وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المحرقة اليهودية (الهولوكست) في خطاب ألقاه الجمعة بأنها "كذبة كبيرة" تم استغلالها لإقامة دولة إسرائيل.
وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه بعد خروج مظاهرات مناهضة لإسرائيل في العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى بمناسبة "يوم القدس" إن "إقامة الكيان الصهيوني تستند إلى حيل وأكاذيب متعددة ، وأن من أكبر الأكاذيب الهولوكست".
وكان المرشد الأعلى الراحل للثورة الإيرانية في عام 1979 آية الله روح الله الخوميني قد أعلن الجمعة الاخيرة من شهر رمضان يوم القدس ودعا إلى تنظيم مسيرات ضخمة للتنديد بإسرائيل ودعم الفلسطينيين.
وقال أحمدي نجاد في الكلمة التي ألقاها الجمعة في جامعة طهران "لدينا من جانب النظام الصهيوني باعتباره محورا عالميا للصوص والقتلة ولدينا على الجانب الأخرى يوم القدس الذي يمثل محورا لمن يسعون إلى الحرية".
ورحبت الحشود التي كانت حاضرة في الجامعة لسماع كلمة أحمدي نجاد بتصريحاته وهتفوا "الله أكبر" ورددوا الشعارات المناهضة لإسرائيل.
وبدأت المسيرة في طهران في الساعة العاشرة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي لتلتقي في جامعة طهران،حيث تقام صلاة الجمعة مرددين شعارات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا".
وكان أحمدي نجاد قد دعا ليلة أمس الأول الأربعاء إلى اجتثاث "جذور إسرائيل" وأضاف :"إيران تتابع هذه القضية (قضية القضاء على إسرائيل) بعزم وحسم ولن تتراجع أبدا عن موقفها وسياستها".
وكان أحمدي نجاد أثار حملة إدانة دولية ضده عام 2005 عندما قال إنه ينبغي محو إسرائيل من خريطة الشرق الأوسط،ونقلها إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية.
وازدادت حدة العزلة الدولية المفروضة على إيران بعد أن عقد الرئيس الإيراني مؤتمرا عن الهولوكوست (المحرقة) عام 2006 شكك خلاله في مسألة مقتل ستة ملايين يهودي في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.