هذا ما حدث في معركة المطار
** الجيل الرابع من القنابل الذرية:-
قال الخبير البريطاني المستقل البروفيسور كريس بازبي ان القوات
الأمريكية استخدمت أنواعاً جديدة من الأسلحة في حربها ضد العراق لم
تستخدمها في أي مكان آخر.. وأوضح بازبي، الذي كان يتحدث في ندوة على هامش
اجتماعات مجلس حقوق الإنسان حضرها دبلوماسيون وموظفون من الأمم المتحدّة
وممثلون عن المنظمات غير الحكومية والصحافة، أن كل المؤشرات والنتائج التي
أعقبت العمليات العسكرية الرئيسية ضد الجيش العراقي تؤكد بوضوح هذه
الاستنتاجات.. وقال إن إحدى المعارك التي يمكن التطرق إليها كمثال كانت
معركة المطار حيث كانت تدور معارك عنيفة جدّاً مع الجيش العراقي مشيراً إلى
أن عاملاً حاسماً قد دخل فجأة فغير المعادلة لصالح الجيش الأمريكي. وقال
ان من خلال ما أورده شهود عيان عن طبيعة ذلك التحوّل الذي تمثل باستخدام
سلاح ذي قوة هائلة تعصف بأقوى الدروع وتخرجها من ساحة المعركة. وأن ذلك
السلاح لم يكن قنابل بأحجام كبيرة، أو صواريخ، ولكنه كان عبارة عن حجم أصغر
من القنابل تمثل الجيل الرابع من الأسلحة الذرّية التي تجري صناعتها من
خلال مواد صغيرة الحجم لكنّها شديدة الفتك وتولد قوة عصف تدميرية هائلة لا
تقوى الجيوش النظامية ذات الأسلحة التقليدية على مجابهتها..!!
وأكدّ البروفيسور بازبي أن هذا النوع من السلاح فضلاً عن الأنواع
الأخرى من الأسلحة الفتّاكة، قد استخدم ضد المقاومة في مدينة الفلوجة. وأنه
قد توصل من خلال الدراسات المختبرية التي أجراها عن وجود اليورانيوم
المخصّب في نماذج حصل عليها من المدينة المذكورة مما يؤكدّ أن الولايات
المتحدّة قد استخدمت هذا النوع الصغير من القنابل الذرّية في معركتيها ضد
المقاومة الوطنية في الفلوجة في شهري نيسان وتشرين الثاني 2004.. وأشار الى
أن دراسته أثبتت أن التأثيرات السلبية الخطيرة الناجمة عن استخدام هده
الأسلحة على السكان تفوق بأضعاف تلك التي نجمت عن إلقاء القنبلة الذرية على
هيروشيما. واعتبر أن ذلك يشكل بوضوح جريمة كبرى ضد الإنسانية ينبغي على
المجتمع الدولي أن يتنبه لها وأن يحاكم مرتكبيها، وان يقوم ما بوسعه
لمعالجة آثارها في العراق لأن تركها سيعني دماراً للمنطقة كلها.