التوتر إضطراب في التوازن النفسي للإنسان، نتيجة ظروف خارجية مثل وجود
مشكلات لا يستطيع الفرد التغلب عليها. والتوتر ليس أمرا طبيعيا في الجسم،
وهذا هو السبب الذي يجعلك تحس بأنك لست مستريحا وأنك قلق، متبرم، ثائر
الأعصاب، بينما أنت تشعر بالراحة والطمأنينة حين تهدأ وتسترخي. ويسبب
القلق أمراضا عضوية منها أمراض القلب وقرحة المعدة والصداع العصبي
المستمر. ولهذا لا بد من التعامل ومواجهة التوتر، وحينئذ تكون قد بدأت
ترتقي سلم النجاح.
للتغلب على التوتر:
1 - النوم العميق المريح ييسر لك بدء يوم تشعر فيه بالراحة والاسترخاء، وهذا
يسهل لنا أداء أعمالنا وواجباتنا اليومية، دون أن نتوسع في بذل الجهد.
والهدوء والظلام يهيئان الجو المناسب للنوم، لأنهما يمنعان عن العقل
التنبه عن طريق العين والأذن . ويحسن أن تقضي الساعة التي تسبق النوم
مباشرة في تأمل هادئ أو في حديث مسلي أو في قراءة كتاب خفيف أو في أي نوع
آخر من النشاط الذي لا يدعو إلى تنبيه العقل، مثل الإسترخاء لربع ساعة في
مقعد مريح قبل النوم..
2 - إن الخوف من الفشل يزيد من إحتمالات الفشل. وحين يلم بنا الخوف نبذل
جهدا زائدا - بلا وعي - بينما نحن في حاجة ملحة، في تلك اللحظات بالذات،
إلى أكبر قدر من الهدوء والاسترخاء. والشيئ ذاته ينطبق على الأرق، فإن
مخاوفنا من الأرق هي التي تؤرقنا..
3 - إن الهدوء والاسترخاء يضعفان الإحساس بالألم إلى حد كبير، وإن التوتر
والخوف يشوهان الواقع. فإذا ذهبت إلى طبيب الأسنان ليخلع لك ضرسا، وشعرت
بالتوتر عندما تجلس على مقعد العلاج يجعلك تتوقع ألما شديدا،
وهذا التوقع يؤدي فعلا إلى إحساسك بالألم وهمية لا وجود لها، ولكنك إذا
كنت هادئا ومسترخيا، فإنك سوف تشعر بآلام أقل.
4 - تذكر أن معظم الناس الذين تقابلهم، يريدون أن يكونوا أصدقاء لك. ولهذا
لا تخلق جوا دفاعيا في عقلك الباطن، ضد عدو تتخيله مما يسبب لك التوتر.
إذن عليك أن تقابل الناس في هدوء وحسن ظن بهم، وألا تكون حذرا ومتحفزا،
كما لو كنت منافسا في حلبة المصارعة..