الهيئة الاسلامية المسيحية تعقد مؤتمرا بالقدس

الهيئة الاسلامية المسيحية تعقد مؤتمرا بالقدس

عقدت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين في مقر الهيئة مؤتمرا صحفيا بعنوان " الاجراءات الاحتلالية " في القدس ،

خلال اعياد الفصح المسيحية بمشاركة الرئيس المسيحي للهيئة الاسلامية المسيحية نيافة المطران عطا الله حنا والامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، ومعالي الوزير محمود الهباش وزير الاوقاف والشؤون الدينية، وسعادة الوكيل مروان طوباسي عضو الهيئة الاسلامية المسيحية حول " الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية بحق المسيحيين واعيادهم ومنع وصولهم الى مدينة القدس وكنيسة القيامة فيها لاداء طقوسهم واعيادهم على خطى السيد المسيح عيسى عليه السلام".
واكد الامين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر مجددا على " استنكاره للاعتداءات الاسرائيلية الممنهجة بحق المدينة المقدسة " ، مؤكدا على " انها اعتداءات مخططة تهدف الى عزل المقدسات الاسلامية والمسيحية وتهجير المقدسيين وتحويل مدينة القدس الى مدينة يهودية ودفع ابناء هذه المدينة من مسلمين ومسيحيين الى التخلي عنها".
واضاف: "ما نراه اليوم من اعتداء على المقدسات المسيحية هو نفسه ما يتعرض له المسلمون في مناسباتهم واعيادهم، والاعتداء على المسيحيين وعباداتهم ليس امرا جديدا، بل قديمة فقد تم الاعتداء على رجال الدين والعلماء المسيحيين بالضرب والبصق والاهانة من قبل قطعان المستوطنين والمتطرفين".
واكد الامين العام على " ان هذه الممارسات والاعتداءات والاعمال ستزداد اكثر واكثر بوجود "كنيس الخراب"، والاعياد القادمة للمسلمين والمسيحيين ستكون اكثر صعوبة، حيث اصبحت هناك قواعد للمستوطنين والمتطرفين حول البلدة القديمة ". واضاف :"نؤكد ان الديانات السماوية الاسلامية والمسيحية تهاجم في عقر دارها في مدينة السلام، في مدينة المحبة، مدينة عيسى علية السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم".

"على الامم المتحدة وغيرها من المؤسسات ان تقوم بدورها في في الدفاع عن مدينة القدس"
واكد الامين العام مجددا على " اهمية الدور العربي والدولي في وقف وصد الانتهاكات الاسرائيلية حيث ان التصدي لهذه الاعتداءات هي امر دولي وعربي وليس فلسطيني، فعلى الامم المتحدة وغيرها من المؤسسات ان تقوم بدورها في في الدفاع عن مدينة القدس، اذا استمر الصمت العربي والاسلامي والدولي سيزداد الوضع سوءا لان دولة الاحتلال الاسرائيلي تملأ الفراغ العربي والدولي، فنحن نريد اجراءات على الارض، وتطبيق للقرارات وكف يد الاحتلال عن المقدسات الاسلامية والمسيحية والمقدسيين انفسهم.وحول الموقف الامريكي الخاص بالقدس الرامي الى وقف الاستيطان في المدينة ".
واضاف الدكتور خاطر:"هناك تطورات مهمة بالموقف الامريكي لاستعادة مبادرة عملية السلام وهذا بحاجة الى دعم فلسطيني وعربي وتضافر كافة الجهود ودعم الموقف الامريكي بقوة، فعدم التعاطي مع هذا الموقف سيؤدي الى اضمحلاله وتلاشيه، فالقدس لا تحتاج الى ايقاف الاستيطان وانما ايقاف التهويد، والاستيطان جزء من التهويد".

" في فلسطين لا يوجد طوائف وانما هناك طائفة واحدة هي الشعب العربي الفلسطيني الذي يعمل من اجل استعادة المقدسات وتحرير الارض "
من جهته وجه الرئيس المسيحي للهيئة الاسلامية المسيحية نيافة المطران عطا الله حنا تهنئة بالاعياد المسيحية المباركة لكافة المسيحيين في فلسطين والعالم العربي والعالم اجمع، مرحّبا باسم الهيئة الاسلامية المسيحية بالضيوف والحجاج المسيحيين القادمين من انحاء العالم الى مدينة القدس وكنيسة القيامة. ووجه نيافة المطران حنا رسالة الى مسيحيي العالم " بأن المسلمين والمسيحيين في القدس وفلسطين، ينتمون لشعب واحد، ففيما يتعلق بالقضية الوطنية ومقاومة الاحتلال في فلسطين لا يوجد طوائف وانما هناك طائفة واحدة هي الشعب العربي الفلسطيني الذي يعمل من اجل استعادة المقدسات وتحرير الارض لعودة القدس الى الاحضان العربية عاصمة للدولة الفلسطينية".
واضاف نيافته:" في شهر رمضان المنصرم وكافة المناسبات والاعياد الاسلامية كانت هناك معيقات وتشديدات لمنع المسلمين من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك، وما يحدث للاقصى والمسلمين يحدث اليوم للقيامة والمسيحيين، فالمسلمون ممنوعون من وصول الاقصى والمسيحيون من وصول كنيسة القيامة".
ودعا المطران عطا الله حنا في عشية سبت النور والجمعة العظيمة جميع المسيحيين للذهاب الى القدس قائلا : " لستم بحاجة الى تصاريح فالقدس لكم، ونحن نعارض سياسة التصاريح فمن حق المسيحي ان يصل القيامة ومن حق المسلم ان يصل المسجد الاقصى المبارك".
ومن جهة اخرى قال معالي الوزير محمود الهباش: " في الوقت التي تبذل به الجهود من القيادات الدولية والعربية لدفع عملية السلام الى الامام، وتبذل به القيادة الفلسطينية جهودها دعم المبادرات الدولية لاحلال عملية السلام، تكثف حكومة نتنياهو من اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين، لفرض واقع التهويد والاسرلة على الاراضي الفلسطينية وتغيير الواقع الديمغرافي، واجهاض كافة محاولات السلام في المنطقة وخاصة الامريكية ". ووصف معاليه الاعتداء على المسيحيين الفلسطينيين المحتفلين باعياد الفصح المجيد على خطى المسيح عليه السلام " جريمة جديدة تضاف الى الجرائم الاسرائيلية المتتالية بحق الشعب الفلسطيني "، مشيرا الى " اهمية وجود موقف دولي جاد لردع اسرائيل والزامها بمتطلبات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي ينص على عدم تغيير الواقع في ارض محتلة، فاسرائيل دولة احتلال تحاول تغيير معالم المناطق التي احتلتها عام 1967م ". مؤكدا على " ان حكومة نتنياهو ليست حكومة سلام .واضاف عضو الهيئة الاسلامية المسيحية سعادة الوكيل مروان طوباسي :"ان ما يجري في مدينة القدس يندرج في سياسة اسرائيل لتهويد المدينة المقدسة امام اعين العالم اجمع ". متسائلا: " لماذا يسمح لليهود من جميع انحاء العالم بالوصول الى مدينة القدس للاحتفال بعيد الفصح اليهودي ولا يسمح للمسيحي بالوصول الى القيامة، والمسلم بالوصول الى الاقصى المبارك؟؟؟".
وناشد سعادته العالم " لجم سياسة اسرائيل بمنع العبادات الدينية وفك اسر المدينة المقدسة وحمايتها، وطالب العرب وضع سياسة دعم مادي ومعنوي وسياسي لتمكين الفلسطينيين من الصمود في مدينة القدس المحتلة ".

» الهيئة الاسلامية المسيحية بالقدس تعقد مؤتمرا صحفيا
» قيادة عرب النقب تعقد مؤتمرا صحفيا اثر هدم المسجد
» نقابة الصحفيين تعقد مؤتمرا صحافيا في الساعة ال 10 صباح اليوم امام برج الشوا تنديدا بالعدوان الصهيوني
» الهيئة الاسلامية في يافا تودّع حُجّاج بيت الله الحرام
» افطار الوحدة الوطنية الاسلامية المسيحية برام الله

صفحة 1 من اصل 1