(يو بي اي): دعا نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام المنشق منذ سنوات عن نظام الحكم، الجامعة العربية إلى تسريع خطواتها العقابية ضد سوريا مثلما فعلت مع ليبيا، مطالبا بالتدخل الأجنبي في بلاده.
واعتبر خدام في تصريح لصحيفة (الشروق) الجزائرية نشر الأحد قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية "خطوة إيجابية لكنها عرجاء لأنها تمنح (الرئيس السوري) بشار الأسد مهلة جديدة للبقاء في الحكم".
وقال "إن الجامعة العربية اتخذت قرار التجميد وهي تعرف أن الرئيس الأسد لن يلجأ إلى أي تغييرات".
ودعا خدام الجامعة العربية إلى "رفع قراراتها إلى مجلس الأمن الدولي واتخاذ نفس الخطوات التي اتبعت مع ليبيا في شهر مارس/ آذار المنصرم".
واعتبر خدام ان المبادرة العربية "لم تكن بالاتجاه الذي يريده الشعب السوري، ولم تتبن قضيته المركزية، وهي إسقاط النظام، بل على العكس تعطي الفرصة للرئيس بشار الأسد للاستمرار في السلطة".
وقال "نحن لا نطالب بإسقاط الدولة، بل النظام السياسي الذي استولى عليها".
وتوقع خدّام أن يلقى الرئيس السوري بشار الأسد نفس مصير القذافي، ودعا إلى "التدخل الأجنبي، لأن الحكومة السورية باتت حكومة احتلال ولا تعكس البعد الوطني، بدليل الآلاف من القتلى والمعتقلين والمفقودين".
وقال "إن من يرفضون التدخل العسكري في سوريا عليهم بإيجاد البديل لإسقاط نظام يستخدم الآلة العسكرية الهائلة ضدّ شعب أعزل لا يملك إلا حنجرته".
واعتبر خدّام أن "إيران وضعت كل ثقلها في سوريا ولكنها لن تستطيع وضع ثقل أكثر من ذلك، فقد أرسلت الأسلحة والمستشارين الحربيين، أما حزب الله فلا يستطيع التدخل لأنه يعرف أن أي تورّط مع سوريا ستكون له ردود أفعال سلبية على الحزب".
ومن جهة أخرى، احتشد آلاف السوريين في الساحات العامة بدمشق وعدد من المحافظات السورية الأحد للتنديد بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا في الجامعة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن حشودا "ضخمة من المواطنين" توافدوا إلى "ساحتي السبع بحرات والأمويين في دمشق تنديدا ورفضا لقرار جامعة الدول العربية حول تعليق عضوية سورية فيها".
وأضافت أن "حشودا غفيرة من أبناء محافظة اللاذقية بدأت بالتوافد والتجمع أمام مبنى المحافظة انطلاقا من محاور متعددة للتعبير عن احتجاجها ورفضها لقرار الجامعة بحق سورية".
وتحدثت الوكالة السورية عن حشود مماثلة في محافظتي طرطوس وحمص.
وكانت الجامعة العربية أعلنت السبت عن تعليق عضوية سوريا إلى حين التزام دمشق ببنود الاتفاق العربي لحل الأزمة في سوريا.