هددت حركة فتح الحكومة الإسرائيلية بأنها إذا لم تقرر الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 قبل شهر سبتمبر فإن الحركة ستصعد من ضغوطاتها الدولية لفرض عزلة دبلوماسية على حكومة بنيامين نتانياهو.
وكانت جامعة الدول العربية قد اتفقت على الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل، لاستصدار قرار بالإعلان عن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال ديمترى دليانى، عضو المجلس الثورى لحركة فتح: "أن حكومة الاحتلال لا تجارى بفكرها وتصرّفاتها التغيّرات الجذرية التى تحصل فى الشرق الأوسط، وهى لا تستطيع أن تدفن رأسها فى الرمال إلى الأبد، بينما يحاول العالم فهم واستيعاب هذه التغيّرات الإيجابية التى تتفاعل فى الإطار الديمقراطى الذى طالما نادت به القوى الغربية المساندة لدولة الاحتلال".
وأشار دليانى فى بيان صحفى أعقب اجتماعه مساء أمس بالقدس المحتلة مع عدد من المتضامنين الأجانب، إلى أن العائق الرئيسى أمام اعتراف دولة الاحتلال بالدولة الفلسطينية المستقلة ومجاراة التغيّرات فى الشرق الأوسط هو الأيديولوجية العنصرية المتطرّفة التى تُشكل الإطار الفكرى لحكومات الاحتلال المتعاقبة، وبشكل خاص لحكومة نتنياهو – ليبرمان، معربا عن أمله فى أن يشكل فشل نتنياهو فى جولته الأوروبية صحوة لدى حُكام دولة الاحتلال يخرجون منها باستنتاجات مخالفة لتوجّههم الحالى المعادى للحقوق الفلسطينية والموقف العالمى المناصر لها.
وحذّر دليانى من أن نتانياهو يسعى إلى تحقيق دفعة معنوية لمعسكره المتشدّد من خلال زيارته للكونجرس المتعاطف معه، لكن مثل هذه الدفعات تزول حين يصطدم الكونجرس بواقع سياسى مغاير للأجواء الخيالية التى يعيشها أعضائه بمقرّهم فى (كابيتول هيل).