اقتحم مئات المغتصبين اليهود، منتصف الليلة الماضية، مقام يوسف شرق مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، بحماية عسكرية معزّزة من جيش الاحتلال الصهيوني.
وأفاد شهود عيان فلسطينيون، بأن عشر حافلات، تقلّ مئات المغتصبين اليهود، وصلت حوالي الساعة الثانية عشر ليلاً إلى قبر يوسف، برفقة آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، لتأدية طقوس توراتية.
وأضافوا أن مواجهات اندلعت بين المواطنين الفلسطينيين سكّان المناطق المجاورة للمقام، وبين جنود الاحتلال، استمرّت حتى ساعات فجر اليوم الثلاثاء (24-1)، بادر خلالها الجنود الصهاينة إلى إطلاق القنابل الصوتية باتجاه المنازل الفلسطينية وجموع الشبان الذين ردّوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة.
وكان المواطنون الفلسطينيون سكّان المناطق الشرقية في مدينة نابلس قد اشتكوا قيام المغتصبين بشن اقتحامات متكرّرة للمقام الإسلامي وتأدية طقوسهم الدينية بضجيج وأصوات عالية والتسبّب بإزعاج كبير للسكّان.
تجدر الإشارة إلى أن المغتصبين يقومون باقتحامات متكررة للمقام الذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًّا، به ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال باحتلال المقام وتحويله إلى مكان اغتصابي بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.