القبض على جاسوس إسرائيلي دخل التراب الجزائري بجواز سفر مزور
كمال زايت
قالت تقارير إعلامية أن الشخص الذي قالت صحف إسرائيلية انه اختفى بأحد بلدان شمال إفريقيا هو جاسوس إسرائيلي دخل التراب الجزائري بجواز سفر مزور، قبل أن تقبض عليه قوات الأمن التي لا تزال تحقق في ظروف وملابسات دخوله إلى الجزائر.
وقالت صحيفة 'النهار' (خاصة) في عددها الصادر أمس الأحد ان اسم الجاسوس الذي قبض عليه هو ألبيرتو، وأنه يبلغ من العمر 35 عاما، مشيرة إلى أنه دخل التراب الجزائري بجواز سفر إسباني مزور، وذلك عن طريق مدينة برشلونة بعد حصوله على التأشيرة من إحدى سفارات الجزائر بأوروبا.
وأوضحت أن الجاسوس المفترض وصل إلى العاصمة الجزائرية ومنها انتقل إلى مدينة حاسي مسعود بولاية 'ورقلة' (800 كيلومتر جنوب العاصمة ) والتي أقام فيها مدة 10 أيام قبل أن تعتقله أجهزة الأمن في حي 1800 مسكن بوسط المدينة، مشددة على أنه نقل في أعقاب ذلك إلى العاصمة من أجل مواصلة التحقيق معه.
وحاسي مسعود هي عاصمة صناعة النفط الجزائرية لأن في محيطها تقع أكبر حقول النفط والغاز الجزائرية.
وذكرت أن المدعو ألبيرتو أقام بفندقين يسمى الأول فندق 'أورجابان' يستقبل عادة عمال الشركات البترولية والأجانب ويقع بحي 24 شباط/فبراير في مدخل المدينة، والثاني هو فندق 'كومبتال' الذي يقع في المنطقة الصناعية ويرتاده عادة الأوروبيون العاملون بالمنطقة.
وكشفت الصحيفة أن ألبيرتو يتقن اللغة العربية ويتردد على الأحياء الشعبية، موضحة أنه كان يدعي بأنه مسلم، وأنه أدى الصلاة جماعة في مسجد بلال بن رباح.
وذكرت أنه كان يجلس على المقاهي وكثيرا ما سأل عن ظروف معيشة السكان وأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، كما كان مهتما بالإسلاميين على وجه التحديد، إضافة إلى سؤاله عن الشركات النفطية والتشغيل والبطالة بالمنطقة.
وذكــرت الصحيفة أن لزيارة مساعد رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الـ'اف.بي.آي' جون بيستول إلى الجزائر علاقة بالقبض على الجاسوس الإسرائيلي، مشيــرة إلى أن الإدارة الأمريكية توسطت بغرض ضمان ترحيل ألبيرتو إلى إسرائيل، بسبب عدم وجود علاقات دبلــوماسية بين الجـزائر وتل أبيب، وبسبب تأكد السلطات الأمنية الجزائرية بأنه عميل لجهاز 'الموساد' الإسرائيلي.