حياتنا – العمدة ترجمنا
تاريخ النشر : الخميس 25/3/2010م
اعتبرت هيلاري كلينتون امام مؤتمر اللوبي اليهودي «ايباك» الذي سيؤيدها عندما تترك الخارجية وتترشح لعمدة نيويورك حيث لا امل لها الا بدعمه، اعتبرت احتجاجات الفلسطينيين على افتتاح كنيس الخراب تحريضا على العنف. ويبدو ان الوزيرة الحالية والعمدة لاحقا تحلل الاحداث من حقيبة المكياج وتتبرج لنيل ثقة اللوبي وليس من مصادر سياسية وتبني مواقفها على وشوشات ونميمة عجائز اسرائيلية وليس على وقائع. فاعتبرت الهبّة ضد الاحتلال في القدس وكأنها على كنيس الخراب فقط وليس على مشاريع الاستيطان والتهويد والتطهير العرقي، ويبدو ان الوزيرة بكلامها غير الناعم وغير المنطقي وغير الاخلاقي هذا ترمينا بحجارتها من بُعد كما فعل اقرانها في الادارة الاميركية. فعند وصول المبعوث ميتشل في زيارته قبل الاخيرة اعلن الاسرائيليون عن مشروع لبناء 120 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار عيليت قرب بيت لحم ومع وصول نائب الرئيس بايدن اعلنوا عن مشروع 1600 وحدة سكنية في القدس المحتلة ومع سفره كشفوا عن مشاريع لبناء 50 الف وحدة سكنية في القدس المحتلة على مدى سنوات. ولما عاد ميتشل قتل جنود الاحتلال اربعة من الفتية والشبان في عراق بورين وعورتا وها هي السيدة الشقراء التي والله إننا نعلم أنها تعلم إننا نعلم أنها تتظاهر بعدم العلم بأصل التوتر في القدس وتتجاهله ترجمنا بحجارة أمام اللوبي اليهودي وتفرش السجاد الاحمر لنتنياهو الذي يستضيفه بايدن واوباما ويقدمان له كل الدعم السري والعلني ويتجاهلان اذلاله المتعمد للدبلوماسية الاميركية التي تستمتع بالاذلال الاسرائيلي، حيث امطرنا نتنياهو بمشاريع استيطانية اضافية في القدس المحتلة وغيرها قبل واثناء وبعد اجتماعه مع اوباما وهدد بتأجيل المفاوضات لسنة اخرى اذا ايد الاميركيون تجميد الاستيطان وكأن التفاوض مطلب فلسطيني فبعد ان كان يلح طالبا التفاوض نسف التفاوض بمشاريعه الاستيطانية وذهب الى واشنطن ليمعن في نشر المشاريع الاستيطانية وكأنه يتحدى العالم وما زالت واشنطن تطيب خاطره وترجوه الا يورطها في ضربة استباقية لايران لأنها متورطة اصلا في افغانستان والعراق، مع انه لو قال الاميركيون اذهب واضرب ايران لبال في سرواله مع كل جنرالاته واحجم عن ذلك لأنه يريد السيف الاميركي ليضرب عنه لأن السيف الاسرائيلي لا يتشاطر الا على العزل من الاطفال والنساء والشبان وفي اذنيه طنين حرب جنوب لبنان .