يا أميرَ الشعرِ أَعلمُ / عادل غتورى
---------------------
يا أميرَ الشعرِ أَعلمُ
والأمرُ لا يعدُو رجاء
قد يثوبَ العلج يوما
قادراً ربُّ السماء
النَّاسُ تُقتلُ كلَّ يومٍ
بشارُ يفعلُ ما يشاء
كلَّ الشوارعِ تصترخُ
يعلو النَّحيبُ مع البكاء
عارٌ عليكم ياعرب
أينَ الكرامةَ والحياء؟؟
تستصرخُ الشَّام النَّشامة
أجميعُكم صرتُم نساء؟؟
النَّصرُ.. آتٍ بدونكم
يا معشرَ الزبد الغثاء
فى مُحكمِ التنزيلِ ربى
اُوضحَ الأمرُ جلاء
من تَجبَّر أو تَكبَّر أو علَا
أضحَى هَباء
************
تواضعَ سيدى فازدادَ رفعةً
وأضحى ذكرهُ بينَ السحابا
وأوقدَ قلبَهُ للناسِ شمعةً
تنيرُ الدَّربَ فى الزمنِ الهبابا
فجُلّ القوم يلهثُ خلفَ دنيا
خابَ القصدُ طاردتُم سَرابا
وهَذا الشيخُ أنفقَ جُلَّ عمرهُ
ظهيرَ الحَقِّ مذ عهدَ الشَّبابا
******************
زمان عجائبِ اُجبرنا فيه
نُنَحى النِّسرَ نهتف للغرابا
ونسألُ بعدَ ذلكَ ما دَهانا؟؟
ألسنا من زرع هذا الخرابا
أبا مازناً لكَ بالقلبِ موضع
شريفاً طاهراً من خلفِ بابا
كتبنا بالدماءِ على جدارهِ
رجاءاً ياَحثالة لا اقترابا
هنا الأشرافُ والأطهارُ قصراً
ولا مأوى لدينا للكلابا
*************
شريفٌ مثلكَ فى بؤبؤ عينىَ
وهذا سيدى عينُ الصوابا
ننأى بمائِكم عن ولغِ كلب
يُنجسُ إن هو مسَّ الثيابا
أَبا مازناً بلغتَ الشُّهبَ رفعةً
فمَن ذا يقتربُ من ذا الشِّهابا؟؟
عذرا سيدى تُعجزنى لغتى
بأن اُوفيكَ أو يفى الخطابا
******************
عادل غتورى