شاعر الجولان سليمان سمارة في قصيدة: إخوة الدم
17/12/2004
إخوة الدم
قصيدة إخوة الدم للشاعر سليمان سمارة، ألقيت في مدينة أم الفحم، بتاريخ 17\12\2004، أثناء زيارة التضامن مع اسرى الأقصى التي قام بها وفد من الفعاليات الوطنية في الجولان.
شرعة الأمجاد في أن تغضبي
أعرضت عنك نفوس ضعفت
وتنحى كل مسؤول غبي
يخجل التاريخ في شرذمة
طغمة تحمل أعلى الرتب
هل بدا , يا قدس, مما قطعوا
من وعود غير يرق خلب
ينبذ الإسلام عربا أحجموا
عن نضال دون معراج النبي
يا فلسطين نفيراً طالما
بين جنبيك دخيل أجنبي
حسبك الأحرار عشاق الحمى
وهوى المجد وفخر الحسب
كم جريء لم تزل وقفاته
جمرة في الموقف الملتهب
وشهيد قذف الروح دماً
وهو يرمي قاذفات اللهب
درج الحر على جفن العلا
وبأحضان المروءات ربى
بوركت سورية إذا دافعت
عن فلسطين دفاع النجب
قدمت شوسا ً مغاوير مضوا
شهداء الأمل المرتقب
سلمت شام الندى وهابةً
ملء ثدييها رحيق الحلب
نحن من سورية الجزء الذي
ضُم للمستوطن المستلب
نحن في الجولان أسرى مثلكم
حقنا في قبضة المغتصب
حق شعب ينبغي تحريره
من أذى الناب وشر المخلب
أيها الأبرار يا إخواننا
في دم حر نقي يعربي
انتم الأهل الألى يجمعنا
ومزاياكم صريح النسب
أنكم أمثولة ميمونة
قمة الإيثار في شعب أبى
رسخت في أرضها جلمودة
تتحدى ضاريات النوب
كرمت خلقا وطابت عنصراً
وجنى شأن كروم العنب
أيكة عر باء إسلامية
وجنة العلم وعين الأدب
رائد نجل صلاح شيخها
غرة تعلو الجبين العرب