إهداء للشاعر العروبي الكبير عميد شعراء فلسطين والعالم العربي الشيخ لطفي الياسيني أمدّ الله في عمره / للشاعر سامح أبوهنّود
--------------------------------------------------------------------------
"ما زلت يا شيخي الأجلُّ مكانةً..."
لك قد أتيت بصهوتي وركابي
حرفي وشعري ريشتي وكتابي
يا شاعري يا ثورة بك جُسّدت
لك تنحني هامي وهام خطابي
ما زلت يا شيخي الأجل مكانةَ
بين الجموع وفرقدي وشهابي
ما زلت رغم الأقربين غمامةً
تروي ظما عُشبي وعُمق ترابي
ها قد أتيتك ناشداً فيك المنى
أشكو عظيم هوانِنا ومصابي
من يوم نكبتنا أبثك لوعتي
أم منذ أن فارقتهم أترابي
حلّقت مثل النسر اتبع ثورتي
لبنان كان بناظري محرابي
فحملت جرحي والحنين لقدسنا
للّوز .. للزيتون .. للعنابِ
وتركت خلفي كل أحلام الصبا
ورسائل الأحباب للإحبابِ
وحملت روحي فوق كفي راجياً
القي الحبيب مضرجاً بخضابِ
لكن ربي لم يشأ لي ميتةً
وَوُهِبْتُ عمراً لم يكن بحسابي
يا شاعر القدس الأشم جبينه
ما ناب سيفك والسيوف نوابي
وبقيت رغم الجرح تحرس مسجداً
وبقيت تحمي قبةً وروابي
كرسي الإعاقة لم تعقك وإنما
فرساً وكنت الفارس القضّابِ
يا شعر ويحك إن علوتَ على الذي
جعل القريض معلقاً بسحابِ
هو شيخنا الحر الكريم بطبعهِ
ذاك الأبيُّ وخيرة الأصحاب
-----------------
للشاعر سامح أبوهنّود