مجلة بنت الخليج تجري حوار مع الشاعرة االفنانة التشكيلية أسماء القاسمي

صورة الشاعرة االفنانة التشكيلية أسماء القاسمي

مجلة بنت الخليج تجري حوار مع الشاعرة االفنانة التشكيلية أسماء القاسمي 167100_1690553817200_1038381997_31907645_7270441_n

مجلة بنت الخليج تجري حوار مع الشاعرة االفنانة التشكيلية أسماء القاسمي

الشاعرة والفنانة التشكيلية أسماء القاسمي أسماء القاسمي

قصائدي مثل لوحاتي تعبر عن ذاتي

الشيخة أسماء بنت صقر بن سلطان القاسمي شاعرة إماراتية صاحبة تجربة طويلة في عالم الشعر ، كما تربطها صلة إبداعية وثيقة بالفن التشكيلي جعلتها تجمع بين الشعر والرسم ، أو على حد قولها في حوارها مع "بنت الخليج" غنها ترى في القصيدة لوحة تشكلها الحروف ، وفي اللوحة قصيدة تصنعها الألوان ، وقد تجتمع القصيدة واللوحة معاً لتصبحا قصيدة مرسومة تستمد عناصرها من وهج القلم وانسياب اللون ، كما تحدثت أيضاً عن مشروعها الثقافي على الشبكة العنكبوتية ، ورؤيتها العامة للساحة الثقافية .

* · فاجأت الكثيرين مؤخراً ببصمة فنية جديدة حملها كتابك "بوتقة المسك" حيث قمت بتصميم غلافه بنفسك .. ما سر هذه المفاجأة ؟

- من فوجئوا هم يعرفونني كشاعرة فقط ، أما المقربين فيعلمون ما لديّ من اهتمامات فنية نمت في داخلي جنباً إلى جنب مع الشعر الذي كتبته في سن مبكرة ، من دون أن أفكر في نشره حتى عام 2008 الذي شهد صدور أول ديوان مطبوع لي بعنوان "صلاة عشتار" وضم 41 قصيدة من قصائدي القديمة ، كان بينها قصيدة "شعر مرسوم" التي عبرت فيها عن حالة الفنان ومعاناته من أجل اكتمال لوحة جاشت فكرتها في نفسه ، وكنت عبر أبيات القصيدة أعبر عن نفسي وعن الساعات التي أقضيها في مرسمي الخاص.

وأوافقك الرأي على أن من حق الجميع ، من يعرفون ومن لا يعرفون شغفي بالفن التشكيلي، أن يندهشوا وهم يرون غلاف كتاب صممته بنفسي ، فتلك تجربة جديدة بالنسبة إلى خصوصاً أن الكتاب ذاته كان يمثل مناسبة مهمة هي مرور عامين على إنشاء شبكتي الثقافية الخاصة على الأنترنيت .

* · وماذا عن شبكتك الإلكترونية "صدانا الثقافي" ؟

- إنها مشروعي الثقافي الخاص، وقد بدأته عام 2008 للحاق بركب المواقع الإلكترونية العالمية ، بل وبتخطيها بأن نصبح شبكة تضم منتدى ومجلة وموسوعة للشعراء العرب ، في سعي للتواصل المباشر بين المبدعين العرب ، حيث يشارك فيها أكثر من ألفي مبدع من الشعراء والكتاب والأدباء والنقاد والفنانين التشكيليين ، وبلغ عدد المترددين على موقعها خلال عامين فقط من عمرها أكثر من عشرين مليون قارئ وقارئة ، والشبكة أيضاً وسيلة للتواصل الحضاري يتعرف بها الآخر إلى ثقافتنا العربية من منظور إبداعي ، عبر الشعر والفن والأدب .

* · هل هناك جديد مع مشروعك الثقافي يَسْعَدُ معه المبدعون العرب ؟

- استطاعت هذه الشبكة الوليدة أن تفرض نفسها على الساحة الشعرية العربية بعد أن اتطلقت منها عام 2009 ” جائزة صدانا للشعر" والتي شارك فيها ألفان من الشعراء ، وفاز بها شاعران مغربيان إضافة إلى شاعر يمني ، وفي الوقت الحاضر نحطط لإطلاق جائزة ثقافية شاملة باسم الشبكة ، تضم القصة القصيرة والفن التشكيلي إلى جانب الشعر ، لنسهم بذلك في حراك ثقافي متجدد يمتد من الخليج إلى المحيط ، بل ويتواصل أيضاً مع المبدعين العرب في المهجر .

* · وماذا عن الكتاب الاحتفالي للشبكة ؟

- الكتاب الحتفالي للشبكة هو احتفاء بالكتاب المطبوع ، حيث جمعنا فيه بعض ما طرح على موقع الشبكة من شعر وسرد وترجمات ولقاءات أدبية ودراسات نقدية ، وأرى أن صدوره بالشكل الذي أعددناه يؤكد أهمية الكتاب المطبوع في حياتنا وإصرارنا على بقائه ودعمه كموروث ثقافي ، لا يمكننا التنازل عنه مهما كان حرصنا على الاستفادة من وسائل العصر وتقنياته المتطورة .

* · ماذا عن إصداراتك الشعرية الأخرى ؟

- أصدرت حتى الآن ثلاثة دواوين "صلاة عشتار " و"في معبد الشجن" و"شذرات من دمي" وتشهد بداية العام الجديد 2011 صدور ديواني الرابع "تراتيل في محراب الصمت " الذي يصدر بأربع لغات ، العربية والإنكليزية والفرنسية والأسبانية ، وقد سبق أن صدر لي ديوان باللغة الأسبانية وهو ترجمة لديوان" شذرات من دمي " قامت بها المترجمة المغربية ميساء بونو .

* · عندما نقترب من أجوائك الشعرية تستوقفنا عناوين قصائدك : "بين صمت الكلام "، وغربة الصمت "وهما من العناوين التي تحمل دلالات عميقة تتوزع بين : "نزيف قلب " ، وروح متعبة" ، و"غربة"، و"غيبوبة الأزمنة " و"أشجار الألم " ، وغيرها .. ما الذي يبعث على التساؤل عن مكنونها ؟

- قصائدي مثل لوحاتي ، تُعبِّر عن دواخل ذاتي ومشاعري ، بل ومجريات حياتي ، وحروف القصيدة لا تنفصل عن واقع الأيام ولا عن مكنون النفس ، إنها بنت اللحظة بكل ما فيها من انفعالات وهواجس وهموم وأحلام ، وأجدني في كثير من الأحيان متحيرة أمام اختيار عنوان لآي ديوان سأصدره ، فكل عناوين القصائد التي يضمها تعبر عني وتربطني بها صلة فكرية ، وكلها (أي العناوين) عزيزة على نفسي وقريبة من قلبي ، ولكنني في النهاية أتخير من كل العناوين ذلك العنوان الذي يحمل من الكلمات ما يعبر عن رسالة شعرية أريدها أن تصل بشكل مباشر .

* · بينك وبين فن الرسم علاقة لا تنفصم لدرجة انه حاضر في قصائدك .. كيف استطعت الإبقاء على تمازج فن الشعر وفن الرسم في مسيرتك الإبداعية ؟

- الشعر والرسم كلاهما فضاءات واسعة للتعبير ،وحركة دائمة نحو البوح بمكنون النفس ، وقد يهبط أحداهما فجأة في خلوتي فلا أملك سوى ترجمته مستخدمة في ذلك أدواته ، فإن كان شعراً فالقلم والحروف وسيلته ، وإن كان رسماً فالريشة والألوان تجسدان فكرته .

* · أسهمت في إلقاء الضوء على الأصوات الشعرية في الوطن العربي ، حيث كنت راعية للموسوعة الكبرى للشعراء العرب التي صدرت على نفقتك .. كيف تقيِّمين هذا العمل ؟

- أرى ذلك ضرورة وواجباً ما دمت أنتمي لوطن يدرك قادته أهمية الثقافة والفكر والأدب ، كما أنني أعيش في رحاب شارقة الثقافة وحاكمها المفكر والأديب صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي .

وبالنظر إلى فكرة الموسوعة الكبرى للشعراء العرب فإنها تستحق الدعم والمساندة ، لأنها تسعى إلى توثيق الحركة الشعرية في كل أقطار الوطن العربي عل مدى 50 عاماً . هي الفترة الممتدة من عام 1956 وحتى 2006 ، وضمت الموسوعة في إصدارها الأول 1000 شاعر وشاعرة من مختلف المدارس الشعرية بهدف خلق حالة تواصل حقيقي بين المبدعين العرب وبخاصة من الشعراء ، ومن هنا لم يكن من الممكن لفكرة مثل هذه أن تعبر أمام عيني من دون أن أبادر إلى رعايتها ، ولهذا قدمت دعمي لهذا الجهد الكبير الذي قامت به الشاعرة فاطمة بوهراكة لإنجاز الموسوعة .

(من قصائد الشيخة أسماء القاسمي):

بغداد

يا أخت النور الأزلي .. يا بغداد

يا حبر التاريخ المشرق

وحكايا مجد بين جناحينا

من ألبسك خطاياه ؟

من داس فيك النور وعربد ؟

من سرق البسمة من شفتيك

يا ذات الوجه الباسم للأجداد

يا ذات الوجه البائس للأحفاد

يا درة جعفر

قد ضقت ذرعاَ بالليل المحموم

وعيون البغي الزرقاء

عيون لا تجرؤ أن تنظر في عينيك

أقام اليأس عليك جبالاً

ومضى حلمك .. في لغة الضاد

يا درة جعفر

علمنا الأمس وأخبرنا

أن سكونك محض خديعة

وأن غروبك .. يجمع ذرات الشمس

كي تشرق حمماً مجنونة

يا عشق هارون

علمنا الأمس وأخبرنا

أن الأرض لأهل الأرض

وأن النخل بأرضك ابن بار

وأن النهر يحفر له مجرى

وأن المجد سيكتب لعينيه شعراً

» حوار مع الشاعرة الإماراتية أسماء صقر بن سلطان القاسمي / أجرى الحوار : حسين أحمد
» لطفي الياسيني! مبروك .. لقد حصلت على وسام جديد !! أسماء صقر القاسمي
» اهداء الى الاستاذة الشاعرة السورية أسماء احمد علي حويجة / د. لطفي الياسيني
» حوار مجلة البرق المقاوم مع الشاعر لطفي الياسيني / أجرى الحوار : الشاعر والروائيَ المحامي منير العباس – سوريا – حمص
» صقر بن سلطان القاسمي

صفحة 1 من اصل 1