منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل
المواضيع الأخيرةمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلاهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeاليوم في 1:12 من طرفمنتدى لطفي الياسينيما حقيقة الاشتباك الدبلوماسي والسياسي الفرنسي الإسرائيلي؟ منذ ساعتين مثنى عبد اللهاهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeاليوم في 1:01 من طرفمنتدى لطفي الياسينيالقضاء العراقي يصدر أحكاماً بالسجن بحق نور زهير ومدير مكتب الكاظمي ومستشارهاهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeأمس في 21:58 من طرفمنتدى لطفي الياسينيالتعداد السكاني في العراق حق يراد به باطل : أ.د. سلمان الجبوري*اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeأمس في 21:46 من طرفمنتدى لطفي الياسيني إحصاء السكان في الحضارات القديمة بقلم الأستاذ الدكتور صلاح رشيد الصالحي تخصص: تاريخ قديم بغداد 2024 إحصاء السكان في الحضارات القديمة صورة خيالية لدخول الجيش الاشوري المدينة منتصرا، ويستقبله سكانها بالدعاء والموسيقى مع وجهائها، بينما الملك الاشوري راكبا حاهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeأمس في 12:18 من طرفمنتدى لطفي الياسينياسرائيل ‘تعطي الضوء الاخضر‘ للتوقيع على مقترح التسوية مع لبناناهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeأمس في 0:07 من طرفمنتدى لطفي الياسينيجريدة الشعباهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeالأحد 24 نوفمبر 2024 - 23:06 من طرفمنتدى لطفي الياسينيأحداث غير عادية ... لها أبعاد عديدة : د.ضرغام الدباغاهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeالأحد 24 نوفمبر 2024 - 22:50 من طرفمنتدى لطفي الياسينيسلامة العراق من التهديدات الاسرائيلية .. : د.عبدالرحيم الرفاعياهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeالأحد 24 نوفمبر 2024 - 22:29 من طرفمنتدى لطفي الياسينيSearch Search اخر الاخبار بعد تمديد العملية 24 ساعة .. “أربيل” تنجز 100% من عملية التسجيل ضمن التعداد السكاني ! 23اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeالأحد 24 نوفمبر 2024 - 2:54 من طرف

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 80306
نقاط نقاط : 715287
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني   اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني I_icon_minitimeالأحد 26 أغسطس 2012 - 0:57

اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني 269620_396623477066700_1922423618_n

اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh  بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني 211676_100001571548636_1139883054_q
صورة الاستاذة الشاعرة Eman Msarweh
----------------------------

الوهج الكنعاني للقدس في ديوان
"بتول لغتي " للشاعرة إيمان مصاروة
د. عمر عتيق
يشيع في حنايا الديوان عبق كنعاني يبدد رائحة الغرباء من أرجاء المدينة المقدسة ، فتبدو "عذراء " لم يمسسها مغتصب من قبل ، إذ إن استدعاء عبق التاريخ الكنعاني في غير قصيدة من الديوان يختزل رغبة الشاعرة في نفض غبار التغريب والتهويد عن مرايا القدس ، لترى المدينة المقدسة كما تعزفها قيثارة القلب ، فيتلاشى صخب تلك الأصوات النشاز في أرجاء المدينة. ويرسم هذا الفضاء الكنعاني أفقا تخيليا لدى المتلقي الذي يشرع بالموازنة بين ماض يحفلُ بالمجد والعزة ، وحاضر مثقل بالخيبة والانكسار .. وقد تجلت ثنائية العزة والانكسار في قول الشاعرة من قصيدة " وشم على جبهة التاريخ :
هَلْ تَعْلمونَ
اسْمُ مَدينَتي مَنْقوشٌ في وَجَعِ التاريخِ
وعلى جِباهِ الأجنَّةِ في الأرْحامِ
وفي صَرَخاتِ الحِجارةِ وَأَحْرُف البُنْيانِ
هِيَ مَدينَةٌ في دَوْلةِ كَنْعانَ
مَدينَةٌ تَحْلُمُ أنْ تُصِبِحَ في مَرْتبةِ الشَّرِف
يَجْلِسُ فيها أهْلُها
عِنْدَ عمائِدِ مَساكِنِها ...أوْجاعِها...آمالِها
وَحْزِن الساكِنِ وَالمَسْكونِ
يبدأ المقطع باستفهام ( هل تعلمون ) يفيد أمرا مجازيا ( اعلموا ) ، ويختزل هذا المعنى المجازي للأمر يقينا مستمدا من أبجديات التاريخ العصي على التزوير ، والرافض لكل حروف التغريب والتهويد ، ولأن البنية النفسية للاستفهام تحمل جينات الحقيقة المطلقة فقد توشحت الدفقات الشعرية بعباءة التاريخ ، فعمدت الشاعرة إلى استحضار وهج الحق التاريخي الذي يضيء بأيقونة القدس التي لا تُطفئها ريح الغرباء ، ولا تمحوها حروف العابرين ، فهو حق ( منقوش في وجع التاريخ ) . وتحرص الشاعرة على استحضار النص الغائب في قولها : (وعلى جِباهِ الأجنَّةِ في الأرْحامِ ) ؛ إذ تؤسس هذه العبارة لمفارقة بين الحق التاريخي الأزلي الذي تمتد جذوره إلى مشارب كنعان وينابيع البدايات من جهة ومزاعم الآخر الطارئة العابرة التي تفتقر إلى جذور الأصالة ، وتدعي حقا لا يتجاوز ضحالة الخرافة ومستنقعات الأساطير ؛ فالحق العربي الفلسطيني جينات وراثية تتخلق منها أجنة الأجيال وهي ما زالت في الأرحام ، أما افتراءات الآخر فهي لا أجنة لها ، ولا رحم تاريخ يبشر بميلادها .
ونبض الحقيقة لا يتوقف بموت أو انكسار الفرد والجماعة ؛ لأن جمرات الحقيقة لا يغطيها رماد الموت ؛ فالحق التاريخي الكنعاني وتعاقب الأجيال توأمان لا ينفصلان ، لذلك أضاءت الشاعرة هذه الحتمية بقولها : (وفي صَرَخاتِ الحِجارةِ وَأَحْرُف البُنْيانِ ) ، لتؤكد أن ذاكرة المكان أقوى من ذاكرة الإنسان ! فالإنسان قد لا يحسن صياغة التاريخ إذا تعرض لانحراف فكري أو تشويه ذهني أو ارتداد نفسي ، أما المكان فهو أكثر قدرة على حمل الأمانة ، وأكثر ديمومة على البقاء والتحدي والتصدي لعوامل التعرية السياسية والفكرية ....فالحق التاريخي في القدس لا يحتاج إلى شاهد عيان ، أو شاهد على العصر ، ولا ينتظر من أحد أن يقرأ صفحة من التاريخ ، أو يُبرز وثيقة من خزائن التاريخ ؛ لأن حجارة القدس تنطق بذلك الحق ، فالحجارة شاهد غير قابل للتزوير ، فكل حجر من أسوارها وأبنيتها يختزل حكاية بطولة ، وكل حجر يجسد شخصية قادمة من أعماق التاريخ ، وكل حجر يحفظ أمجاد عمر بن الخطاب ، وملحمة صلاح الدين . إن صرخات الحجارة وأحرف البنيان في ديوان إيمان مصاروة تعد صرخة مدوية في وجه التهويد والتغريب والتقسيم والتجزئة التي تشكل نزيفا وأنينا في جسد القدس . وهي صرخة حق أمام أشكال التزوير والطمس التي تتعرض لها المعالم الأثرية في المدينة المقدسة . وهي صرخة نداء واستغاثة لنجدة ( ذاكرة المكان ) التي يسعى العابثون المارقون إلى تسريب " النسيان " إلى تلك الذاكرة التي لن ينطفئ وهجها بانكسار الإنسان .
ويتسع الفضاء الكنعاني المقدسي ليشمل خريطة الوطن الممتد من سواحله الخالدة إلى ذلك النهر الشاهد على خطايا العابرين ، ففي قول الشاعرة Sadهِيَ مَدينَةٌ في دَوْلةِ كَنْعانَ ) تأكيد ونفي ، وحضور وغياب ..تأكيد على وحدة جسد الوطن الذي عمد الآخر على تفتيته ، ونفي "للعبرنة" التي تسعى إلى تشويه معالم " الكنعنة " . وحضور للإرادة والعزيمة وغياب للفعل والممارسة .
وتوظف الشاعرة أسلوب الأنسنة في تصوير علاقة الانصهار الوجداني بين الإنسان والمكان في قولها : (وَحْزِن الساكِنِ وَالمَسْكونِ)، فلا انفصام بين الحزن الإنساني بتجلياته المألوفة ، وآلام المكان المخنوق بأنفاس الغرباء .
وتستمر بنية الاستفهام في القصيدة نفسها حاملة للشحنات النفسية والدفقات الوجدانية ، حتى أضحت بنية الاستفهام ( هل تعلمون ) في مقاطع القصيدة علامة سيميائية تختزل بعدا وجدانيا وأفقا دلاليا في قولها :
هَلْ تَعْلَمونَ؟؟
اسْمُ مَدينتي في أرِضْ كَنْعانَ
رُطَبُ شُروقِ الشَّمْسِ
نَشيدُ سَنابِلِ القَمْحِ
عَرْشُ مَدائِنِ العالَمِ
وَقَمَرٌ كُتِبَ عَليهِ الاسْمُ وَالعُنْوانِ
أَنا القُدْسُ اسْمي وَاسمُ المَكانِ
أما البعد الوجداني فهو دلالة الأمر المجازي ( اعلموا ) الذي يختزل كثافة وجدانية تجسد إحساس الشاعرة بأن الحق التاريخي في القدس أمر بدهي ومعلوم بالضرورة . وأما البعد الدلالي فيتمثل بتأكيد حتمية التاريخ وامتداد جذور كنعان في جسد القدس . وتستثمر الشاعرة سياق المقطع لتوظيف ثنائية المضمر والمعلن أو الخفاء والتجلي ؛ فقولها : (اسم مدينتي في أرض كنعان) يمثل المضمر أو المرجأ ، فالشاعرة لم تصرح باسم مدينتها في السطر الثاني ، بل عمدت إلى حشد أربع أيقونات مجازية ( رطب ، نشيد ، عرش ، قمر ) قبل الإفصاح عن اسم المدينة ( أنا القدس اسمي واسم المكان ) ، وليس الهدف من الإضمار أو الإخفاء والتأجيل هو التشويق لمعرفة اسم المدينة ، بل إن الغاية هي تجليات فنية اقتضتها الدفقات الشعرية التي تمور في وجدان الشاعرة التي حرصت على تكثيف البنية الاستعارية في الأيقونات المجازية الأربع ، لتصوير إشراقات العشق لمدينة القدس ... المدينة التي أضحت في نبض الشاعرة وذروة خيالها مدينة لا يشبهها مكان ..مدينة تراها في عيون القلب وتلامسها أنامل الحلم .. فهي (رُطَبُ شُروقِ الشَّمْسِ) ، فهي المدينة الأولى التي تتوقد في سمائها خيوط الشمس فتتساقط عليها رطبا شهيا .. هي المدينة التي تحتفي بميلاد النهار قبل أن يمتد ضوء النهار إلى غيرها .. وهي ضوء البدايات تبدأ بها الشمسُ معلنة انبلاج الصباح .وهي (نَشيدُ سَنابِلِ القَمْحِ ) .. أهزوجة الأرض ونشيد البقاء ، ودفء الخصوبة والحياة ..هي القدس قوت البقاء على هذه الأرض ، ورغيف المرابطين على تخوم الحلم ... نشيد السنابل الصامد أمام مناجل الغرباء .وهي (عَرْشُ مَدائِنِ العالَمِ ) بعبق تاريخها ورونق حضارتها وياقوت معالمها تستحق أن تعتلي عرش المدائن لتروي حكايات عظمائها من قبل الإسراء والمعراج وهي (َقَمَرٌ كُتِبَ عَليهِ الاسْمُ وَالعُنْوانِ ) تتوق إليها العيون وتهوي إليها القلوب ، وتسمو إليها النفوس ... هكذا رسمت ايمان مصاروة تفاصيل عشقها للقدس جامعة في عشقها بين السماء والأرض ، و جامحة في خيالها بين رطب الشمس ونشيد القمح .
ويُشرق الفضاء الكنعاني لصورة القدس بنور لغة الضاد ؛ إذ لا انفصال بين التاريخ واللغة ، وبخاصة أن المشهد اللغوي في مدينة القدس يتعرض للتهويد والتغريب ، فما زالت سلطات الاحتلال تسعى إلى طمس الهوية اللغوية العربية بتغيير أسماء الأحياء والطرقات من أصولها العربية إلى ألفاظ عبرية دخيلة . ولا يخفى أن اللغة ليست وسيلة تخاطب فحسب ، بل هي هُوية وانتماء ، وماض وحاضر . واستئناسا بهذا التلاحم بين جينات التاريخ وخصوبة اللغة ، وما ينجم عن التلاقح بينهما من اعتزاز بالذات وانتماء للأرض والمكان ...حرصت الشاعرة إيمان مصاروة على مواجهة التغريب اللغوي في مدينة القدس في قولها :
كَتَبْتُ بِالكَنْعانِيَّةِ اسْمي وَاسْمَهُ
لَنْ أغَيِّرَ مِنْ لُغَةِ الضّادِ
أوْ أصْنَعَ بَراكينَ المَعاصي
!!!وَتَباشيرُ الغَيْبِ...تَشُقُّ قَهْرَ مَدينَتي

فالكتابة في قولها (كَتَبْتُ بِالكَنْعانِيَّةِ اسْمي وَاسْمَهُ) تتجاوز دلالة أبجدية الحروف إلى أبجدية فكر وعقيدة ، فالحروف ليست شكلا أو رسما على سطر ، بل هي وشم تاريخ ، ونقش وطن . وتختزل صيغة الفعل الماضي ( كتبتُ ) بنية زمنية تمتد من أبجدية كنعان إلى لغة الممارسة في الحاضر . وكذلك تتجاوز دلالة كتابة ( الاسم ) معناها الذاتي أو الشخصي الضيق إلى كتابة المسميات كلها التي تشكل مفردات الحياة ، وتجسد تفاصيل البناء الفكري ، والمخزون الوجداني ، وترسم الأفق التخيلي ...إنها الكتابة على صفحة الحياة من سطر الميلاد إلى سطر العنفوان كيلا يبقى حرف خارج السطر العربي الكنعاني ، أو لفظ خارج منظومته العربية .
إن الشاعرة إيمان مصاروة تشير بإصبع اللوم والعتاب إلى تلك الشريحة التي ارتضت أن تمارس فعل الكتابة الدخيلة ..الكتابة بالحرف العبري بدلا من الحرف العربي ، وتبرز ممارسات تلك الشريحة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة ( صفحات الفيس بوك ) ، كذلك تُضمر الشاعرة استنكارا للانحراف اللساني من فئة ضل لسانها عن هديه العربي . وتسارع الشاعرة إلى تبني موقف حاسم في قولها : (لَنْ أغَيِّرَ مِنْ لُغَةِ الضّادِ ) ، والنفي هنا رفض للبديل اللغوي الغريب ، وتأكيد على التعالق مع أبجديات كنعان . وترى الشاعرة أن قبول أي شكل من تهويد الأبجدية العربية حرفا أو لفظا يعد خطيئة ومعصية في قولها : (أوْ أصْنَعَ بَراكينَ المَعاصي) ، ويشتمل لفظ المعصية على بعد عقائدي ينظر إلى اللغة على أنها من النسيج الفكري العقائدي وليست شكلا لفظيا أو كتابيا ، وأن التخلي عنها يعد خطيئة ومعصية . كما أن آثار التخلي عنها ليست أمرا مألوفا ؛ لأن آثار التخلي وأعراضه يُدمر الهوية الوطنية كزلزال كما في تعبير الشاعرة .
وقد أفضى تمسك الشاعرة بالهوية اللغوية في فضائها الكنعاني إلى تشكل أفق مشبع بالتفاؤل وميلاد البشارة في قولها : (وَتَباشيرُ الغَيْبِ...تَشُقُّ قَهْرَ مَدينَتي ) ، وذلك أن امتلاء النفس بالثقة بمقومات الشخصية الوطنية ، والشعور بالانتماء ، والإشباع النفسي ...كلها عوامل تسهم في خلق قدرة على التحدي والمواجهة مع الآخر ، كما أنها تسهم في إضاءة البصيرة التي آفاق المستقبل القادم . وكأن الشاعرة إيمان مصاروة أرادت أن تقول : إن الانتماء اللغوي هو الخلية الحية التي تتخلق منها حياة المستقبل ، وأن لا بقاء للأنا الفلسطيني إذا انسلخ عن جذوره اللغوية .
ومن البدهي أن ينجم عن الاعتزاز بالهوية اللغوية والبصيرة بالمستقبل توهج طاقات نفسية كامنة في أعماق الشاعرة التي أعلنت في القصيدة نفسها عن رفضها للتهويد والتغريب اللغوي في مدينة القدس في قولها :
لَنْ أَكونَ بِهَمْسِكُمْ بَعْدَ اليَوْمِ
مَواويلَ الأحْزانِ ...مَوانِئَ لِجِراحي
لَنْ أعودَ لِاُخاطِبَكُمْ بِها
فَلُغَتي هِيَ رَحيقُ الَّتراتيلِ
فِرْدَوْسُ الضَّوْءِ
وَقَلائِدُ مِنْ حُطامٍ تَشْرِبُ كَأْسي
!!!وَميلادٌ لِلْقَمَرِ
إن تكرار النفي بـ ( لن ) في قولها : ( لن أكون ... لن أعود ... ) إصرار على التمسك بالأصالة اللغوية ، ورفض للغة الآخر . ثم يتحول مسار القصيدة من النبرة الخطابية التي اشتمل عليها سياق النفي إلى " الهمس الفني " ؛ فصورت نشوة لغة الضاد بـ " رحيق التراتيل " ، وهي صورة فنية مركبة من بعدين ؛ بعد فني استعاري ؛ إذ شبهت نشوة النفس بنطق اللغة وكتابتها بالرحيق ، وهي صورة ذوقية . وبعد فكري عقائدي تجسده لفظة " التراتيل " التي تحيلنا إلى ترتيل القرآن الكريم ، وإلى قوله تعالى : ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) ، فالصورة الفنية في بعديها الذوقي ( الرحيق ) ، والصوتي ( الترتيل ) تنطوي على حس عقائدي يدعو إلى مضاعفة يقظة المتلقي للربط بين لغة الضاد والعقيدة . ويتحول مسار القصيدة من المستوى الصوتي ووقع الترتيل إلى المستوى الإشراقي في قول الشاعرة (فِرْدَوْسُ الضَّوْءِ ) ، وينتقل بهذا التحول مستوى التلقي من الصورة الصوتية إلى الصورة الإشراقية في سياق الانتماء اللغوي والتمسك بالهوية الوطنية . ولا يخفى التناغم المقدس بين وقع ترتيل القرآن الكريم ، والصورة المشرقة للفردوس أو الجنة ، ويشتمل هذا التناغم المقدس على بعد عقائدي للغة الضاد .

انجاز الناقد الفلسطيني الكبير د.عمر عتيق
---------------------------------

اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
من قدسي بلد الاديان
قد جئت اهنيء ايماني
بصدور الوهج الكنعاني
وهجك علمني سيدتي
اتحدى .. جند العدوان
واقام بالرشاش..... هنا
من سلبوا مني اطياني
ابحر كثيرا ...... وكثيرا
في عمق قصيد الديوان
فوصلت اخيرا مملكتي
وجزيرة حبي الوجداني
عانقت حروفك في شوق
مذ قبل العهد الروماني
كلماتك قد دخلت قلبي
تتسلل .. دون استئذان
ما اجمل شعرك سيدتي
كبلاغة ... ابن الذبياني
ميسون الكلبية .. حضرت
وجرير ..... نزار القباني
حسان ... وابن دمينتنا
عنترة ..... وبنو شيبان
يا سيف وليد سيدتي
خنساء الشعر باتقان
وفرزدق ... ثم المتنبي
حكم ... في قالب اوزان
ايمان مصارة ... الاولى
في شعرك .. نبرة احزاني
حييت على كل قصيد
في شعر الوهج الكنعاني
---------------
الحاج لطفي الياسيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»
 مواضيع مماثلة
-
» اهداء الى الشاعرة الفلسطينية Eman Msarweh، (ايمان مصاروه) / الحاج لطفي الياسيني
» بروليتاري في جمهورية الحب مهداة الى الشاعرة المقدسية الاستاذة Eman Msarweh / الحاج لطفي الياسيني
» اهداء فوري وارتجالي للاستاذة الشاعرة مها نصر بعد مغادرة حماتي / د. لطفي الياسيني
» ردا على عصماء شاعرة القدس الاستاذة Eman Msarweh‏ / الحاج لطفي الياسيني
» لطفي الياسيني الشاعر المناضل الاب الانسان اليك من نزف حروفك هذه القصيدة لتي تعبر عن امتناني وتقديري لك / الشاعرة المقدسية الاستاذة Eman Msarweh‏

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني , اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني , اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني ,اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني ,اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني , اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code " onClick='this.select();' size="80" />
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ اهداء للاستاذة الشاعرة Eman Msarweh بمناسبة اصدار ديوانها الوهج الكنعاني للقدس "بتول لغتي " / الحاج لطفي الياسيني ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: منتدى الشاعر لطفي الياسيني-
انتقل الى: