إيهود باراك
باراك: إيران عدلت عن طموحها لصنع سلاح نووى.. وإسرائيل عليها أن تقرر إذا كانت ستوجه إليها ضربة عسكرية
-------------------------------------------------------------------
نقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم الثلاثاء قوله إن إيران عدلت عن طموحها لصنع سلاح نووي، لكنه حذر من أن إسرائيل ما زال عليها أن تقرر العام المقبل ما إذا كانت ستوجه إليها ضربة عسكرية.
وتنفي إيران أن نشاطها النووي له أي أبعاد عسكرية، لكن الحكومات في أوروبا وفي الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن نواياها.
وفشل العمل الدبلوماسي والعقوبات المتتالية حتى الآن في وضع نهاية للخلاف، الذي مضى عليه قرابة عشر سنوات الأمر الذي أثار المخاوف بشأن احتمال أن تستهدف إسرائيل إيران بعمل عسكري.
وقال باراك لصحيفة ديلي تلجراف البريطانية إن أزمة وشيكة تم تفاديها عندما قررت إيران في وقت سابق هذا العام استخدام ما يزيد على ثلث ما لديها من يورانيوم متوسط التخصيب في أغراض مدنية، ونقلت عنه الصحيفة قوله إن القرار "يسمح بدراسة تأجيل لحظة الحسم من ثمانية إلى عشرة أشهر".
وقال: "قد يكون هناك ما لا يقل عن ثلاثة تفسيرات. أحدها أن الحديث العلني عن احتمال القيام بعملية إسرائيلية أو أمريكية صدهم عن محاولة الاقتراب خطوات أخرى".
وأضاف: "وقد يكون ذلك بادرة دبلوماسية قاموا بها لتفادي تفاقم هذه المشكلة قبل الانتخابات الأمريكية لمجرد كسب بعض الوقت. وقد يكون وسيلة يقولون بها للوكالة الدولية للطاقة الذرية نحن نفي بالتزاماتنا".
وسألت الصحيفة باراك لو لم تكن إيران قد تراجعت فهل كانت الأزمة ستصل بحلول "وقتنا هذا" إلى ذروتها فأجاب "نعم على الأرجح"، لكنه أضاف أنه يعتقد أن إيران ما زالت مصممة على صنع أسلحة نووية.
وقال: "نحن جميعا متفقون على أن الإيرانيين مصممون على تحويل بلدهم إلى قوة نووية عسكرية ونتفق جميعا في إعلان أننا مصممون على منع إيران من التسلح نوويا وكل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وأضاف: "نحن جادون في هذا ونتوقع أن يكون الآخرون جادين كذلك. ومن ثم فالموضوع ليس أمرا يعنينا وحدنا. لكننا ولأسباب واضحة نرى الخطر الإيراني ملموسا أكثر مما يراه الآخرون"، وقال إن إسرائيل تحتفظ بالحق في التحرك منفردة.
وأضاف في تصريحاته للصحيفة: "عندما يتعلق الأمر بصميم مصالحنا الأمنية وعلى نحو ما بمستقبل إسرائيل لا يمكننا أن نكل إلى آخرين مسئولية اتخاذ القرار حتى إذا كان هؤلاء أكثر حلفائنا تمتعا بثقتنا وجدارة بالثقة".
وتابع: "هذا لا يعني أننا سنأسف إذا خلص الإيرانيون إلى هذه النتيجة بأنفسهم بل العكس هو الصحيح. لكن إذا لم يتحرك أحد فسيكون علينا أن ندرس التحرك".