عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
بدأت حكاية الشهداء الثلاثة مع نشوب ثورة البراق عام 1929، والتي اشتعلت على خلفية ادعاء المستوطنين اليهود لملكيتهم لحائط البراق، والذي يعتبر جزءاً من الحرم القدسي الشريف، وملكا للمسلمين منذ الفتح الإسلامي. وتشير المعلومات التاريخية أن الإدارة البريطانية المتمثلة بالانتداب في ذلك الوقت حظرت بطلب من الوقف الإسلامي– على المسئولين اليهود وضع مقاعد في باحة البراق، لأن ذلك يغير الوضع القائم ويعتبره المسلمون تجاوزاً على حقوقهم، كما أنها أمرت البوليس في أيلول /سبتمبر1928 برفع الستار الذي وضعه اليهود في عشية عيد الغفران على الرصيف المحاذي للبراق بعد أن شكا ذلك المسلمون. في يوم 14 آب/ آب / أغسطس 1929 ( عشية 9 آب يوم الصوم عند اليهود استذكاراً بخراب الهيكل المزعوم ) تظاهر اليهود في تل أبيب وهتفوا: الحائط حائطنا.. العار من نصيب كيث روش (حاكم القدس الذي أمر برفع الستار في العام الماضي). وفي اليوم التالي جاء وفد من شبان تل أبيب إلى القدس، ونظموا مظاهرة صاخبة اخترقت الشوارع في اتجاه حائط البراق (المبكي) وترددت فيها الهتافات نفسها الحائط حائطنا. وفي اليوم التالي نظم المسلمون مظاهرة صاخبة وصلت إلى باحة البراق (حائط المبكى )، وخلال ذلك قلبوا طاولة الشماس وأخرجوا الاسترحامات التي يضعها عادة المصلون اليهود في شقوق الحائط، ومزقوا ثياب الشماس وتفرقوا إلى بيوتهم، وبعدها بدأت سلسلة المصادمات بين العرب واليهود في مختلف أنحاء البلاد. وفي 23 آب سرى الهياج إلى القرى المجاورة ثم اتسع وشمل القرى والمدن وفي مقدمتها يافا وحيفا وصفد والخليل، وقامت مظاهرة هائجة في نابلس للإعراب عن سخطها واستيائها وتحولت الاضطرابات في الخليل، إلى مذبحة يهودية عمومية قتل فيها (60) يهودياً وجرح أكثر من خمسين". استمرت الاضطرابات وخلال ذلك هجم اليهود على العرب في أكثر من موقع وقتلوا بدورهم بعض العرب ومن بينهم إمام مسجد سكنة أبي كبير وستة من أفراد عائلته. وانتهت الاضطرابات في 29 آب 1929 بحوادث صفد، حيث قتل وجرح فيها (45) يهودياً وعدد غير محدد من العرب. وفي حالات عديدة، كان غالبية الشهداء العرب نتيجة الاصطدام مع البوليس والجيش البريطاني، الذي طلب إمدادات وصلت إليه من مصر خلال أيام الاضطرابات الأولى.
"ليلة الإعدام"
تدخلت حكومة الانتداب البريطاني فاعتقلت عدداً كبيراً من الفلسطينيين وأصدرت حكماً بإعدام 26 فلسطينياً من المشاركين فيها (11 من الخليل و14 من صفد وواحد من يافا). ثم استبدلت أحكام الإعدام إلى السجن المؤبد على (23) شخصاً وأقرت حكم الإعدام على فؤاد حسن حجازي وعطا الزير ومحمد جمجوم. وحددت المحكمة يوم (17/6/1930) موعداً لتنفيذ الأحكام بالرغم من الاستنكارات والاحتجاجات العربية. وقد أمضى الشهداء الثلاثة ليلتهم الأخيرة ينشدون "يا ظلام السجن خيم"، وقبيل تنفيذ الإعدام بساعة سمح لهم بمقابلة زائريهم وهم وقوف بألبسة الإعدام الحمراء ينتظرون ساعتهم الأخيرة. كانت ثغور الشهداء باسمة ونفوسهم مطمئنة وشجاعتهم فائقة، وكانوا هم الذين يتولون تعزية وتشجيع الزائرين بدل أن يعزيهم هؤلاء ويشجعوهم ، وكان الشهيد فؤاد يقول لزائريه: "إذا كان إعدامنا نحن الثلاثة يزعزع شيئاً من كابوس الانكليز عن الأمة العربية الكريمة، فليحل الإعدام في عشرات الألوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماماً".
[أول الشهداء فؤاد حجازي]
تؤكد الدراسات التاريخية أن فؤاد حجازي أول الشهداء الثلاثة الذين أعدمتهم سلطات الانتداب البريطاني في سجن عكا عقب ثورة البراق، وأصغرهم سناً. وتشير الدراسات أن الشهيد فؤاد ولد في مدينة صفد وتلقى فيها دراسته الابتدائية ثم الثانوية في الكلية الاسكتلندية، وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت، وعرف منذ صغره بشجاعته وجرأته وحبه لوطنه واندفاعه من أجل درء الخطر الصهيوني عنه. وكتب فؤاد حجازي وصيته والتي قال في ختامها:" إن يوم شنقي يجب أن يكون يوم سرور وابتهاج، وكذلك يجب إقامة الفرح والسرور في يوم 17 حزيران من كل سنة، إن هذا اليوم يجب أن يكون يوماً تاريخياً تلقى فيه الخطب وتنشد الأناشيد على ذكرى دمائنا المراقة في سبيل فلسطين والقضية العربية". أعدم فؤاد حجازي في تمام الساعة الثامنة صباحاً .
[ثاني الشهداء محمد جمجوم]
ولد الشهيد محمد خليل حجازي في مدينة الخليل وتلقى دراسته الابتدائية فيها، وعندما خرج للحياة العامة عرف بمقاومته للمحتلين، فكان يتقدم المظاهرات التي تقوم في أرجاء الخليل احتجاجاً على شراء أراضي العرب أو اغتصابها. وقال محمد عند تنفيذ الحكم: " نحمد الله على أننا نحن الذين لا أهمية لنا نذهب فداء للوطن، لا أولئك الرجال الذي يستفيد الوطن من جهودهم وخدماتهم". في تمام الساعة التاسعة نفذ حكم الإعدام شنقاً بالشهيد محمد. وكان ثاني القافلة الثلاثية رغم أنه كان مقرراً أن يكون ثالثها، فقد حطم قيده وزاحم رفيقه عطا الزير على الدور الثاني حتى فاز ببيعه.
[ثالث الشهداء عطا الزير]
ولد عطا الزير في مدينة الخليل، وألم بالقراءة والكتابة إلماماً بسيطاً، وكان يقرض الشعر أحياناً، عمل عطا في عدة مهن يدوية، واشتغل في الزراعة وعرف عنه منذ الصغر جرأته وقوته الجسمانية، واشترك في المظاهرات التي شهدتها مدينة الخليل احتجاجاً على هجرة اليهود إلى فلسطين، ولا سيما إلى مدينة الخليل. وقبل تنفيذ الإعدام طلب عطا الزير حناء ليخضب بها يديه على عادة أهل الخليل في أعراسهم وأفراحهم، وقد طلب رفيقه محمد جمجوم أن يشنق قبله، وفاز بأمنيته، وعندما قاده جلاده إلى منصة الإعدام طلب أن تفك قيوده لأنه لا يخشى الموت، فرفض طلبه وعندها حطم سلاسل قيده بقوة عضلاته وتقدم نحو المشنقة رافع الرأس مبتسم المحيى.
------------------------------------------------- الى ارواح شهداء ابطال عكا 17-6-1930 / الحاج لطفي الياسيني -----------------------------------------------------------------
ذكرى فؤاد ... محمد ... وعطا غدت في طي نسيان ........... بلا تذكار عكا تذكرني بهم ........... وبمجدهم وبسجن عكا ......... ملتقى الثوار قد اعدموا....... يوم الثلاثاء الذي ما زال مشؤوما ...... من الاشرار وا.. خجلة التاريخ ..... ماتت نخوة في امة الاعراب ......... والدولار نسيت رفاق الدرب وانشغلت بما لا خير فيه .......... السلم مع فجار ضاعت فلسطين التي كانت لنا والقدس والاقصى ... مع الزوار عذرا فؤاد .... محمد .. وعطا فلا امل بامة يعرب ........... وحوار مع نتن صهيون ..... وعصبة خيبر وزعامة .. في الكهف مذ ذي قار في لندن القادات تلهو في الدجا وبارض امريكا ....... ببيت العار في كل قطر انقلاب ........ ثورة من ارض تونس .. بالحوار الناري ساد الفساد من العلوج وزمرة هم تابعون ....... لمحور الكفار طابور خامس ساد في اقطارنا وخيانة ...... من عابدي الدولار داسوا على شرفائنا وتأبطوا ركب العدو ..... بارخص الاسعار يا ويلهم يوم الحساب جميعهم بجهنم ...... حكم الاله الباري --------------------------- الحاج لطفي الياسيني
الى ارواح شهداء ابطال عكا 17-6-1930 / الحاج لطفي الياسيني