في ليله من الليالي وفي وقت فراغي لم أجد من اتحاور معه سوى قلبي الذي أفحمني شعراً
والذي بدأ بالترحيب وكأنه ينتظر هذه اللحظه على أحر من الجمر
أترك بين أيديكم مادار بيني وبينه
يقول قلبي :
يامرحبا في حلةٍ من دونها عوج الضلوع
القلطة أللي دمنـا وعروقنـا جمهورهـا
لكن قلي وش جرالك ياولد عصر الربوع
من بين بيبان المواجع وأرضها وقصورها
انا :
دام البقا ياصاحبي يازين ياسمّـح الطبـوع
في وسط ربع(ن) غانمين وشورنا من شورها
لوّك فزعت بوقتها ماكـان هليـت الدمـوع
وأنته تغير موقعك وأصبحت في حنجورهـا
قلبي:
مالي ومال المسلم أللي ماعرفناله خشـوع
والناس تفصلها المذاهب وتّعرف دستورها
أحسب حسابك ياولد منهو شبع لازم يجوع
والسالفه يبو محمـد ماتطيـر طيورهـا
انا:
الحمد لله ملتي ماهيّب من ملـة يسـوع
أصوم يوم(ن) قبلها ولا بعد عاشورهـا
وانا عشايه من سببكم ياولد فذّة قـدوع
والناس لو تكذب تراني مامشيت بشورها
قلبي:
حشرتني في وسط كتله من عظام ومن دروع
والناس لو فيها بلا قلـت البـلا بصدورهـا
ولّعتلك شمعة غلا وأحرقت قلبـي بالشمـوع
ياكيف تهوا الفاتنه وتطيـح فـي خابورهـا
انا:
ياصاحبي والفرق واضح بالسجود وبالركوع
والفرق مابين القلوب أحساسها وشعورهـا
أبيك تقنع مير عيا يندمـج معـك القنـوع
من قبل تغرق بالبحر وتضيع وسط بحورها
قلبي:
شفت الجفا من صاحبك يالين سميته قطوع
والفرق مابين الأحبه صدقها وحضورهـا
الموج عالي والبحر غدار وعروقي تهوع
وترى السفينه سالمه لو سيّرت بابورهـا
انا:
بالله قلي أنت من أيـت بلـد وأيـات نـوع
تطعن عباد الله ورمحك صاطي(ن) بنحورها
تراك تخطي بالحقيقه وانت رجال مخـدوع
يومك تشوف أم الجمل حنّت على مقهورهـا
قلبي:
انا تراني لا صطيت أطوّع أللي ما يطـوع
أضم نفسي للرجال أللي طـوال شبورهـا
وترا النخل لو مات لايمكن تميل أبه الجذوع
لو تنحني روس الجمال وينحنيلك زورهـا
انا:
لو انت صاطي ما خذتك أم التغنج والميوع
يوم أنها جاتك تصيـح وبينتلـك جورهـا
أرجوا المعذره عن اكمال المحاورة لخصوصيتها البحته