عُميتْ عينٌ لا تراكِ جميلةً , وبُحَّ صوتٌ لا يشدوكِ لحناً , و سكتَ قلبٌ بحبِّكِ لا ينبضُ , و ماتتْ نفسٌ لستِ في خفاياها تسبحين ..
أيتها الأنثى .. ربما في البعدِ غيري تعرفين .. ربما ترين حولكِ مئات العاشقين .. ربما صاغ الشعراء لكِ ابيات شعرٍ في مجون .. ربما رسمكِ رسامٌ بفرشاة رسم غارقا في العيون ..ربما تغزل بكِ المتغزلون واثاروا فيكِ كبرياء الأنثى بجنون ...
لكن ... يا سيدتي مَن لهُ عينٌ كعيني تراكِ جميلةً في كل شيء ؟؟..مَن له قلبٌ كقلبي أَحبَّكِ قبلَ كلِّ شيء في عالم النور فلا ظل ولا فيء ؟؟
مَن له نفسٌ كنفسي وهبتكِ هذا الشعور ؟؟ .. مَن له حرف كحرفي يرسمُ البسمة في ثغركِ ويبعث لقلبكِ السرور؟؟.. وهو ينزف شوقاً وحنيناً وصدقا..
ايتها الأنثى.. سوف اشكوكِ للسماء
فإنها رحيمة بي وبكل عاشق أحبَّ بصدق وعشقَ بصدق وتوج قلبه بتاج الرجاء ..سوف اشكوكِ للسماء ..
ايتها الأنثى .. لماذا كلما تغيبين أختنق ؟؟
لماذا عندما تظهرين أحترق؟؟
رغمَّ جرحكِ .. رغمَّ قسوتكِ يا أجملَ النساء .. سأبقى أُحبكِ رغمَ العذابِ والعناء واشكوكِ للسماء..
أنتِ الهوى والهوى في الروحِ أقدارُ
مكتوبةٌ من زمان الذرِّ أسرارُ
أقدارُنا خطَّها الرحمن الواحاً
في صفحة القلبِ والآياتُ انوارُ
يابهجةَ النفسِ يا أحلى أمانيها
هُبي الى الوصلِ فالدمعاتُ مدرارُ
قدجاءكِ النبضُ يزجي الدمعَ أشواقا
من نبضةِ الخافقِ جاءتكِ اشعارُ
منظومةٌ نظمَ الحانِ الهوى لحناً
تحكي لكِ قصة الأحبابِ لو حاروا
إذ صوتُهمْ في نسيمِ الليلِ أصداءً
تبكي حنينا تنادي من بها جاروا
ياهاجري العينَ إنَّ العينَ تبكيكمْ
والشوقُ قي القلبِ نارٌ قلبُها النارُ
لو تطفِؤها بوصلٍ منكمُ تبدو
عطرا تفوحُ بهِ في النسمِ ازهارُ
مما راق لي