ازدادت الأمور اشتعالاً فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بعد ظهر اليوم، حيث قال خالد البطش، عضو حركة الجهاد الإسلامى فى قطاع غزة، ومنسق لجنة القوى الوطنية والإسلامية لإحياء ذكرى النكبة، لـ"اليوم السابع"، إن عشرات الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين والعرب من مخيمات سوريا اقتحموا هضبة الجولان السورية المحتلة، وعبروا الحدود فى اتجاه فلسطين، مشيرا إلى أن هناك العديد من القتلى والجرحى.
وأكد البطش أن الحدود السورية واللبنانية هى الأكثر اشتعالا، موضحا أن هناك الآن تجمعات وصلت إلى معبر إيريز الحدودى فى قطاع غزة، وتتعامل قوات إسرائيل مع المتجمهرين، وهناك أكثر من 50 مصاباً فلسطينياً.
وأوضح أن الجماهير خرجت اليوم لتؤكد لإسرائيل، فى يوم النكبة، أن فلسطين مازالت تتمسك بحق العودة، معتقداً أن الحدث الآن يُعرض تل أبيب لإحراج دولى، وأن الرسالة قد وصلت من اللاجئين بأن صبرهم قد نفد، وأنهم سيقودون عودتهم لديارهم بأيديهم، وأنهم ليسوا بانتظار الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن.
وأكد أن إمكانية لجوء المقاومة الى اطلاق صواريخها على اسرائيل مازال احتمال وارد طالما تل أبيب مستمره فى أنتهاكاتها مؤكدا أن فصائل المقاومة لن تغيب عن الرد.
وقال قاضى قضاة القدس، الشيخ تيسير التميمى، حول ذكرى نكبة فلسطين الـ63، حدثت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية فى كل الأماكن الفلسطينية، بداية من رفح وحتى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة أيضا، وذلك منذ بداية الصباح الباكر، بالتحديد بعد صلاة الفجر، فى مطالبة بالحقوق الفلسطينية المرجوة.
وتوقع التميمى تصاعد المواجهات، لأن القوات الإسرائيلية تتصدى لها بقوة بالغة الشدة، ناشرين قواتهم فى كل زاوية وكل شارع، بعد أن خرج الآلاف من الشعب الفلسطينى مطالبين بحقوقهم الشرعية وحق العودة لبلادهم بعد أن غادروها فى العقود الماضية.
وأكد التميمى على استمرار محاولة الشعب الفلسطينى بالمطالبة بحقوقهم، حتى تأتى اللحظة الحاسمة وتتحرر القدس من يد هؤلاء الصهاينة، وأن يظلوا يطالبون بحقوقهم لتذكير العالم بأكمله بالقضية الفلسطينية.
بينما قال الدكتور يوسف سلامة، إمام المسجد الأقصى، لـ"اليوم السابع"، فى الذكرى الـ63 للنكبة الفلسطينية، خطط الشعب الفلسطينى هذه المرة بشكل أكثر حماسة وشجاعة بعد التغيرات الأخيرة فى العالم العربى، بدأت الذكرى بإقامة المهرجانات والمسيرات الذى برهن بها الفلسطينيون على مدى حبهم لأرضهم والمطالبة بحقهم، وقد أقامنا أمس صلاة الفجر المليونية فى بداية ذكرى النكبة.
وأضاف سلامة أن السلطات الإسرائيلية نشرت عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين حول البلدان الفلسطينية ومحاصرة المدن المختلفة، لمنع تواصل الجموع، واستشهد أول أمس ميلاد عياش، أول شهيد فى الانتفاضة الثالثة، كما أصيب العشرات من الفلسطينيين اليوم، بالإضافة إلى اعتقال آخرين فى أماكن متفرقة.
وأوضح إمام الأقصى أن الدافع الرئيسى وراء هذا التغيير والحماس الثورات العربية، خاصة ثورة مصر التى ألهمت الشعب الفلسطينى التغيير والحماس، وبعد أن أكدت دورها فى المصالحة عادت القضية الفلسطينية لبعدها العربى والإسلامى.