انسكاب مطلق في فراغات الآتي

بسم الله الرحمن الرحيم

انسكاب مطلق في فراغات الآتي- أسيل تلحمي

هنا تبتل ذاكرتي بوجع الغيم
ويصدأ صوت شرياني
كأني لم أعش يوماً ولم أحلم
كأني أعرف التاريخ ولم أجهل
حدود الوردة العمياء في كنف اللقاء
هنا
صوت الآتي المقشعر بنبض الفجر، وفجر حالم التكوين يهذي في بطاقات الربيع المستمر،،، نحاول لملمة المعاني لكي يفيض الوزن في أفق جديد لا اضطراب عابث لا شرود في أبجديات السؤال...؟؟؟

أعلم،،،
أن قصيدة البدء مستنزفة في فراغات الماضي وأنا لا أريد هوية سوداء بلا نور مبين،،، فحلمت ان احيا وأن أرتب كل أشياء الفراغ بترنيمة البقاء المسترد،،، أسترد نبض الفؤاد الوجودي قبل أغنية الحصاد

هنا سأعيد وقتي لليمين سأحاول كسر نغمة النشاز،،، وستنهض ذيتيس من بحرها إن أعدنا تركيب الارادة وفق غطرسة المراد نعم أريد
أريد أن أنشق في فوج اليمام يمامة بيضاء تحلم بالسلام ،،، تأوي إلى حرف فتستعيد روح التجدد والحياة
صديقتي
نحن هنا وسط أحلام مبعثرة أو غارقة في ملامح وقتها خائفة من طعنات التلاشي،،، أريد أن أخبرك اني خائفة أيضاً من شيء يسمى هراء او تمادي في الحلم أو انسكاب لحظي في زندقة مريعة لا أعرف اسم واضح لها لكنها تبدو قريبة من حدود ليست لنا
فماذا علينا
علينا أن نصنع من لغة الشمس وطنا عالما طبيعة لوزة وردة شارعا شراعا زيتونة أخرى تضيء عمق الليل
وعلينا أن نمارس أبجدية الولوج إلى أعالي كل جميل
كي......... لا تحتضر ذواتنا في أمس مضطهد ونصير جزئيين في مفاتن الهطول
نحن لا نريد لنا سوانا لكي نكون لهم وطناً مرتباً في فقرة الزمن الجميل
أغنية بريئة في حنجرة الغيم ستكون لنا أن أجدنا صياغة التأويل
فهذا الغليان المطرد في جوارحنا لندعه ينحرف قليلاً ليصبح سمة مفعمة بحكايات الآتي
ليكون هذا الوقت لغتنا ففيه وداع وبكاء ونجاح وانكسار وكل مرادف وتناقضه
وفيه وداع يقول لنا كبرنا................. كبرنا ولكن
في حد قطعي سنقول لم نكبر بل تحايلنا على الزمان لكي نصبح أكثر نضجاً أكثر أملاً،،، والحقيقة أننا نكبر ونحلم ونتمنى بخشوع ان نملك الفضاء القادم على صهوة فرس ممشوق في صحراء يحمل سماء ويجر في أعانقه حلما فدعونا نكبر
ولنكن ياسميناً هادئاً وثائراً في كل منطف وشارع،،، ولنتمنى وطنا لا يقامر بالياسمين..................