أصدر الحزب الديمقراطى اليمنى اليوم، الجمعة بيان صحفى ينعى فيه شهداء الثورة اليمنية، معلنا رفضه للمبادرة الخليجية، ومؤكدا على وقوفه مع الثوار ومطالبهم المشروعة.
قال الحزب فى بيانه، "بأسف بالغ وحزن عميق ينعى الحزب الديمقراطى اليمنى شهداء الثورة المباركة الذين سقطوا فى صنعاء وتعز وعدن يومى الأربعاء والخميس الماضيين ورووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن الغالى وسطروا أروع ملاحم البطولة، والشرف من أجل التخلص من الدكتاتورية والطغيان.
وأضاف البيان: أمام تطورات المشهد السياسى اليمنى وتداعياته المأساوية التى تؤكد يوماً بعد آخر أن المنظومة السياسية القائمة تقود البلد إلى الهاوية نؤكد أن استمرار الثورة الشبابية الشعبية من أجل إسقاط النظام والمتآمرين معه على الشعب هو الطريق الوحيد لبناء يمن ديمقراطى حر ومستقر بدولته المدنية الحديثة.
وأكد أن الحزب الديمقراطى اليمنى، وهو يؤكد رفضه المطلق للمبادرة الخليجية؛ يدعو أحزاب اللقاء المشترك إلى التوقف عن التحدث باسم شباب الثورة الشبابية وتنصيب نفسه وصياً على الشعب وثورته السلمية وأن يترك الشباب والثوار فى ساحات الحرية والتغيير يقررون بأنفسهم مستقبل ثورتهم باعتبار أن المبادرة الخليجية جاءت فى وقت حرج وحساس لإجهاض الثورة وإنقاذ نظام صالح ومعاهداته واتفاقياته، التى تنازل بموجبها عن أجزاء كبيرة من الأراضى اليمنية وباع بموجبها ثروات اليمن وخيراته، فضلاً عما اقترفه من جرائم وحرب وإبادة وتهميش وإقصاء لأبناء اليمن فى الجنوب والشمال وفى كل أرجاء الوطن الأمر الذى يوجب محاكمته وأعوانه واسترداد حقوق وممتلكات الشعب اليمنى.
ويؤكد الحزب الديمقراطى وقوفه مع الثوار ومطالبهم المشروعة يستنكر حملة الاعتقالات والاعتداءات التى تطال العديد من شباب الثورة فى ساحة التغيير بصنعاء من قبل عناصر لجنة النظام والفرقة الأولى مدرع لأسباب حزبية بحتة.. ويدعو اللواء على محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع، إلى الإفراج عن الشباب الثوار المعتقلين فى الفرقة، وعدم الانجرار وراء المخططات الحزبية، التى تهدف إلى صبغ الثورة بلونٍ سياسى واحد، ومحاولة فرض سياسة الإقصاء والتهميش بشكل لا ينسجم مع أهداف الثورة، ولا يختلف عن ممارسات النظام التى خرج الشعب اليمنى ثائراً عليها.