذلك، وأن يكون مستنداً ووثيقة للشعب الفلسطينى.
واختتم النونو الحوار بالتأكيد على أهمية الدور المصرى فى دفع المصالحة إلى الأمام، مؤكداً على أن حماس تقدر هذا الدور الثمين الذى تلعبه مصر فى إنهاء الانقسام، وهذا ليس بجديد على دور مصر وثقالها.