نبذة عن القرية
الشيخ مُوَنِّس هي قرية فلسطينية مهجـّرة. تقع على بعد 9 كيلومتر شمال مدينة يافا وعلى بعد كيلومترين ونصف عن شاطيء البحر الأبيض المتوسط قريبة من نهر العوجا.
لا يعرف إلى من أو إلى متى يعود اسم القرية "الشيخ مونس". يعتقد أن القرية أعطيت هذا الاسم نسبة إلى شيخ كان اسمه "مونّس" أقيمت القرية قرب قبره. جاء ذكر اسم القرية لأول مرة باسمها القديم "الظـَّهر" في خارطة تعود إلى عام 1799 م رسمها المهندس الفرنسي "جكوتين" الذي خدم في الجيش الفرنسي خلال الحملة الفرنسية على المنطقة.ويقال أيضاً أن مجموعة من البدو سكنوا خيامهم قرب نهر العوجة لاحظوا نوعاً من النور أو الوَهَج على أحد الأشجار بجانب ضفة النهر، وأصرّوا الحفر تحت الشجرة عند انقشاع الظلام في اليوم التالي، وعثروا أثناء الحفر على ضريح قبر كُتِب عليه أنس بن مؤنس حامل بيرق الرسول صلى الله عليه وسلم في أحد الغزوات مما دعاهم إلى تسمية المكان الشيخ مؤنس. ومع مرور الوقت تحورت الكلمة باللهجة العامية لتصبح الشيخ مونس... والله أعلم
مساحتها
ملك أهل القرية حوالي 17000 دونم منها 14000 دونم استغلت للزراعة وخاصة الحمضيات. أما بيوت القرية فاستغلت مساحة 41 دونماً عشية النكبة الفلسطينية.
سكانها
عاش في الشيخ مونس حسب إحصائيات عام 1945 م حوالي 1930 شخصاً من العرب. كان فيها قبل النكبة مدرستان، الأولى زراعية للبنين تم بناؤها عام 1932 على مساحة 36 دونماً للتطبيق الزراعي وتربية الدواجن وكان فيها بئر ماء وكان عدد طلابها عام 1942 232 طالباً. أما المدرسة الثانية فكانت مدرسة للبنات وأسست عام 1943 م ودرس فيها حينها 65 طالبة.
موارد الرزق
بالإضافة إلى الزراعة، اعتاش سكان الشيخ مونس من جباية ضريبة المرور ممن يعبر نهر العوجا من على جسر جريشة. في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وخلال حكم إبراهيم باشا، ازدهرت القرية وتطورت. فقد جاء الحاكم المصري بالأيدي العاملة من مصر للعمل والسكن في يافا وضواحيها. قسم منهم سكن وعمل في أراضي الشيخ مونّس. وصل البريطانيون عام 1917 إلى مشارف القرية وذلك بعد أن هزموا - في هجوم ليلي مباغت - الجيش التركي الذي كان مرابطاً في القرية لحراسة الضفة الشمالية لنهر العوجا.
إحصاءات وحقائق القيمة
تاريخ الاحتلال الصهيوني 30 آذار، 1948
البعد من مركز المحافظة 8 كم شمال شرقي يافا
متوسط الارتفاع 25 متر
الكتيبة المنفذة لللعملية العسكرية الأرجون
سبب النزوح نتيجة إعتداء مباشر من القوات الصهيونية
مدى التدمير أغلبية البيوت مدمرة، وعلى الأقل تم إغتصاب بيتين من قبل الصهاينة
التطهير العرقي لقد تم تطهير البلدة عرقياً بالكامل
ملكية الارض الخلفية العرقية ملكية الارض/دونم
فلسطيني 11,456
تسربت للصهاينة 3,545
مشاع 971
المجموع 15,972
إستخدام الأراضي عام 1945 نوعية المساحة المستخدمة فلسطيني (دونم) يهودي (دونم)
مزروعة بالحمضيات 3,749 690
مزروعة بالبساتين المروية 69 18
مزروعة بالحبوب 7,185 2,803
مبنية 41 0
صالح للزراعة 11,003 3,511
بور 1,383 34
التعداد السكاني السنة نسمة
1922 664
1931 1,154
1945 1,930
1948 2,239
تقدير لتعداد الاجئين
في 1998 13,749
عدد البيوت السنة عدد البيوت
1931 273
1948 529
الحالة التعليمية كان في البلدة بحد أدنى مدرستين:
البلدة كان فيها مدرسة للذكور اُسست في عام 1932. في عام 1945 إلتحق في المدرسة 232 طالب
البلدة كان فيها مدرسة للإناث اُسست في عام 1943. في عام 1945 إلتحق في المدرسة 34 طالبة
اليلدات المحيطة أراضي قرى الجليل وعرب السوالمة
المقامات جامعة تل أبيب الآن تحتل معظم اراضي القرية. اُنقر هنا لرؤية فلم عن كل ما تبقي نم هذه القرية.
خرائط ذات صلة خرائط تفصيلية للمحافظة
نظرة من القمر الصناعي للبلدة
ساعدونا بتخطيط البلدة في موقع التخطيط الحر - WikiMapia
القرية قبل الإغتصاب (إقتباس من كتاب كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي)
كانت القرية تنتشر على تل من الحجر الرملي في السهل الساحلي الأوسط, وتبعد نحو 2,5 كلم عن شاطئ البحر, و 800 م عن الضفة الشمالية لنهر العوجا. ويبدو أنها سميت تيمنا بشخصية دينية محلية, الشيخ مونس الذي كان مقام ضريحه في القرية . وكان شكلها العام مربعا. في بادئ الأمر, كان سكان القرية يبنون منازلهم بالطوب, لكنهم راحوا مع تحسن مداخيلهم من بيع الحمضيات, يبنون منازل جديدة بالحجارة والأسمنت. وكان في الشيخ مونس مدرستان ابتدائيتان: واحدة للبنين وأخرى للبنات. وقد فتحت مدرسة البنين في سنة 1932 ومدرسة البنات في سنة 1943 . وبلغ عدد التلامذة المسجلين 232 تلميذا في سنة 1941, و 56 تلميذة في سنة 1943. و استملكت مدرسة البنين 36 دونما من الأرض وبئراً ارتوازية, واستخدمت مركزا للتدريب الزراعي والمهني. عمل سكان الشيخ مونس في الزراعة, ولا سيما في زراعة الحمضيات والأعمال المتعلقة بها. في 1944\1945, كان ما مجموعه 3749 دونما مخصصا للحمضيات والموز, و 7165 دونما للحبوب و 69 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت مياه الري تجلب من نهر العوجا, ومن الكثير من الآبار الارتوازية.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا (إقتباس من كتاب كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي)
استولت القوات الصهيونية على الشيخ مونس قبل نهاية الانتداب البريطاني في 15 أيار\ مايو 1948. ويشير المؤرخ الفلسطيني عارف العارف الى أن القوات الصهيونية كانت, في ذلك الوقت تسيطر على كل المنطقة الساحلية الممتدة بين حيفا وتل أبيب. وقد كانت الشيخ مونس وقرية أبو كشك المجاورة تقعان مباشرة عند تخوم تل أبيب. الأمر الذي جعلها من أهداف الغارات منذ أوائل الحرب. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس: ( إن عملية إخلاء المنطقة الواقعة مباشرة شمالي تل أبيب إخلاء تاما جرت, في قسم كبير منها, جراء أعمال قوات الإرغون...). ولم يحل الاتفاق للتهادن في عقد سابقا بين الهاغاناه وسكان الشيخ مونس للتهادن في المنطقة دون اعتداء الإرغون على زعماء القرية. فقد تسللت جماعة من الإرغون الى داخل القرية, في أواخر آذار\ مارس 1948, وخطفت خمسة من زعمائها واستجر هذا الهجوم فرارا جماعيا لسكان المنطقة الساحلية المجاورة ( وضمنهم سكان الشيخ مونس, في أرجح الظن).
القرية اليوم
بقيت عدة منازل ذات معالم معمارية متنوعة قائمة, وتسكنها اليوم عائلات يهودية. أحد هذه المنازل ذو طبقتين مع ملحق من طبقة واحدة, وهو مبني بالأسمنت, وله نوافذ وأبواب مستطيلة وسقوف مسطحة. وثمة منزل أخر مؤلف من طبقتين, وهو متناظر البناء وله روقان أماميان في الطبقة العلوية, ويتألف كل رواق واحد من منزل آخر قائما على شكل راس الحربة. ولا يزال حائط واحد من منزل آخر قائماً, يعلوه عمود يحمل أسلاكا كهر بائية. وتتبعثر الأعشاب والنباتات البرية الطويلة. المقبرة مسيجة وفي حال مزرية من الإهمال. أما الأراضي المحيطة التي ضمت الى بلدية تل أبيب, فإن قسما منها يزرع, إلا أن الأبنية وورش البناء غلبت على معظمها وتقوم جامعة تل أبيب على هذه الأرضي.
-------------------------------------------------------------------------------------------------
بكائية على قرية الشيخ مُوَنِّس هي قرية فلسطينية مهجـّرة شمال مدينة يافا / الحاج لطفي الياسيني
-----------------------------------------------------------
للشيخ مؤنس... كم اشتاق قريتنا
اشتاق ابو كشك من يافا تناديني
اشتاق بيارتي...... والشوق يحملني
لارض جدي الى وطني الفلسطيني
مذ عام نكبتنا ..... اشتاق زورتها
جدار صهيون جيش النتن يقصيني
متى اعود الى يافا ...... اتوق لها
اشتاق سلمة ..... يازور بساتيني
ناضلت فيها مع الثوار يشهد لي
الشيخ جبريل .... مذ عام الثلاثين
تركت فيها قبور الاهل اجمعهم
وما تنازلت عن حقي لبيغين
فيها ولدت ووايزمان يعرفني
رجل المواقف كنعان الفلسطيني
يا شيخ مؤنس طال البعد اعذرني
خيانة العرب .. تجار الدكاكين
باعوا فلسطين للمحتل وارتحلوا
لمربط الخيل لندن ... ثم برلين
نامت خيول عروبتنا فايقظها
من كهف قمران شرق النهر عمون
سرجت خيلي عبرت الجسر منطلقا
للشيخ مؤنس ... والفرسان تحدوني
اما انتصار على الاعداء ادحرهم
او الشهادة .. في الاقصى فيكفيني
-------------------
الحاج لطفي الياسيني