عبدالله المؤدب البدروشي
عبدالله المؤدب البدروشي (تونس).
ولد عام 1947 بشنني قابس.
انحدر من عائلة دينية, والتحق بالمدرسة الابتدائية بشنني قابس حين بلغ السادسة, ثم انتقل إلى المعهد الإعدادي بقابس حيث أتم دراسته به إلى السنة الثالثة.
انتدب منذ عام 1967 للعمل بإدارة بلدية قابس حيث كلف بتسيير مكتب الأداءات البلدية.
عضو باتحاد الكتاب التونسيين, وبالاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب, وبالجمعية التونسية للمؤلفين والملحنين.
نشر بعض شعره في الصحف والمجلات مثل الصباح والأيام وغيرهما, كما كتب المقال الأدبي والصحفي, وأجريت معه لقاءات إذاعية عديدة.
دواوينه الشعرية : الفجر على مشارف الوطن 1989 - مواكب النور 1993.
مما كتب عنه : البدروشي في الفجر (جريدة الشروق 1991).
عنوانه : 48 نهج الإمام مالك شنني قابس 6041.
ما تيسّـر من صورة النصر / للشاعر عبدالله المؤدب البدروشي (تونس)
------------------------------------------
سمعتُ عند الفجر ِ يا أبي نداءْ..
طفل.ٌ.
من فوق مئذنهْ..
وخلف الطفل مسجدٌ..
..ذو قبة صفراء.ْ.
و حول الطفل يا أبي..
أطفال أبرياء.ْ.
و مزرعه.ْ.
تدنـّس أرجاءها الذئاب.ْ.
فتنشر الدمار و الفناء.ْ..
...........................
....وكان الفجر يا أبي..
حين التقى النداءُ بالنداء.ْ.
* *
أبي..
في ساحة قريبة من بيتنا..
تجمّعَ الأطفالْ..
كان النداء بالنداء جارفا..
و كانت الوجوه تصنع النضالْ..
...و ترسم الطريق للوطن.ْ..
سنحمل حقائبَ السفرْ..
ستحمل الحقائبُ الحجرْ..
من كل صوب يا أبي..
من كل بيت مؤمن بالله و القدرْ..
ستزحف جحافل النداء.ْ.
لتمسح عن دربها الحدود.ْ.
و تمحق السدود.ْ.
ليرفع الطوفان راية الفداء.ْ.
و إنا قادمونَ قادمون..ْ
من كل درب نزرع المنون.ْ.
فقد كفانا ما انتظرنا يا أبي..
الشهر تلو الشهر ينسج السنين.ْ.
و المجلس الموقرُ..
قد أصدر قراره بشأن اللا جئين ْ..
وإنكم يا معشر الكبار صامتون..ْ
ترددون.ْ.
الصامدونَ عائدونَ عائدون..ْ
وإنكم يا معشر الكبار واهمون.ْ.
فالعودة على جناح الفجر تكتب الحنين.ْ.
و تغمر القلوب باليقين.ْ.
العودة بالصمت لا تكون.ْ.
العودة بالدم تملأ العيون..ْ.
* *
أبي.....
وصية الصغار للكبارْ..
وصية لا تعرف الحلول َ..لا القرار.ْ..
لا تعرف غير الفداء.ْ.
من أجل أرض طيبه..ْ
من أجل شعب عايش التجويع و الترويع.ْ.
من أجل أم عُقــّمت.ْ.
من أجل بئر عُطلت.ْ.
من أجل ان تكون القدس مقصد الجميع.ْ.
فالنصر يا أبي...
على جناح الشمس يصنع الربيع.ْ.
عبدالله المؤدب البدروشي
{من ديواني الفجر على مشارف الوطن}