عشرات الضباط وعناصر الموساد الاسرائيلي يعملون في الخليج العربي
كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية يوم امس الجمعة، عن تواجد عشرات ضباط الاحتياط للجيش الاسرائيلي وعناصر من جهاز الموساد يعملون في الخليج العربي ، وذلك تحت مسمى شركة خاصة للتدريب التي اخذت على عاتقها تدريب عناصر للجيش من دول الخليج في وحدات خاصة للعديد من المهام .
واضافت الصحيفة ان ضباط الجيش الاسرائيلي وعناصر الموساد لايوجد بينهم من هو عمره اقل من 25 عاما من العمر، ويحملون اسماء وشخصيات لدول اوروبية مثل المانيا وايرلندا وكذلك اسماء استرالية، واثناء التدريب اذا اضطروا للحديث فانهم يستخدمون اللغة الانجليزية .
واشارت الصحيفة الى ان التدريبات التي يشرفون عليها تتعلق في طرق الحماية على ابار النفط الاغلى والاكثر في العالم، والمنتشرة في ارجاء الخليج العربي ، وكذلك اعداد مجموعات لملاحقة "الارهابي " وكيفية التعامل معهم، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان وعمليات المطاردة وجمع المعلومات ، بالاضافة الى تدريبات عسكرية على العديد من انواع السلاح .
واشارت الصحيفة الى ان التدريبات شملت مراحل مختلفة وكانت مكتوبة باللغة العبرية ولكن تم ترجمتها الى اللغة الانجليزية وتوزيعها على الوحدات ، وقد شملت القتال داخل البنايات واطلاق النار اثناء حركة السير وملاحقة بحرية، وكذلك مواجهة امكانية اقتحام معسكرات للجيش ، بالاضافة على التدريب على انواع محددة من السلاح تخدم هذه المهام .
واضافت الصحيفة انه نتيجة وقوع خطأ سابق مع احد المهندسين الاسرائيليين الذي عمل مع احدى الشركات في الخليج ، حين اضاع جواز السفر والذي كاد ان يتسبب بنتائج خطيرة في حينه ، فانه على العكس من ذلك فان ضباط الجيش الاسرائيلي وعناصر الموساد يحذر عليهم حمل جواز السفر تحت اي ظرف من الظروف ، وكذلك يمنع عليهم استئجار سيارة ويتم نقلهم عبر سائقين ، كذلك فانهم يصلون الى دول الخليج بعد تغيير على الاقل ثلاث طائرات وبالعادة تكون طريقهم عبر الاردن او انطاليا .
واضافت الصحيفة ان هذا المشروع انتهى قبل ثلاثة اشهر وعاد الى اسرائيل جميع الضباط وعناصر الموساد بعد انهاء عمليات التدريب ، حيث اكدت الشركة الاسرائيلية انها قامت بتدريب عناصر للجيش للحفاظ والدفاع عن ابار النفط في الخليج العربي ، ولكن يبقى السؤال المهم ان عناصر الموساد كانوا على راس هذه المجموعة التي قدمت التدريبات، وهنا تشير الصحيفة الى ان كل هذا المشروع كان برعاية جهاز الموساد الاسرائيلي ، حيث كانت بعض التدريبات تدور ليس بعيدا عن الحدود الايرانية .