أفادت مصادر من داخل السجون أن الأسيرات في سجن الدامون قد قررن وبخطوة جماعية مقاطعة الوجبات الغذائية المقدمة من إدارة السجن طيلة شهر رمضان .
وتأتي هذه الخطوة بعد أن تم تقديم وجبات لهن في الأيام الأولى من شهر رمضان وكانت غير صالحة وأن الإدارة تتعمد وضع مواد داخل هذه الوجبات . ففي الأيام الأولى وبعد تناول الأسيرات لوجبة الإفطار شعرن بحالة من الغثيان والدوار المستمر الأمر الذي يجعل الأسيرة طريحة الفراش لساعات طويلة دون معرفة السبب وكان الملفت بالأمر أن هذه الحالة تتكرر يوميا مع وجبة الإفطار المقدمة من إدارة القسم .
ومن الجدير بالذكر أن إدارة قسم الدامون وفي الفترة الأخيرة شددت من حملات التنكيل بحق الأسيرات واقتحام الغرف عليهن بشكل مهين وخلال نهار رمضان ولياليه
و أبلغت الأسيرات إدارة القسم امتناعهن عن استقبال أي وجبة من الإدارة وبذلك يبقى المصدر الوحيد الذي تعتمد عليه الأسيرات هو ما يسمح لهن بشرائه عبر الكانتينا الخاصة بالسجن .
أوضاع الأسيرات في سوء
يذكر أوضاع الأسيرات الفلسطينيات تزداد سوءاً، فلا يكاد يمر يوم إلا ويتعرضن فيه للقمع والإذلال داخل سجون الاحتلال، هكذا تحدثت للجزيرة نت الأسيرة الفلسطينية المحررة "عرين شعيبات".
تقول "شعيبات" التي أفرج عنها الخميس: "إن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لعمليات قمع ممنهجة من إدارة السجون الصهيونية ، وتزايدت الانتهاكات ضدهن بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة".
وتشير إلى أن الاعتداءات على الأسيرات تأخذ شكلين مختلفين :"الأول يكمن بالضرب المباشر واستخدام الكلاب البوليسية للتفتيش ويصل الأمر لإطلاق النار في بعض الأحيان، أما النوع الآخر وهو الأخطر فيكمن في استخدام العزل الانفرادي".
وتلفت "شعيبات" إلى أن خطر العزل "يكمن بوضع الأسيرة مع سجينات صهيونيات محكوم عليهن في قضايا جنائية، حيث تتعرض الأسيرة للقمع والضرب بشكل همجي وبأدوات حادة".
ولا تقتصر الانتهاكات على ذلك ليمتد الأمر إلى منع الأسيرات من التعليم بما في ذلك منع إدخال الكتب التعليمية والتثقيفية للسجون، كما تقول الأسيرة الفلسطينية المحررة.
ومن السياسات المتبعة داخل السجون وفق "شعيبات" "منع أي تجمع لأكثر من ثلاث سجينات، ويدخل في ذلك الجلسات الثقافية أو أي نشاط داخل المعتقلات مؤكدة أن الهدف من ذلك تكريس سياسة قديمة جديدة هي التفرقة ووضع حواجز بين الأسرى".