أشاد القيادى الفلسطينى الدكتور أحمد بحر، بالقرار المصرى القاضى بفتح معبر رفح بشكل دائم ومتواصل، خلال الأيام القادمة، مؤكدًا أن ذلك يشكل إسهامًا أصيلاً وخطوة عملية فى مضمار كسر الحصار عن قطاع غزة.
ولفت بحر النظر إلى أن السياسة المصرية الجديدة انعكست فى أفضل صورها على القضية الفلسطينية من خلال رعاية اتفاق المصالحة الداخلية، والعمل على تخفيف معاناة أهالى غزة عبر فتح معبر رفح، مؤكدًا أن مصر تعود اليوم بقوة لقيادة العالم العربى من جديد، وتبلور ملامح مرحلة جديدة من العزة والكرامة والإباء بعيدًا عن التبعية والخنوع والالتحاق بالمواقف الصهيونية والغربية التى غرق فيها النظام السابق حتى النخاع.
كما أدان، القيادى بحركة حماس، ونائب رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى، محاولات الاحتلال الإسرائيلى والإدارة الأمريكية إجهاض اتفاق المصالحة الفلسطينية، داعياً الرئيس الفلسطينى محمود عباس وحركة فتح لتجاهل التهديدات الإسرائيلية والأمريكية، والتعامل بثبات واقتدار مع المرحلة القادمة.
وأكد بحر أن تهديدات الإسرائيلية وإدارة أوباما بمواجهة الاتفاق وقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية لم يعد ذا قيمة عملية أو سياسية فلسطينيا، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه التهديدات عبر الإصرار على توحيد الصف الفلسطينى وترتيب البيت الفلسطينى الداخلى، والإبحار بالمصالحة والتوافق الوطنى إلى بر الأمان وشاطئ الاستقرار.
وأشار القيادى الفلسطينى، بحسب المركز الفلسطينى للإعلام، إلى أن التهديدات الإسرائيلية والأمريكية أقل من أن يلتفت لها فلسطينيا فى ظل الاتجاه اليمينى المتشدد الذى يحكم سياسة الحكومة الإسرائيلية، ورفضها الاستجابة للحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، وإيغالها فى مشاريع الاستيطان والتهويد العنصرية، مؤكدا أن إسرائيل وأمريكا ترغبان فى إدامة وتكريس الانقسام الفلسطينى لأجندتهم السوداء وأهدافهم الخبيثة، ويعملون بكل جهد لتفجير الجبهة الفلسطينية الداخلية والقضاء على فرص النهوض الفلسطينى وبناء مقومات وركائز البناء والتحرر الوطنى.
وشدد نائب رئيس المجلس التشريعى، على أهمية الدور العربى فى دعم ورعاية المصالحة الفلسطينية، داعيًا الدول العربية إلى بسط كل أشكال الدعم والنصرة للتوافق الفلسطينى الداخلى سياسيا ومعنويا، وتغطية الاحتياجات الفلسطينية المادية.