الأسيرات برمضان .. صبر وثبات رغم قسوة الجلاد

تعاني الأسيرات الفلسطينيات من ظلم وقسوة السجن والسجان ساعة بساعة، وتزداد المعاناة في شهر رمضان الكريم؛ رغم كل ما نصت عليه المواثيق الدولية التي لا تجيز تعذيب أو قهر الأسير، فكيف لو كانت أسيرة كل جريمتها حبها لوطنها؟!

وقالت الأسيرات في رسالة سربت من داخل سجنهن: "أيام شهر رمضان هي من أجمل الأيام صلة بالله، حيث الروح الإيمانية والروحانيات والخشوع لله، وتلاوة آيات القرآن آناء الليل وأطراف النهار، وفي هذا الشهر نكثر من الدعاء بأن يمن الله علينا بالإفراج السريع ونجاح صفقة التبادل".

وأوضحن أن معاناتهن تزداد لافتقادهن الأهل والأحبة خلال وجبات الإفطار والسحور وصلاة التراويح، والتنغيص من قبل إدارة السجون، وأن إنجاز فتح الغرف وقت الفطور قد خفف عنهن من وجع فقدان الأهل والأحبة، حيث إن الجمعة مع الأسيرات جمعة طيبة رغم أن مدتها لا تتجاوز 45 دقيقة والعمل بروح الجماعة.

تضييق شديد

وبحسب المحامية بثينة دقماق والتي تزور الأسيرات بشكل متواصل فإن إدارة السجن تمنع الكتب والجرائد وتمنع الأسيرات من عمل مكتبة خاصة بهن وترفض السماح للأسيرات الالتحاق بالجامعات، وتتعمد التضييق عليهن خلال الشهر الفضيل.

وأشارت إلى أن الأسيرات يرفضن هذه السياسة والإهانات ويتحدين السجان مما يولد حالة احتقان تنفجر في كل لحظة ويكون العقاب جاهزاً على الدوام وهو العزل الانفرادي في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، ويمنع التجمع لأكثر من ثلاث أسيرات في الفورة.

الأسيرة المحررة عرين شعيبات، تقول: "إن وضع الأسيرات صعب وقاس جدا ولا يحتمل في شهر رمضان، فالوضع مزر ومهين، وإدارة السجن تتعمد إهانة الأسيرات طوال الوقت، والتضييق عليهن خلال الشهر الفضيل".

وأضافت "إن الأسيرات يدعون الله كل لحظة أن تمر أيامهن على خير نتيجة لكثرة اعتداءات إدارة السجن عليهن من سب وشتم وتضييق وتفتيش عار وغيرها من الممارسات القمعية الصهيونية".

شوق للأهل

أما الأسيرة المحررة خولة الزيتاوي، فتقول: "إن أوضاع الأسيرات الفلسطينيات تزداد قساوة في شهر رمضان المبارك، نظرا لازدياد الشوق والحنين للأهل والأطفال والأحبة ولمة الأهل حول مائدة الإفطار".

وأضافت "إن أوضاع الأسيرات صعبة وقاسية جدا قبل شهر رمضان وتزداد خلال شهر رمضان نتيجة للمعاملة القاسية من قبل إدارة السجن التي لا تحترم حتى الشعائر الدينية في هذا الشهر المبارك".

وتشير إلى أن الأسيرات يعانين الأمرين من قبل إدارة السجن خاصة فيما يتعلق بنوعية الغذاء خلال وجبة الإفطار والسحور عدا عن العدد وسياسة التفتيش والعزل الانفرادي والإهمال الطبي المتعمد والتي تزداد في هذا الشهر.

وتبين أن الأوضاع الاعتقالية للأسيرات في سجن الدامون بالغة السوء من جميع النواحي، حيث الطعام السيئ والاكتظاظ، بحيث يوجد 16 أسيرة في الغرفة، عدا عن عدم وجود شباك أو أي متنفس للغرفة مما زاد من معاناة الأسيرات.

توحد الأسيرات

وتلفت النظر إلى أن شهر رمضان يوحد الأسيرات رغم أن إدارة السجن تحاول جاهدة أن تفرق بينهمن بطرق مختلفة"، لكن الأسيرات بحسب الزيتاوي تنبهن لهذا الخبث والمكر الصهيوني وتوحدن بصور جميلة جدا وراقية، حيث يصلين معا ويجلسن معا.

وتكثر الأسيرات من الدعاء في رمضان للتعبير عن غضبهن وسخطهن من الممارسات التعسفية والمضايقات التي يتعرضن لها من قبل عناصر وضباط مصلحة السجون الذين يتعمدون جعل حياتهم جحيماً، ويمارسون كل ما من شأنه التنكيد عليهم.

ووفقًا لأهالي الأسرى؛ فإن الأسيرة القسامية أحلام التميمي لا تتوقف خلال شهر رمضان عن الدعاء بالفرج القريب والانتقام من سجانيها، وتحقيق المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين والتوحد في وجه الاحتلال الغاشم.

وتطالب الأسيرات في رسالتهن بأن يكون هناك اهتمام متزايد بقضيتهن وأن تكون زيارة المحامين لجميع الأسيرات وليس لعدد منهن، نظرًا لاشتياق الأسيرة لسماع أخبار الأهل والأحبة في الخارج.

كما طالبن القوى الفلسطينية الآسرة للجندي جلعاد شاليط بعدم الرضوخ للضغوطات والإصرار على مواقفهم بعدم إتمام الصفقة للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى ذوي الأحكام العالية دون شرط أو تميز.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى
عاش العراق ..
عاشت المقاومة العراقية البطلة
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
المجد والخلود لشهداء أمتنا الأبرار
والله أكبر .. الله أكبر
اللهم من المجاهدين العمل والإنابة ومنك التسديد والإصابة
أن الموت على حبل العزه اشرف الاف المرات من العيش على بساط العار
عذرا لتكرار الردود فانا مشلول

اخاطبكم... من المشفى
بغرفة موت.... انعاشي
اذا ما .. مت...... زفوني
الى الاقصى برشاشي
اتوق..... لركعة...... فيه
برغم عدونا... ماشي
----------------------
لطفي الياسيني
شهيد المسجد الاقصى المبارك الحي

» جنازة الجلاد
» اهتز العالم لمقتل الفرنسيين / الاستاذ ياسر الجلاد
» بيت لحم: تكية مريم العذراء تقدم ألف وجبة يومية برمضان
» الأسيرات يضربن عن وجبات إدارة السجن
» العراق.. جدلية أُفول الأسلمة وبزوغ الوطنية شرعية السوسيولوجيا العراقية المدنية الاحتجاجية باتت تنمو بتريث وثبات في الوعي ا

صفحة 1 من اصل 1