إِهْــداءٌ متواضع للشاعر اٌلحاج لطفي اٌلياسيني اٌلحبيب ،، ومن خلاله لكل اٌلأحرار من كلِّ مكان..شعر: عــــدنان اٌلموســـى
-----------------------------------------------------------------------
إِهْــداءٌ متواضع للشاعر اٌلحاج
لطفي اٌلياسيني اٌلحبيب ،، ومن خلاله
لكل اٌلأحرار من كلِّ مكان..
ـ*****ـ
فَاوِضْ فَإِنَّكَ مَلْعُونٌ ، بِلاَ قِيَمِ
أَنَّى ذَهَبْتَ ،فَلَنْ تَجْنِي سِوَى اٌلْعَدَمِ
جَرَّدْتَ نَفْسَكَ مِنْ أَسْبَابِ قُوَّتِنَا
قَدْ بِعْتَ نَفْسَكَ لِلْأَوْبَاءِ وَ اٌلْوَرَمِ
مَنْ بَاعَ مَرَّةَ فِي أُوسلُو بِلاَ وَجَلٍ
يَسْتَسْهِلُ اٌلْبَيْعَ لِلْأَقْدَاسِ وَاٌلْحُرُمِ
هَذِي اٌلْحَقِيقَةُ ، إِنْ شِئْتُمْ ،بِلاَ حَوَلٍ
مَنْ يَسْكُتُ اٌلآنَ مَلْعُونٌ بِمِلْءِ فَمِي
إِنَّ اٌلْخَطِيئَةَ لَيْسَتْ فِي مُفَاوِضِكُمْ
كُلُّ اٌلْخَطِيئَةِ فِيمَنْ زَعَّمُوا اٌلرِّمَمِ
صَعْبٌ عَلَيْكَ بِأَنْ تَبْدَأْ مُقَاوَمَةً
لكِنَّ أَصْعَبَ أَنْ تُبْقِي بِكَ اٌلْعَزْمِ
يَكْفِي خِدَاعاً لِشَعْبِي ، ثُمَّ أُمَّتِنَا
كُلُّ اٌلْفَصَائِلِ مَسْؤُولٌ بِهَدْرِ دَمِي
فِي أَنْ يُبَاعَ بِتَوْقِيعٍ يُبَخِّسُهُ
إِنْ أُوْهِنَ اٌلْبَعْضُ ، هَذَا لَيْسَ مِنْ سِيَمِي
كُلٌّ بِحَجْمِهِ مَسْؤُولٌ بِمَا وَصَلَتْ
فِيهِ اٌلْأُمُورُ مِنَ اٌسْتِحْكَامِ لِلْهَرِمِ
مَنْ يَتْعَبُ اٌلْيَوْمَ ، فَلْيَنْحُو عَلَى جَنَبٍ
يُبْقِي اٌحْتِرَامَهُ مَحفُوظٌ بِلاَ ذَمَمِ
أَمَّا إِذَا اٌخْتَصَرَ اٌلدُّنْيَا بِحَضْرَتِهِ
إِذْ ذَاكَ يَعْنِي بِأَنَّ اٌلْعَيْبَ مُحْتَكَمِ
مَنْ ثَارَ مِنْ أَجْلِ تَحْرِيرٍ لِمَوْطِنِهِ
لَا يَرْبِطَ اٌلْوَقْتَ فِي عَيْشٍ لَهُ خِتَمِ
بَلْ أَنْ يَجُودَ بِهَا كُرْمَى شَهَادَتِهِ
فَاٌلرَّكْبُ يَمْضِيَ بِاٌلْأَجْيَالِ لِلْقِمَمِ
هَذَا هُوَ اٌلْقَائِدُ اٌلْمَأْمُولُ قُدْوَتَهُ
وَهْوَ اٌلَّذِي لِشَدِيدِ اٌلْحُزْنِ .. مُنْعَدِمِ
إِنِّي أَكِيدُ مِنَ اٌلتَّوْصِيفِ.. وَا أَسَفَا
قَدْ بَدَّلُوا اٌلسَّيْفَ إِيذَاناً بِذِي اٌلْوَهِمِ
هَذِي فِلِسْطِينُ أَغْلَى مِنْ أَنَانِيَةٍ
قَدْ يَمْتَلِكْهَا هُوَاةُ اٌلْقَفْزِ فَوْقَ دَمِي
حَقُّ اٌلْخَلاَصِ مِنَ اٌلْمُحْتَلِّ إِيثَارٌ
لاَ حُبَّ نَفْسٍ لِأَجْلِ اٌلْفَخْرِ وَاٌلْغَرَمِ
إِنَّ اٌلتَّعَصُّبَ لِلْأَشْخَاصِ مَدْجَنَةٌ
تَمَّتْ بِبَرْمَجَةٍ لِلنَّاسِ وَ اٌلْذِّمَمِ
مِنْ أَجْلِ تَعْمِيَةٍ لِلْوَعْيِ عَنْ عَمَدٍ
كَيْمَا يُمَرَّرُ فِي أُوسْلُو وَفِي اٌلظُّلُمِ
إِنَّ اٌلتَّعَصُّبَ يَعْمِي عَنْ خَطِيئَتِهِمْ
إِذْ يُلْغِيَ اٌلْعَقْلَ فِي اٌلتَّدْبِيرِ بِاٌلْعِلْمِ
مَنْ يَعْنِهِ اٌلْوَطَنُ اٌلْمَسْلُوبُ يُبْقِيَهُ
نُصْبَ اٌلْعُيُونِ كَمِيزَانٍ مِنَ اٌلْحِكَمِ
كُلُّ اٌلدِّيَارِ لَنَا ، لاَ جُزْءَ مِنْ وَطَنِي
صُهْيُونُ مُغْتَصِبٌ ، لِلسَّيْفِ مُحْتَكِمِ
بِاٌلسَّيْفِ قَدْ غَصَبَ اٌلْأَوْطَانَ أَجْمَعَهَا
بِاٌلْغَدْرِ شَرَّدَنَا عَنْ مَوْطِنِ اٌلنِّعَمِ
لاَ شَيْءَ يُجْبِرُهُ عَنْ تَرْكِ مَوْطِنِنَا
إِلاَّ مُقَاوَمَةٌ بِاٌلسَّيْفِ وَ اٌلْقَلَمِ
هَذِي حِكَايَتُنَا ، يَا مَنْ يُفَاوِضَهُ
مِنْ خَلْفِ أَظْهُرِنَا ،فِي اٌلْجَهْرِ وَاٌلْعَتْمِ
لَيْسَتْ قَضِيَّتَنَا أَمْتَارُ مِنْ جُرْدٍ
أَوْ بَعْضُ مِنْ خِرَبٍ، أَوْ حَاجِزٍ أُقِمِ
كُلُّ اٌلْبِلاَدِ لَنَا.. لنْ نَرْضَ قِسْمَتَهَا
بِاٌلْمَالِ نَفْدِيَهَا .. وَاٌلنَّفْسِ وَ اٌلْأَلَمِ
مَهْمَا يَطُولُ بِنَا اٌلتَّشْرِيدُ مِنْ عُمُرٍ
لاَ بُدَّ نُرْجِعُهَا .. كُلٌّ بِلاَ قِسَمِ
وَ اٌلْوَعْدُ مُنْقَضِيٌ .. بِاٌللهِ نُقْسِمُهَا
يَا أَرْضُ لَنْ تَهُنِي .. نَفْدِيكِ يَا أُمِّي
كَمْ أُمَّةٍ غُصِبَتْ.. لَمْ تَحْتَكِمْ أَبَداً
إِلاَّ لِشُرْعَتِهَا .. قَدْ أَجْلَتِ اٌللَّمَمِ
هَذِي شَرِيعَتُنَا .. بِاٌللهِ قَدْ عَقَدَتْ
عَهْداً لِخَالِقِهَا .. أَنْ تُحْكِمَ اٌلْحِكَمِ
شعر: عــــدنان اٌلموســـى
29 ربيع اٌلأَوَّل 1431
15 آذار 2010