ما إن أعلن جاءت اللحظة التي أدخلتها كتائب الشهيد عز الدين القسام على الأسرى الأبطال وذويهم، ألا وهي الإعلان عن انجاز صفقة تبادل مع الاحتلال الصهيوني، تذكرنا بشريات الشيخ الإمام أحمد ياسين
فشيخنا الياسين - رحمه الله- أكّد أن حركة حماس ملتزمة بتحرير كل أسير فلسطيني من سجون العدو، وأكّد في أكثر من مناسبة على أن تحرير الأسرى لن يتم إلا عن طريق أسر الجنود الصهاينة ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
فكتائب القسام خلال تاريخها الجهادي نفّذت عشرات المحاولات لأسر الجنود الصهاينة، ولكن قدر الله أن لن يكتب النجاح لهذه المحاولات بإتمام صفقة تبادل مشرفّة للأسرى، وبعد فشل تلك المحاولات خرج الشيخ بكلمات ملؤها التفاؤل وطمأن بها مجاهدو القسام بأن الله سيكتب لهم في المرّة القادمة النجاح.
وقال الشيخ رحمه الله كلماته المشهورة: " إحنا مستعدين لنأسر ومستعدين نحرر قدسنا... والذي لا ينجح اليوم سينجح غدا...ممكن تفشل 10 عمليات وتنجح عملية لكن في النتيجة سننجح، وسنخرج أسرانا غصب عنهم ، إحنا بدنا أولادنا يروحوا".
فهذه الكلمات الندية التي تحدثها الشيخ بثقته العالية بنصر الله وبقوة الفكرة التي يؤمن بها، تجعل من يسمعها اليوم يشعر بأن الشيخ حي فينا وأنه لم يغب بل حاضرا بكلماته، رحم الله شيخا الياسين.
للاستماع للكلمة بصوت الشيخ أحمد ياسين اضغط هنا